إيران تُشيّع ضحايا تفجيري كرمان.. وتعلن توقيف شبكة متورطة

المسؤولون الإيرانيون اتهموا الولايات المتحدة وإسرائيل بالتورط في الهجوم

time reading iconدقائق القراءة - 5
مراسم تشييع في العاصمة طهران لإحدى ضحايا هجوم كرمان الذي استهدف تجمعاً لإحياء ذكرى مصرع قائد فيلق القدس قاسم سليماني- 5 يناير 2024 - Reuters
مراسم تشييع في العاصمة طهران لإحدى ضحايا هجوم كرمان الذي استهدف تجمعاً لإحياء ذكرى مصرع قائد فيلق القدس قاسم سليماني- 5 يناير 2024 - Reuters
طهران-أ ف ب

قالت وزارة الاستخبارات الإيرانية في بيان بثه التلفزيون الرسمي، الجمعة، إن قوات الأمن ألقت القبض على 11 فرداً للاشتباه في صلتهم بتفجيري كرمان الذي أودى بحياة نحو 100 شخص الأربعاء، معلنة عن مصادرة متفجرات.

وأشار البيان إلى أن "أحد الانتحاريين" كان "من الجنسية الطاجيكية" فيما لم يتم التعرف بعد على هوية الثاني، مضيفاً أنه تم اعتقال "9 أعضاء في شبكة دعم للخلية الإرهابية" بـ6 محافظات، بالإضافة إلى شخصين قاما بإيواء الانتحاريين في ضواحي كرمان.

وذكرت الوزارة أنه "عُثر على آلاف الرصاصات وسترتين ناسفتين وجهازين للتحكم عن بعد" في المسكن المذكور.

وفي شأن ذي صلة، انضم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في كرمان إلى آلاف المشاركين في مراسم تشييع 89 من ضحايا التفجيرين اللذين تبناهما تنظيم "داعش"، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية.

ووقع التفجيران، الأربعاء، في محافظة كرمان جنوبي إيران خلال حفل تأبيني قرب ضريح المخطط السابق للعمليات العسكرية الإيرانية في الشرق الأوسط وقائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني الذي لقي مصرعه خلال يناير 2020 في غارة أميركية في العراق.

وأعلن التلفزيون الرسمي، الجمعة، أن 89 شخصاً لقوا حتفهم في التفجيرين بينهم نساء وأطفال، بعد وفاة 5 جرحى بحسب آخر حصيلة.

ومن بين الضحايا 12 أفغانياً على الأقل، وفق المصدر نفسه. ودفن الضحايا المتحدرون من كرمان في مقبرة الشهداء في كرمان، بينما ستنقل الجثامين الأخرى إلى المناطق التي يتحدر منها أصحابها.

"مرتزقة"

وبدأت مراسم التشييع قرابة الظهر في باحة مسجد الإمام علي في مدينة كرمان حيث تجمع حشد أمام عشرات النعوش الملفوفة بأعلام إيرانية، وذلك بمشاركة قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامة.

ورفع العديد من المشاركين في مراسم التشييع العلم الإيراني، وعلم حزب الله اللبناني الموالي لطهران، وصور قاسم سليماني.

وقال رئيسي في خطاب ألقاه إن تنظيم "داعش" الذي تبنى الاعتداء الخميس، "صنعته" إسرائيل، العدو اللدود لإيران، وأضاف: "اعلموا أن المبادرة اليوم بين أيدينا. وقواتنا هي التي ستحدّد مكان وزمان (الرد على اعتداء كرمان)".

وكان الرئيس الإيراني توجه إلى مستشفى في كرمان لعيادة المصابين، بحسب صور نشرتها الرئاسة.

كما واصل المسؤولون الإيرانيون اتهام أعداء إيران الرئيسيين، إسرائيل والولايات المتحدة بالتواطؤ في الاعتداء، رغم إعلان تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه.

وقال سلامة من جهته إن التنظيم "اختفى، ولم يعد في إمكانه التحرك إلا كمرتزقة لحساب السياسة الصهيونية والأميركية".

واعتبرت واشنطن أي إشارة إلى تورط أميركي أو إسرائيلي أمراً "سخيفاً"، على ما قال مسؤول أميركي كبير طلب عدم الكشف عن هويته موضحاً أن الهجوم  "يحمل بصمات تنظيم داعش".

ولم تعلق إسرائيل على الهجوم.

وفي مناطق أخرى من إيران، خرجت تظاهرات في عدة مدن من بينها طهران وتبريز (شمال غرب)، والأهواز (جنوب غرب)، وبندر عباس (جنوب) لإدانة الهجوم.

ويعتبر الاعتداء الأكثر دموية في إيران منذ عام 1978، عندما أدى حريق متعمد إلى مصرع 377 شخصاً على الأقل في إحدى دور السينما في عبادان.

وأعلن التنظيم الخميس، مسؤوليته عن الهجوم عبر قنواته على تطبيق "تليجرام"، قائلاً إن اثنين من مقاتليه "فجّرا حزاميهما الناسفين.. وسط تجمع كبير قرب قبر قاسم سليماني بمدينة كرمان جنوبي إيران".

وكان سليماني قائداً لفيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، وأحد أبرز القادة العسكريين، وصاحب دور محوري في رسم استراتيجيتها في الشرق الأوسط على مدى أعوام طويلة.

وكان سليماني يحظى بمكانة رفيعة بين العديد من الإيرانيين، وشارك الملايين منهم في تشييعه مطلع العام 2020 خلال مراسم تنقلت بين محافظات عدة، وصولاً إلى مواراته الثرى في مسقط رأسه كرمان.

تصنيفات

قصص قد تهمك