إسطنبول.. "ساحة الحسم" تتأرجح بين المنافسين في انتخابات رئاسة تركيا

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزوجته أمينة يلوحان لأنصارهما خلال تجمع انتخابي في إسطنبول. 7 مايو 2023 - AFP
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزوجته أمينة يلوحان لأنصارهما خلال تجمع انتخابي في إسطنبول. 7 مايو 2023 - AFP
إسطنبول -أ ف ب

على مدرج مطار أتاتورك الدولي القديم في إسطنبول، تدفقت حشود تحمل أعلام تركيا الحمراء وصور الرئيس رجب طيب أردوغان للاستماع إلى خطاب له قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية.

وعلى غرار منافسه كمال كيليجدار أوغلو، عقد أردوغان في نهاية الأسبوع الأخير من الحملة تجمعاً حاشداً في العاصمة الاقتصادية للبلاد التي ترأس بلديتها في الفترة من عام 1994 إلى عام 1998.

وقال الرئيس التركي أمام أنصاره "إسطنبول! إذا قلتِ نعم، فسننتصر بالتأكيد".

ويأمل أردوغان البالغ من العمر 69 عاماً، قضى منها عشرين عاماً في السلطة، وخصمه كيليجدار أوغلو المدعوم من 6 أحزاب، في حسم الانتخابات من جولتها الأولى في 14 مايو الجاري.

واختار الرئيس التركي، الأحد، موقع المطار القديم المهجور منذ عام 2018 لصالح مطار إسطنبول الثالث الضخم على شواطئ البحر الأسود، في إشارة إلى المشروعات العملاقة التي طبعت فترة حكمه.

وفي اليوم السابق، اختار كيليجدار أوغلو الجانب الآسيوي للمدينة، وعقد تجمعه في حديقة تطل على بحر مرمرة.

وبموجب القانون الانتخابي، يظلّ المرشحان قادرين على عقد تجمعات حتى السبت المقبل، عشية التصويت، وسيعقدان خلال ذلك تجمعين في العاصمة السياسية أنقرة. ولكن يحظر منذ الأربعاء نشر نتائج استطلاعات الرأي.

ساحة الحسم

وجمهور أردوغان من كل الأجيال، وقد أتى كثيرون مع عائلاتهم، الأحد، لدعمه على مدى ساعة ونصف ساعة برفقة أطفال، كما حضرت مجموعات من الشباب. 

وأعلن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان عن "اجتماع القرن"، مؤكداً حضور أكثر من مليون شخص جاء عدد كبير منهم عبر 10 آلاف حافلة مستأجرة من 39 بلدية في إسطنبول.

وقال الرئيس التركي منتقداً خصومه "لم يزرعوا حتى شجرة أو يضعوا حجراً واحداً"، وأضاف وسط صيحات تأييد أنصاره "لقد أعدنا تشكيل البلد".

هذا ما دفع صالح ويتر أوزتورك، وهما موظفان يبلغان من العمر 45 و32 عاماً، للقدوم ودعم أردوغان.

ويقول صالح "أنا معجب بما قام به، المشروعات الضخمة"، مشيراً إلى المستشفيات والجسور والطرق السريعة، مضيفاً "إذا فازت المعارضة سينتهي أمرنا". 

بدوره، يقول جمعة دمير (44 عاماً) حاملا بالونات بيضاء "لقد فعل كل ما يجب القيام به".

ويتابع الرجل الذي جاء مع زوجته زبيدة وابنتيهما الصغيرتين "كنا في حال سيئة من قبل، واليوم لدينا كل شيء: الحرية والرفاه". 

بدورها، تبتسم خيرية كيفال (68 عاماً) قائلة "يشرفني أن أكون هنا"، وتضيف المرأة التي تعاني إعاقة وجاءت في حافلة استأجرها حزب العدالة والتنمية "لقد عرف كيف يخدم البلد".

ربيع التغيير

وفي اليوم السابق، وأمام عشرات الآلاف من المؤيدين المتحمسين بالقدر نفسه، بشّر كمال كيليجدار أوغلو بـ"رياح التغيير".

وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه مصطفى كمال أتاتورك، وهو أكبر قوة معارضة حالياً، "هل أنتم مستعدون للتغيير؟ هل أنتم مستعدون لتحقيق الديمقراطية؟". 

وأضاف "معاً سنحكم البلد بالحكمة والفضيلة. سأحضر الربيع، أعدكم". 

وخلال التجمّع، تحدث بإسهاب رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري، والذي انتزع إدارة المدينة العملاقة من حزب العدالة والتنمية في عام 2019.

إمام أوغلو الذي يحظى بشعبية كبيرة، مُنع من الترشح للرئاسة على خلفية صدور حكم قضائي بحقه.

وهتف الحشد "حقوق، قانون، عدالة، أردوغان لصّ".

وقال العامل المتقاعد يونس منصور (75 عاماً) حاملاً العلم التركي "بسبب أردوغان يقبع أبرياء في السجن"، معرباً عن أمله في أن يؤدي انتصار المعارضة إلى عودة "الحرية والديمقراطية".

ويبدي ثابت (55 عاماً) ثقته في أن "كيليجدار أوغلو سيفعل الصواب". 

ورغم أنه يبلغ من العمر 74 عاماً، اجتذب كيليجدار أوغلو الكثير من الشباب ومنهم ألينا إردم (20 عاماً) التي تقول بحماسة "إنه مثلنا. إنه يفهم الناس". 

وتقول ماجدة طوسون (24 عاماً) الموظفة في سوبر ماركت إن "كيليجدار أوغلو سيرفع مكانة المرأة".

وترى الشابة التي جاءت من حيّ أيوب المحافظ، أن مواقف حزب الشعب الجمهوري شديدة العلمانية والمناهضة للحجاب "باتت شيئاً من الماضي".

وتضيف "لست قلقة على الحجاب" بل من إعادة انتخاب أردوغان.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات