قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، الثلاثاء، إن سفينة كانت تبحر قبالة سواحل اليمن أبلغت عن وقوع انفجارين في البحر الأحمر، بعد وقت قصير من رؤية طائرتين مسيرتين وصواريخ، فيما أعلنت جماعة "الحوثي" استهداف سفينة تجارية بصواريخ.
وذكرت الهيئة البريطانية في مذكرة أنه تم رصد طائرتين مسيرتين، قبل وقوع انفجارين على بعد 5 أميال بحرية من سفينة تقع على بعد حوالي 50 ميلاً بحرياً غربي الحديدة على الساحل الغربي لليمن.
وأضافت الهيئة أنه في حادث منفصل على ما يبدو سُمع دوي انفجار وشوهدت صواريخ، على بعد 4 أميال بحرية من سفينة على بعد 60 ميلاً بحرياً من الحديدة، وتابعت أن انفجاراً آخر وقع على بعد 0.5 ميل بحري من السفينة ذاتها.
ولم يتضح بعد ما إذا كان الحادثان يتعلقان بالسفينة نفسها التي لم تحدد الهيئة هويتها، ولم تكشف أيضاً عن تفاصيل الشحنة على متنها أو وجهتها أو المكان الذي أبحرت منه. وفي كلا الحادثين، تم الإبلاغ عن أن السفينة وطاقمها بخير.
ولم تذكر الهيئة البريطانية المكان الذي انطلقت منه الطائرات المسيرة أو الصواريخ، ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها.
الحوثيون: استهدفنا سفينة بصواريخ
وقال المتحدث العسكري لجماعة الحوثي يحيى سريع في بيان، إنه تم استهداف السفينة التجارية "إم إس سي يونايتد MSC UNITED " بـ"صواريخ بحرية مناسبة"، وذلك "بعد أن رفض طاقم السفينة الرد للمرة الثالثة على النداءات" التي أطلقها الحوثيون، و"كذلك الرسائل التحذيرية النارية المتكررة".
وأعلن المتحدث أيضاً تنفيذ "هجمات بالطائرات المسيرة على ميناء إيلات جنوب إسرائيل، ومناطق أخرى في فلسطين المحتلة".
وتأتي هذه التطورات، بعد أسبوع من إعلان الولايات المتحدة مبادرة أمنية بحرية متعددة الجنسيات في البحر الأحمر، رداً على هجمات يشنها الحوثيون على السفن.
وتهاجم جماعة الحوثي سفناً تجارية منذ أكتوبر، في حملة تقول إنها للتضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذي تواصل إسرائيل شن الهجمات عليه.
وقالت الجماعة إنها تستهدف السفن التي تربطها صلات بإسرائيل، وتلك المتجهة إليها، محذرة شركات الشحن من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية، وأوقفت عدة خطوط شحن عملياتها عبر البحر الأحمر بسبب الهجمات، وحولت الرحلات بدلاً من ذلك إلى طريق رأس الرجاء الصالح.
وتعهد الحوثيون بمواصلة هجماتهم حتى توقف إسرائيل الحرب، وهددوا بمهاجمة السفن الحربية الأميركية إذا تم استهدافها.