اعترف الجيش الإسرائيلي، بتضرر قاعدة "ميرون" الجوية الواقعة في الشمال، في أعقاب هجوم صاروخي شنته جماعة "حزب الله" اللبنانية، وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأعلن "حزب الله"، السبت، أن مقاتليه استهدفوا القاعدة بنحو 62 صاروخاً من أنواع متعددة، وحققوا إصابات "مباشرة ومؤكدة".
وقال "الحزب" في بيان، إن الاستهداف جاء في إطار "الرد الأولي" على اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري في هجوم على الضاحية الجنوبية في بيروت الأسبوع الماضي.
ولم يقدم الجيش الإسرائيلي تفاصيل عن الأضرار التي لحقت بالقاعدة، لكن لقطات مصورة نشرها "حزب الله" أظهرت "إصابة قبتي رادار بصواريخ موجهة مضادة للدبابات"، وفق الصحيفة الإسرائيلية.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري، في مؤتمر صحافي، إنه "سيتم إصلاح الأضرار التي لحقت بالقاعدة".
وأضاف هاجاري أنه "بفضل الاستعدادات المسبقة، تواصل الوحدة عملها ولديها أنظمة أخرى كنسخة احتياطية"، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي "يحقق في الحادث لمنع وقوع هجمات مماثلة على القاعدة الحساسة".
"أثمان باهظة"
ورداً على الهجوم، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفَّذ "سلسلة من الضربات على أهداف تابعة لحزب الله في لبنان بينها مجمعان عسكريان مهمان".
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الأحد، إن جيشه "يكبّد حزب الله أثماناً باهظة" مع مواصلة الجماعة اللبنانية شن هجمات على شمال إسرائيل.
وأضاف هاليفي: "لقد قرر حزب الله دخول هذه الحرب، ونحن نفرض عليه ثمناً باهظاً بشكل متزايد"، مؤكداً: "لقد دفع (حزب الله) الثمن (السبت) 7 قتلى، وهدفين بالغي الأهمية، ونعمل على زيادة الثمن الذي يتكبده".
وشدد على أن الجيش الإسرائيلي "يتحمل مسؤولية إعادة السكان النازحين من شمال إسرائيل إلى منازلهم"، وهو ما سيحصل إما من طريق "الضغط العسكري على حزب الله، أو سينتهي بنا الأمر إلى حرب أخرى".
وأعلن "حزب الله"، الأحد، مسؤوليته عن "9 هجمات على شمال إسرائيل، وفي أحدها أصيب مبنى في بلدة المطلة الشمالية بصاروخ"، وفقاً للصحيفة الإسرائيلية.
وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفَّذ غارات جوية على أهداف عدّة تابعة لـ"حزب الله" في لبنان.
وأضاف الجيش الإسرائيلي، أن قواته قصفت "خلية تابعة لحزب الله تم رصدها بالقرب من بلدة مروحين في جنوب لبنان"، كما قصفت "العديد من المباني التي تستخدمها الجماعة في اللبونة ومجدل زون وبنت جبيل".
وأشار إلى أن "انفجارات ثانوية شوهدت في بعض المباني التي أصيبت، ما يشير إلى أنها كانت تُستخدم كمستودعات أسلحة".
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، أن دفاعاته الجوية اعترضت، السبت، "هدفاً جوياً معادياً" دخل إلى المجال الجوي الإسرائيلي من لبنان، بالقرب من بلدة إيفين مناحيم الشمالية.
وجاء الهجوم الصاروخي، السبت، وهو أحد أكبر الهجمات منذ بدء المناوشات على الحدود الشمالية، في أعقاب حرب إسرائيل في قطاع غزة، بعد يوم واحد من تهديد الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله بأن سكان شمال إسرائيل سيكونون "أول من يدفع الثمن في حال اندلعت حرب شاملة" على طول الحدود.
كما استخدم "نصر الله" خطابه "ليكرر العديد من التهديدات" التي أعلنها ضد إسرائيل في وقت سابق، وتعهد مرة أخرى بالانتقام لاغتيال القيادي في حماس صالح العاروري في بيروت، بينما "ظل غامضاً بشأن التفاصيل".
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن اغتيال "العاروري" أثار المخاوف من اندلاع مواجهة أوسع نطاقاً لكونه أحد أهم رموز "حماس" الذين سقطوا منذ هجمات 7 أكتوبر الماضي، ولأن قتله جاء نتيجة ضربة على العاصمة اللبنانية بيروت منذ بدء الحرب.