أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأحد، مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، لانتخابات بلدية إسطنبول، المزمع إجراؤها نهاية مارس المقبل، وهو وزير التطوير العمراني السابق، مراد قوروم، لينافس رئيس البلدية المعارض الحالي أكرم إمام أوغلو.
وقال أردوغان خلال مراسم إعلان ترشيح قوروم وغيره من مرشحي الحزب في الانتخابات "بالعمل جنباً إلى جنب، سنخرج إسطنبول بالتأكيد من فترة الفراغ في السنوات الخمس الماضية".
ولد قوروم في أنقرة في العام 1976، وتخرج في ثانوية "معمار كمال"، والتحق بقسم بكلية الهندسة والعمارة في جامعة سلجوق بولاية قونية، وتخرج فيها عام 1999، ثم عمل مهندساً في العديد من مؤسسات القطاع الخاص العاملة في مجال الإنشاءات، قبل أن يصبح في عام 2005 خبيراً في رئاسة إدارة التنمية السكنية (TOKi) التابعة للحكومة.
وفي العام 2018، عُيِّن مراد قوروم وزيراً للبيئة والتطوير العمراني حتى يوليو 2023، قبل أن يترشح للانتخابات البرلمانية الماضية، ويفوز بمقعد إسطنبول عن حزب العدالة والتنمية.
وكان قوروم أحد أبرز الشخصيات فيما يتعلق بتعامل الحكومة مع الزلازل المدمرة التي هزت جنوب تركيا في فبراير الماضي، وأودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص.
ومن المتوقع أن تلعب قضية الزلزال دوراً بارزاً في الانتخابات جنباً إلى جنب مع قضية اللاجئين، الذين عبر رئيس بلدية إسطنبول الحالي أكرم إمام أوغلو، عن قلقه إزاء سياسات أردوغان تجاههم، معتبراً أنهم "أكبر مشكلة تواجه بلاده".
إمام أوغلو.. منافس "صعب"
وبحسب ما أعلنه رئيس الهيئة العليا للانتخابات أحمد ينر، فإن 36 حزباً استوفوا شروط المشاركة في الانتخابات المحلية، لكن التنافس الأبرز سيكون في إسطنبول بين مرشح حزب العدالة والتنمية مراد قوروم، ومرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، رئيس البلدية الحالي أكرم إمام أوغلو.
ولا تزال مؤشرات استطلاعات الرأي تقول إن المرشحين متساويان تقريباً.
وفي 5 يناير الجاري، أعلن رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزال، ترشيح حزبه أكرم إمام أوغلو لولاية جديدة في منصبه.
واستطاع أوغلو الفوز بالمنصب في انتخابات 2019، لينتزع أهم بلدية في تركيا من حزب العدالة والتنمية، في سابقة أولى منذ عقدين.
وبحسب الجدول الزمني الذي أعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا، سيتم الإعلان عن القوائم النهائية للمرشحين في الثالث من مارس.
وفي 21 مارس، ستنطلق عملية الدعاية للمتسابقين في الانتخابات، وتستمر حتى الثلاثين من الشهر نفسه، أي قبل يوم واحد من الاقتراع، حيث يسود الصمت الانتخابي قبل 24 ساعة من ذهاب الناخبين إلى صناديق الاقتراع.