البنتاجون يعلن تنفيذ "ضربات انتقامية" في العراق.. وبغداد: فعل عدائي واضح

وزارة الدفاع الأميركية: الضربات استهدفت 3 منشآت تستخدمها "كتائب حزب الله"

time reading iconدقائق القراءة - 5
انفجار في مدينة أربيل شمالي العراق بعد سقوط صواريخ قرب القنصلية الأميركية. 13 مارس 2022 - "واع"
انفجار في مدينة أربيل شمالي العراق بعد سقوط صواريخ قرب القنصلية الأميركية. 13 مارس 2022 - "واع"
واشنطن/ أربيل/ بغداد -رويترزأ ف بالشرق

قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، الثلاثاء، إن الجيش الأمريكي نفذ ضربات انتقامية الاثنين في العراق، بعد هجوم شنه في وقت سابق من اليوم نفسه مسلحون متحالفون مع إيران، وأسفر عن إصابة ثلاثة جنود أميركيين، أحدهم في حالة حرجة، بينما أدانت الحكومة العراقية، الهجمات، واعتبرتها "فعلاً عدائياً واضحاً".

وأكدت الحكومة العراقية في بيان، الثلاثاء، أنها تتعامل عبر قواتها الأمنية ومؤسساتها الدستورية وسلطاتها القانونية، "بحزم إزاء اعتداء بعض العناصر على مقارّ البعثات الدبلوماسية الأجنبية أو الأماكن التي يتواجد فيها المستشارون العسكريون من الدول الصديقة".

ونددت الحكومة، في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية "واع" بالهجوم الأميركي، الذي أودى بحياة أحد أفراد الأمن، وأصاب 18 بينهم آخرين بينهم مدنيون، مؤكدة أن "الهجوم يسيء إلى العلاقات الثنائية بين البلدين".

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان: "صلواتي للأميركيين الشجعان الذين أصيبوا".

وأفاد البنتاجون، بأن الضربات الأميركية استهدفت ثلاث منشآت تستخدمها "كتائب حزب الله" وجماعات تابعة لها في العراق، لافتاً إلى أن "الضربات كانت رداً على سلسلة هجمات ضد موظفين أميركيين في العراق وسوريا من قبل ميليشيات تدعمها إيران".

وأفاد مصدر أمني عراقي لـ"الشرق"، الثلاثاء، بأن القصف الأميركي الذي استهدف مقاراً تابعة للحشد الشعبي في محافظة بابل، أودى بحياة عنصر من قوات الحشد، وأسفر عن إصابة 20 آخرين، و12 منتسباً لوزارة الداخلية العراقية.

وأضاف المصدر، أن قصفاً بطائرة مسيرة استهدف معسكراً تابعاً لفصيل "حركة النجباء" الموالية لإيران، في منطقة تاج الدين شمالي محافظة واسط.

واستهدف هجوم بطائرة مسيّرة مفخخة قاعدة تضمّ قوات أميركية وقوات للتحالف الدولي لمكافحة "داعش" قرب مطار أربيل في شمال العراق الاثنين، كما أفادت السلطات العراقية التي قالت إن الهجوم أدّى إلى وقوع "إصابات". 

وتعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمكافحة "داعش" في العراق وسوريا لعشرات الهجمات منذ منتصف أكتوبر، في انعكاس للتوتر الإقليمي الذي عززته الحرب الإسرائيلية على غزة.

وذكر بيان صادر عن المتحدّث باسم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أن "جماعات خارجة عن القانون" قامت بإرسال "طائرة مسيرة مفخخة بالقرب من مطار أربيل المدني" الاثنين "عند الساعة 15,50 بالتوقيت المحلي". 

وأضاف: "أدّى هذا الحادث إلى وقوع إصابات وتعطيل عمل المطار، والتأثير في توقيتات الرحلات المدنية"، بدون أن يقدّم مزيداً من التفاصيل حول عدد الإصابات. 

وأكّد أنّ "القوات الأمنية العراقية...ستصل إلى الفاعلين لتقديمهم إلى العدالة". 

توقف العمل في مطار أربيل

وأفادت وكالة الأنباء العراقية، الاثنين، بتوقف العمل في مطار أربيل بعد إسقاط طائرة مسيرة مفخخة بالقرب من المطار.

وقال المتحدث باسم الجيش العراقي يحيى رسول، في بيان، إن الحادث تسبب في وقوع بعض الإصابات وعطل جدول الرحلات، مشيراً إلى أن الحكومة العراقية تواصل عملها المكثف لتعزيز الأمن والاستقرار.

وذكر أن "جماعات خارجة عن القانون تحاول الاعتداء على القواعد العراقية، التي يتواجد في قسم منها مستشارو قوات التحالف الدولي، من خلال إرسال طائرة مسيرة مفخخة بالقرب من مطار أربيل المدني". 

103 هجمات ضدّ القوات الأميركية

من جهته، أكّد مسؤول عسكري أميركي لوكالة "فرانس برس"، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، أنّه "عند الساعة 16.00 بالتوقيت المحلي (13 بتوقيت جرينتش)،  الاثنين، "أُطلقت طائرة مسيرة ضدّ القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في قاعدة أربيل الجوية في العراق". وأضاف "لا نزال ننتظر تقييم الأضرار والإصابات إن وجدت".

في غضون ذلك، تبنّت "المقاومة الإسلامية في العراق"، التي تضمّ فصائل مسلحة حليفة لإيران ومرتبطة بالحشد الشعبي، هجوماً بطائرات مسيّرة على قاعدة حرير في محافظة أربيل التي تضمّ كذلك قوات للتحالف.

وأحصت واشنطن حتى الآن 103 هجمات ضدّ قواتها في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر، أي بعد عشرة أيام من اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، وفق حصيلة أفاد بها المسؤول العسكري الأميركي. وتبنّت معظم تلك الهجمات "المقاومة الإسلامية في العراق".

وقالت نائبة وزير الخارجية الأميركي، فيكتوريا نولاند، خلال زيارتها إلى بغداد، الأربعاء الماضي، إنها ناقشت مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني "كيفية تعزيز تعاوننا لوضع حدّ لهذه الهجمات".

وتعترض تلك الفصائل على الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.

وتعرّضت السفارة الأميركية في بغداد في 8 ديسمبر الجاري، لهجوم بعدّة صواريخ لم يسفر عن ضحايا، لكنه الأول الذي يطال السفارة مذ بدأت الهجمات ضدّ القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي. ولم تتبن أي جهة هذا الهجوم.

وأعلنت الحكومة العراقية عن توقيف عدد من الضالعين في الهجوم على السفارة الأميركية، وقالت إن عدداً منهم "على صلة ببعض الأجهزة الأمنية".

تصنيفات

قصص قد تهمك