استقال مسؤول كبير بوزارة التعليم الأميركية احتجاجاً على طريقة تعامل إدارة الرئيس جو بايدن مع حرب غزة في أحدث دلالة على الخلافات داخل الحكومة الأميركية مع استمرار تزايد الضحايا في الحرب.
وكتب طارق حبش، وهو مساعد خاص في مكتب التخطيط والتقييم وتطوير السياسات بوزارة التعليم الأميركية، في رسالة استقالته إلى وزير التعليم الأميركي ميجال كاردونا: "بصفتي فلسطيني أمريكي - في الواقع، السياسي الفلسطيني الأميركي الوحيد المعين في وزارة التعليم - أحمل منظوراً نقدياً وممثلاً تمثيلاً ناقصاً للعمل المستمر بشأن الإنصاف والعدالة".
وأضاف: "لا يمكنني التزام الصمت بينما تغض هذه الإدارة الطرف عن الفظائع التي ترتكب بحق الفلسطينيين الأبرياء، فيما وصفه خبراء حقوقيون بارزون بأنه حملة إبادة جماعية تشنها الحكومة الإسرائيلية".
واتهم حبش الإدارة الأميركي التي وصفها بأنها "إدارة بايدن-هاريس" بتعريض ملايين الأرواح البريئة للخطر والتطهير العرقي على يد الحكومة الإسرائيلية.
وتم تعيين طارق حبش، وهو أميركي من أصل فلسطيني وخبير في القروض الطلابية، في بداية ولاية بايدن، وهو المسؤول الثاني والأول المعروف أنه من أصل فلسطيني، الذي يستقيل احتجاجاً على موقف الولايات المتحدة من حرب غزة.
بحسب موقع "أكسيوس"، تطرق حبش خلال مقابلة على قناة "MSNBC"، مساء الأربعاء، إلى تصريحات بايدن في أكتوبر التي قال فيها إنه "لا يثق بأعداد الضحايا التي يعلنها الفلسطينيون" عن الحرب في غزة.
وقال حبش: "إنه لأمر غير إنساني أن نسمع كلاماً كهذا من رئيس الولايات المتحدة".
وعندما طلب الموقع من متحدث باسم وزارة التعليم الأميركية التعليق على استقالة حبش، قال إنهم يتمنون له الأفضل في مساعيه المستقبلية.