تشييع جنازة القيادي بـ"حماس" صالح العاروري و2 من رفاقه في بيروت

time reading iconدقائق القراءة - 4
تشييع جنازة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري و2 من رفاقه في بيروت. 4 يناير 2023 - REUTERS
تشييع جنازة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري و2 من رفاقه في بيروت. 4 يناير 2023 - REUTERS
بيروت-أ ف ب

شيّعت حركة "حماس" الفلسطينية، الخميس، نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري في العاصمة اللبنانية، على وقع صيحات التكبير وإطلاق كثيف للرصاص، بعد يومين من اغتياله مع 6 آخرين في قصف إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الثلاثاء.

وشارك المئات في مراسم تشييع العاروري و2 من رفاقه هما القيادي في "كتائب القسام" الجناح العسكري لـ"حماس" عزام الأقرع ومحمّد الريس، انطلاقاً من محلة طريق الجديدة في بيروت، حيث أقيمت مراسم التأبين. 

وحمل المشيعون النعوش الملفوفة بالعلم الفلسطيني وراية "حماس" على الأكف، وساروا بها إلى مقبرة الشهداء في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين.

وفي كلمة بُثت عبر مكبرات الصوت أمام مقبرة الشهداء، قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية: إن "العدو.. يعتقد أن باغتياله سيضرب روح المقاومة، وسيفرض شروطه على طاولة المباحثات في أي مستوى كان وبأي طريقة كانت".

وأضاف: "فشل في ذلك، ولن ينجح أبداً، ولن يدفع الحركة إلى أن تتخلى عن مطالبها ورؤيتها واستراتيجيتها".

وردّد المشيعون هتافات مناوئة لإسرائيل، وأخرى داعية لقصف تل أبيب. وحملوا رايات حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" إضافة إلى أعلام فلسطينية، فيما أفاد مراسلو "فرانس برس" عن إطلاق رصاص كثيف خلال التشييع.

وقال اللاجئ الفلسطيني عمر غنوم (35 سنة) لوكالة "فرانس برس" خلال مشاركته في التشييع: "تجربة اغتيال العاروري أو أي فلسطيني آخر هي تجربة فاشلة؛ لأن المقاومة ستنجب أشخاصاً قادرين على قيادة حركات التحرر".

وأضاف: "أشارك في التشييع لأعبر عن رفضي لانتهاك سيادة لبنان من جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولأعبر عن رفضي للإبادة الجماعية في قطاع غزة".

واتهمت السلطات اللبنانية وحركة "حماس"، الثلاثاء، إسرائيل بقتل العاروري و6 من رفاقه في قصف استهدف مكتباً لحركة "حماس" في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل "حزب الله".

ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي شنّ الضربة، لكنه أعرب "استعداده لكل السيناريوهات"، في حين أكد مسؤول أميركي، الأربعاء، أن الضربة كانت "إسرائيلية".

وقالت أمينة موسى (40 عاماً): "يستخدم الكيان الصهيوني الاغتيالات، وما يفعلونه ينطلق من خوفهم من العاروري ومن المقاومة. ولا يتمكنون إلا من اغتيالهم". ورأى هادي حمادة (30 سنة) في اغتيال العاروري "نوعاً من الغدر؛ لأنه ليس بإمكانهم (الإسرائيليين) المواجهة، ويستخدمون هذه الأساليب منذ زمن".

وأشار حمادة إلى أن "قتله لن يثني الفصائل الفلسطينية عن مواصلة نضالها"، وأردف: "نحن أصحاب حق ولا نخاف، الدولة الإسرائيلية هي التي تخاف"، مشدداً على وجوب أن يكون هناك "ردّ على اغتيال العاروري".

تصنيفات

قصص قد تهمك