أعلنت وزارة الدفاع الروسية والسلطات المحلية، أن أوكرانيا أطلقت 12 صاروخاً، وطائرات مسيَّرة، الأربعاء، على منطقة بيلجورود بجنوب روسيا.
وأوضحت الوزارة أن أوكرانيا أطلقت 6 صواريخ باليستية من طراز Tochka-U، و6 صواريخ موجهة أُطلقت من راجمة صواريخ ثقيلة متعددة الفوهات من طراز Vilkha.
وقال الحاكم الإقليمي فياتشيسلاف جلادكوف، إن الوضع "لا يزال متوتراً" في بيلجورود، إذ تقول روسيا إن 25 مدنياً بينهم 5 أطفال سقطوا في هجمات أوكرانية، السبت الماضي.
وأضاف جلادكوف أن أوكرانيا أطلقت أيضاً عدة طائرات مسيَّرة على المنطقة، وعلى بيلجورود، وهي المركز الإداري للمنطقة، مشيراً إلى أنه سيجري تقييم حجم الأضرار.
هجوم على سيفاستوبول
وفي وقت سابق، قال الحاكم الذي عيَّنته روسيا لمدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم ميخائيل رازفوزاييف، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت صاروخاً أطلقته أوكرانيا فوق ميناء المدينة.
وأوضح رازفوزاييف عبر تطبيق "تليجرام"، أن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية.
وكانت عدة قنوات روسية على تليجرام تتابع الأخبار، أفادت بوقوع سلسلة من الانفجارات المدوية في أجزاء مختلفة من سيفاستوبول.
تصعيد أوكراني
ويأتي تصعيد كييف لهجماتها على بيلجورود منذ بداية العام الجديد، في الوقت الذي وجهت فيه روسيا بعضاً من أشد ضرباتها على أوكرانيا منذ بدء الصراع قبل نحو عامين.
وقصفت موسكو أكبر مدينتين أوكرانيتين، الثلاثاء، في موجة جديدة من الضربات الجوية العنيفة التي أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 5 أشخاص.
وقالت كييف، إن روسيا أطلقت أكثر من 300 طائرة مسيَّرة وصواريخ من مختلف الأنواع على مدن في جميع أنحاء أوكرانيا منذ الجمعة الماضي.
وشهدت بيلجورود، مثل مناطق روسية أخرى على الحدود مع أوكرانيا، هجمات محدودة متكررة منذ بداية الصراع، لكن هجوم، السبت الماضي، كان الأكثر دموية على الإطلاق. وقال الرئيس فلاديمير بوتين إن ذلك "لن يمر دون عقاب".
وقالت السلطات الروسية إن شخصاً لقي حتفه، وأصيب 7 آخرين في المنطقة.
دعوات لزيادة الدعم
من جانبه، طالب وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، الأربعاء، الغرب بتشديد العقوبات على روسيا، وتزويد كييف بصواريخ طويلة المدى، رداً على القصف الروسي الأخير لأوكرانيا.
وقال سيكورسكي عبر منصة "إكس": "يجب الرد على الهجوم الأخير على أوكرانيا بلغة يفهمها بوتين: من خلال تشديد العقوبات، حتى لا يتمكن من صنع أسلحة جديدة بمكونات مهربة، ومن خلال منح كييف صواريخ طويلة المدى تُمكنها من تدمير مواقع الإطلاق ومراكز القيادة".
وفي وقت سابق السبت، حضّ الرئيس الأميركي جو بايدن، الكونجرس على اتخاذ خطوات "طارئة" لتجاوز الخلافات بشأن المساعدات العسكرية لكييف.
واعتبر بايدن أن الهجوم الصاروخي الذي شنّته روسيا، الجمعة الماضي، يشير إلى رغبتها في "محو أوكرانيا".
وأعلنت واشنطن، الأسبوع الماضي، الإفراج عن آخر حزمة مساعدات لكييف في عام 2023.
كما أعلن وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس، الجمعة الماضي، أن بلاده سترسل نحو 200 صاروخ للدفاع الجوي لأوكرانيا.
ومنذ بداية الصراع، يراهن الكرملين على تراجع المساعدات الغربية. كما يعزز أي تردد من جانب حلفاء كييف اعتقاد روسيا بأن رهانها سيفوز.
وتحذّر أوكرانيا منذ أسابيع من أن روسيا ربما تكدس صواريخ لشن حملة جوية كبرى تستهدف أنظمة الطاقة.
وفي العام الماضي قبع ملايين في الظلام والبرد إثر ضربات جوية روسية استهدفت بشكل خاص شبكة الكهرباء والطاقة.