نفى رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، الاثنين، ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن قبوله رئاسة فريق عمل لإجلاء الفلسطينيين طوعاً من قطاع غزة إلى دول أخرى.
وقال مكتب بلير إنه لا صحة للتقرير الذي بثته القناة 12 الإسرائيلية بشأن دور لرئيس الوزراء البريطاني في توطين سكان غزة في دول أخرى، ووصفه بأنه "كذب" محض.
وأضاف المكتب أن القناة الإسرائيلية لم تتواصل مع بلير أو أي من فريقه قبل نشر التقرير، كما أن "مثل هذا الموضوع لم يطرح، وبلير لم يدخل في مناقشات حول هذا الموضوع"، وفق ما ذكره حساب معهد توني بلير للتغيرات الدولية عبر حسابه على منصة إكس.
وأكد مكتب بلير أن الفكرة في حد ذاتها "خاطئة من حيث المبدأ، إذ يجب أن يتمكن سكان غزة من البقاء والعيش داخل القطاع".
وفي وقت سابق الاثنين، دعا السفير الفلسطيني في لندن حسام زملط الحكومة البريطانية إلى "ضمان عدم مشاركة أي شخصية بريطانية بأي شكل من الأشكال في جرائم إسرائيل المستمرة ضد الإنسانية".
وأضاف زملط عبر حسابه على منصة إكس: "نحن مصممون على أن أي شخص يفعل ذلك سيتحمل العواقب القانونية لمثل هذه الأعمال غير الأخلاقية والإجرامية ضد الشعب الفلسطيني".
"انتهاك للقانون الدولي"
كما قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، خلال وقت سابق الاثنين، إن الأنباء بشأن رئاسة بلير فريق عمل لإخلاء الفلسطينيين من غزة، "إن صحت" فهي تعد "عملاً مُعادياً للشعب الفلسطيني وحقوقه في أرضه ووطنه، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي".
وأفاد تقرير القناة 12 الإسرائيلية بأن بلير سيتخذ منصب الوسيط في غزة خلال مرحلة ما بعد الحرب، بما يتضمن "دراسة" قبول الدول الغربية للاجئين الفلسطينيين.
وحسب التقرير، زار بلير إسرائيل الأسبوع الماضي، لعقد اجتماعات لم يكشف عنها مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعضو مجلس الوزراء الحربي بيني جانتس.
وخلال اللقاء، تم طرح فكرة قيام رئيس الوزراء البريطاني السابق بدور الوسيط في ملف النازحين الفلسطينيين، ليكون بمثابة جهة اتصال لتوصيل احتياجات إسرائيل الأمنية إلى العالم الغربي.
ورحب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير بتلك التقارير، الأحد، واعتبرها "خطوة عادلة أخلاقياً يجب اتخاذها، أولاً وقبل كل شيء بالنسبة لسكان حدود غزة، ولجميع إسرائيل"، مضيفاً أن مثل هذه المبادرات هي "عنصر ضروري في الحل الحقيقي لليوم التالي (للحرب)".