أبدى الرئيس الصيني شي جين بينج، الاثنين، استعداده للعمل مع الولايات المتحدة لتعزيز علاقات ثنائية مستقرة، وذلك في رسالة موجهة لنظير الأميركي جو بايدن بمناسبة الذكرى الـ45 للعلاقات الدبلوماسية للبلدين التي رحب بها الزعيمان، وفق ما أفادت وسائل إعلام حكومية صينية.
وتبادل شي وبايدن التهنئة، وذكرت قناة "CCTV" الحكومية أنه "في الأول من يناير تبادل الرئيس شي جين بينج ورئيس الولايات المتحدة جو بايدن رسائل التهنئة بمناسبة الذكرى الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".
وقال شي جين بينج إنه يتعين على بكين وواشنطن "تنفيذ إجراءات ملموسة لتعزيز التنمية المستقرة والصحية والمستدامة للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة".
وتابع: "التاريخ أثبت أن الالتزام بالاحترام المتبادل والتعايش السلمي هو الطريق الصحيح للتوافق بين الصين والولايات المتحدة"، وذلك فيما يسعى البلدان لإصلاح العلاقات المتوترة.
وفي رسالة التهنئة التي أرسلها جو بايدن إلى نظيره الصيني، أقر الرئيس الأميركي بأن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين عززت الرخاء والفرص لكلا البلدين، فضلا عن بقية العالم، وزاد: "أتطلع إلى البناء على التقدم الذي أحرزه أسلافنا، وكذلك على اجتماعاتنا ومناقشاتنا لمواصلة تعزيز العلاقة بين الولايات المتحدة والصين".
وذكرت القناة أن الزعيم الصيني أكد أنه "مستعد للعمل مع الرئيس بايدن لمواصلة الدفع بالعلاقات الصينية الأميركية قدماً، وتحقيق الفائدة للصين والولايات المتحدة وشعبيهما، وتعزيز السلام والتنمية في العالم".
وأضاف: "التزام الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون (الذي يستفيد منه الجميع) هو الطريقة الصحيحة للتفاعل بين الصين والولايات المتحدة".
وذكر شي في رسالته إلى بايدن "على مدى السنوات الـ45 الماضية، نجت العلاقات الصينية الأميركية من العواصف، وتقدمت إلى الأمام"، مضيفاً أن هذه العلاقات "لم تحسن من رفاهية شعبي البلدين فحسب، بل ساهمت أيضاً في السلام والاستقرار والرخاء العالمي"، وفق ما أوردت "بلومبرغ".
ولا تزال العلاقات بين الولايات المتحدة والصين هشة، خصوصاً فيما يتعلق بعلاقات بكين الوثيقة مع روسيا وموقفها من تايوان.
ومع ذلك، بدأت العلاقة في التحسن مؤخراً بعد اجتماع شي جين بينج مع بايدن خلال نوفمبر الماضي، في سان فرانسيسكو، والذي انتهى بتحقيق تقدم دبلوماسي طفيف. كما وعد الزعيمان بتحسين الاتصالات بين بلديهما.