الجيش الإسرائيلي يعدل خطة انتشاره.. وتوقعات باستمرار حرب غزة حتى نهاية 2024

تسريح 5 ألوية من جنود الاحتياط لـ"إنعاش الاقتصاد"

time reading iconدقائق القراءة - 5
جندي إسرائيلي يركب ناقلة جنود مدرعة قرب الحدود مع قطاع غزة. 1 ديسمبر 2023 - REUTERS
جندي إسرائيلي يركب ناقلة جنود مدرعة قرب الحدود مع قطاع غزة. 1 ديسمبر 2023 - REUTERS
دبي -الشرقأ ف ب

يتوقع الجيش الإسرائيلي، حرباً طويلة في قطاع غزة، تستمر طيلة عام 2024 بأكمله، حسبما أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، الأحد، بينما بدأ الجيش في تسريح خمسة ألوية من جنود الاحتياط المشاركين في الحرب على قطاع غزة، للمساعدة على "إنعاش الاقتصاد الإسرائيلي. 

ومع بداية عام 2024، لم تهدأ الغارات الجوّية الإسرائيليّة، ولم تتوقّف المعارك البرّية بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، فيما يسود اليأس بين سكّان قطاع غزّة المحاصر الذين يعانون تداعيات الحرب اليوميّة.

وقال الجيش الإسرائيليّ إنه يعتقد أن الحرب ستستمر على الأرجح طوال عام 2024، وإنه مستعد لقتال طويل الأمد، وإن كان في مراحل مختلفة عن العمليات العسكرية المكثفة التي شنها حتى الآن.

وجاء هذا الإعلان مع استمرار القوات في عملياتها في غزة. ولا تزال "الفرقة 162" تركز على أحياء "الدرج" و"التفاح" في مدينة غزة في شمال القطاع، بينما تقاتل "الفرقة 36" حركة "حماس" في "البريج" وسط غزة، بينما تقاتل الفرقتان 98 و99 تعملان في منطقة خان يونس جنوبي القطاع، بحسب الصحيفة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاجاري، إن الجيش يجري تعديلات على انتشاره في غزة، تحسباً لحرب طويلة مقبلة.

وأضاف: "نجري تعديلات على أساليب القتال لكل منطقة في غزة، والقوات اللازمة لتنفيذ المهمة بأفضل طريقة ممكنة. كل منطقة لها خصائص مختلفة، واحتياجات عملياتية مختلفة. سيبدأ عام 2024. أهداف الحرب تتطلب قتالاً طويلاً ونحن مستعدون لذلك".

وأوضح هاجاري، أن الجيش سينفذ "إدارة ذكية" للقوات في غزة، ما يسمح لجنود الاحتياط بالعودة إلى ديارهم للمساعدة على "إنعاش الاقتصاد"، ولقوات الجيش النظامية بأن يتلقوا تدريباً يؤهلهم لأن يصبحوا قادة.

وأضاف أن الجيش "يحتاج إلى التخطيط للمستقبل، من منطلق أنه ستكون هناك حاجة إلينا للقيام بمهام إضافية ومواصلة القتال خلال العام المقبل بأكمله".

على نحو مماثل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، أنّ الحرب ستستمرّ "أشهراً عدّة"، مجدِّداً تعهده القضاء على حركة "حماس" الفلسطينيّة.

تسريح قوات الاحتياط

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، أفادت في وقت سابق، الأحد، بأن الجيش بدأ في عملية تسريح عدد كبير من قوات الاحتياط، إذ من المقرر أن يُسرح لواءين إضافيين كاملين هذا الأسبوع.

وذكرت صحيفة "جيروزالم بوست" أن تسريح اللواءين يأتي في إطار عملية أوسع نطاقاً من المتوقع أن تشمل تسريح لواءات إضافية من الخدمة، ربما على أساس أسبوعي أو شهري.

وقالت الصحيفة، الأحد، إن الجيش الإسرائيلي بدأ في عملية تسريح عدد كبير من قوات الاحتياط، إذ من المقرر أن يسرح لواءين إضافيين كاملين هذا الأسبوع.

وأضافت أن الجيش يتوقع تقييم مدى تأثير ذلك على قدرة الجيش على الاستمرار في محاربة حركة "حماس".

وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن في وقت سابق، الأحد، مصرع اثنين آخرين من قواته خلال المعارك الدائرة في قطاع غزة، ليتجاوز إجمالي ضحاياه 170 منذ بدء عمليته البرية في 27 أكتوبر الماضي.

ودخلت إسرائيل وقطاع غزّة عام 2024 دون توقّف في القتال، إذ واصل الجيش الإسرائيلي قصفه المكثّف للأراضي الفلسطينيّة ما أوقع 24 ضحية على الأقل، فيما أطلقت حركة "حماس" صواريخ على تلّ أبيب، والجنوب الإسرائيلي، تزامناً مع حلول العام الجديد.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الاثنين، مصرع "24 مدنياً وإصابة العشرات، غالبيتهم من الأطفال ونساء، في استهدافات الليلة وحتى الخامسة صباحاً".

ولقي 48 فلسطينيّاً على الأقلّ، مصرعهم، في قصف ليل السبت الأحد، على مدينة غزّة، حسبما قالت وزارة الصحّة الفلسطينية. 

نحو 22 ألف ضحية

وأسفر القصف الإسرائيلي على قطاع غزّة، والذي يترافق منذ 27 أكتوبر مع عمليّات برّية، عن قتل 21 ألفاً و822 فلسطينياً على الأقلّ، حتى مساء الأحد، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحّة الفلسطينية، وهي أعلى حصيلة لأيّ عمليّة إسرائيليّة حتّى الآن.

وأفادت الوزارة بإصابة 56 ألفاً و451 جريحاً منذ بدء الحرب، في وقتٍ أصبح معظم مستشفيات غزّة إمّا خارج الخدمة وإمّا متضرّراً ومكتظّاً.

وحذّرت منظمة الصحة العالمية من الخطر المتزايد لانتشار أمراض مُعدية. وأعلنت الأمم المتحدة أنّ غزّة "على بُعد أسابيع" فقط من الدخول في مرحلة مجاعة.

ومع احتدام الحرب، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، "المعاناة الإنسانيّة الرهيبة"، و"العقاب الجماعي" للمدنيّين الفلسطينيّين.

ومع احتدام القتال، نزح 85% من سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، وفقاً للأمم المتحدة، التي تحذر من تزايد خطر الجوع والمرض مع لجوء الأسر اليائسة إلى خيام مؤقتة للوقاية من برد الشتاء.

تصنيفات

قصص قد تهمك