قال الجيش الكوري الجنوبي، الأحد، إن بيونج يانج أطلقت قذائف مدفعية من ساحلها الغربي لليوم الثالث على التوالي، فيما حذَّرت كيم يو جونج، شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، من أن جيش بلادها سيطلق على الفور "وابلاً من النيران" في حالة حدوث أي استفزاز.
وذكر مصدر عسكري أن الجيش الكوري الشمالي أجرى تدريبات بالذخيرة الحية بالقرب من جزيرة يونبيونج الحدودية، وفق وكالة "يونهاب" للأنباء.
وقالت كيم يو جونج، في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية: "دعوني أوضح مرة أخرى أن جيشنا قد فتح بالفعل الزناد".
وأضافت: "سيطلق جيشنا على الفور وابلاً من النيران في حالة حدوث أي استفزاز بسيط".
توتر على الحدود الغربية
والأحد، أفاد مصدر عسكري، بأن بعض القذائف المدفعية التي أطلقها الجيش الكوري الشمالي مؤخراً، سقطت فوق خط الحد الشمالي في البحر الأصفر، ما أثار التوتر على الحدود الغربية شديدة الحراسة، حيث وقعت اشتباكات بحرية سابقة.
وأطلقت كوريا الشمالية نحو 200 قذيفة مدفعية من مناطقها الساحلية الجنوبية الغربية، الجمعة الماضي، ما دفع القوات الكورية الجنوبية في جزيرتي يونبيونج وباينجنيونج الحدوديتين إلى إجراء التدريبات بالذخيرة الحية رداً على ذلك.
وسقطت معظم القذائف الكورية الشمالية في المنطقة العازلة البحرية على بعد 7 كيلومترات شمال خط الحدود الشمالي، وفقاً للمصدر العسكري.
وجاءت أحدث تهديدات كوريا الشمالية بعد أن تعهدت بيونج يانج في نوفمبر الماضي، باستعادة التدابير العسكرية التي تم إيقافها بموجب اتفاق عسكري بين الكوريتين عام 2018.
وتضمَّن الاتفاق أيضاً إنشاء المناطق العازلة البرية والبحرية والجوية، وحظر التدريبات بالذخيرة الحية بالقرب من المنطقة الحدودية لمنع الاشتباكات.
وقال مسؤول عسكري طلب عدم الكشف عن هويته: "بينما تعهدت كوريا الشمالية بإلغاء الاتفاق العسكري بين الكوريتين، وأجرت التدريبات بالذخيرة الحية بالقرب من المنطقة العازلة البحرية، فإن المناطق العازلة المتفق عليها بشكل متبادل، والتي تحظر الأعمال العدائية لم تعد موجودة".
ويُعد إطلاق كوريا الشمالية، الجمعة الماضي، هو السادس عشر من نوعه، بما في ذلك إطلاق صاروخ في ديسمبر 2022.
وأجرى الجيش الكوري الجنوبي التدريبات بالذخيرة الحية بالقرب من المنطقة العازلة البحرية للمرة الأولى منذ توقيع الاتفاق لعام 2018.
وأجرت كوريا الشمالية، السبت، تدريبات بالذخيرة الحية لليوم الثاني على التوالي، حيث أطلقت نحو 60 قذيفة من الساحل الغربي، سقطت في المنطقة العازلة البحرية فوق خط الحدود الشمالي.
"التحضير لمواجهة عسكرية"
وفي مطلع العام، دعا كيم جونج أون، إلى تعزيز إنتاج مختلف مركبات إطلاق الصواريخ، ووصفها بأنها مهمة ضرورية للتحضير "لمواجهة عسكرية مع العدو".
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن كيم قوله، خلال زيارة لمصنع وحدات النقل والنصب والقذف، إن إنتاج مركبات مختلفة للأسلحة التكتيكية والاستراتيجية يُعد مهمة أساسية في تعزيز قوة ردع الحرب النووية بالبلاد.
وأضافت الوكالة: "تأكيداً على أن مكانة المصنع ودوره مهمان جداً... نظراً للوضع الخطير السائد الذي يتطلب أن تكون البلاد أكثر استعداداً لمواجهة عسكرية مع العدو، أشار (كيم) إلى المهام التي يتعين على المصنع إنجازها".