قالت الولايات المتحدة، الخميس، إنها فرضت عقوبات على "شبكة تُمول هجمات الحوثيين على سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر"، مشيرة إلى أن هذه الشبكة مسؤولة عن تحويل ملايين الدولارات إلى الجماعة نيابة عن إيران.
وأفادت الخزانة الأميركية في بيان، بأن هذه العقوبات تستهدف وسيطاً مالياً مقره صنعاء، وثلاث شركات صرافة تتهمهم بتسهيل نقل الدعم المالي الإيراني إلى جماعة الحوثي، مشيرة إلى أن شركات الصرافة مقرها تركيا واليمن.
وقال وكيل وزارة الخزانة بريان نيلسون في البيان، إن "إجراء اليوم يؤكد عزمنا على تقييد التدفق غير المشروع للأموال إلى الحوثيين، الذين يواصلون شن هجمات خطيرة على الشحن الدولي، ويخاطرون بزعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر".
وتقول وزارة الخزانة إن الوسيط المالي هو نبيل علي أحمد الحظا، رئيس جمعية الصرافين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء، بدعوى أنه عمل وسيطاً مالياً للحوثيين، وساعد على إخفاء مصدر الأموال.
وتزعم وزارة الخزانة الأميركية أن هذا الشخص والشركات ساعدوا على تحويل ملايين الدولارات إلى الحوثيين، بتوجيه من سعيد الجمل، المقيم في إيران والخاضع لعقوبات أميركية.
وهاجمت جماعة الحوثي سفناً تجارية عند مدخل مضيق باب المندب، في حملة تقول إنها للتضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة، الذي تواصل إسرائيل شن الهجمات عليه.
وهاجم الحوثيون 10 سفن على الأقل بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ 19 نوفمبر، أو استولوا عليها، في مسعى لخلق تبعات دولية للحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل على غزة.
وأسقطت القوات الأميركية، وبريطانيا، وفرنسا، كل على حدا، طائرات مسيرة أو صواريخ أطلقها الحوثيون.
وقالت الجماعة إنها تستهدف السفن التي تربطها صلات بإسرائيل، والمتجهة إليها، محذرة شركات الشحن من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية، وتعهدت بمواصلة هجماتها حتى توقف إسرائيل الحرب، كما هددت بمهاجمة السفن الحربية الأميركية إذا استهدفت الجماعة.
وأوقفت عدة خطوط شحن عملياتها عبر البحر الأحمر بالفعل، بسبب الهجمات، وحوّلت الرحلات بدلاً من ذلك إلى طريق رأس الرجاء الصالح الأطول حول إفريقيا، بدلاً من الطريق الأقصر عبر قناة السويس، ما يزاد بشكل كبير من وقت وتكاليف الإبحار.