الولايات المتحدة تنفي وجود خطط حالية لسحب قواتها من العراق

time reading iconدقائق القراءة - 5
جنود أميركيون بالقرب من قاعدة التاجي العسكرية في العراق. 23 أغسطس 2020 - REUTERS
جنود أميركيون بالقرب من قاعدة التاجي العسكرية في العراق. 23 أغسطس 2020 - REUTERS
دبي/واشنطن-الشرقرويترز

نفت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، الاثنين، وجود خطط حالية لسحب قواتها البالغ عددها قرابة 2500 جندي من العراق الذي أعلنت حكومته، الأسبوع الماضي، بدء ترتيبات لإنهاء مهمة التحالف العسكري الدولي الذي تقوده واشنطن.

وقال الميجر جنرال بالقوات الجوية باتريك رايدر في إفادة صحافية: "في الوقت الحالي ليس لدي علم بأي خطط (للتخطيط للانسحاب)"، مؤكداً على مواصلة بلاده "التركيز بشدة على مهمة هزيمة تنظيم داعش".

وأشار رايدر إلى أن القوات الأميركية موجودة في العراق بدعوة من الحكومة هناك، لافتاً إلى أنه ليس لديه علم أيضاً بأي إخطار من العراق لوزارة الدفاع بشأن قرار بسحب القوات الأميركية، محيلاً الموضوع إلى وزارة الخارجية.

العراق يعلن إنهاء مهمة التحالف

وتأتي التصريحات الأميركية بعد إعلان بغداد الأسبوع الماضي، أنها بدأت عملية تهدف إلى إنهاء مهمة التحالف العسكري الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في البلاد.

وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إن "الحكومة بصدد تحديد موعد بدء عمل اللجنة الثنائية لوضع ترتيبات إنهاء وجود قوات التحالف الدولي في العراق بصورة نهائية"، مشدداً على أنه "لن يكون هناك تفريط بكل ما من شأنه استكمال السيادة الوطنية على أرض العراق وسمائه".

وأقرّ وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في مقابلة مع "الشرق"، الأسبوع الماضي، بتوتر علاقات بلاده مع الولايات المتحدة، وقال إن الدولة العراقية تحتاج إلى علاقات بصيغة أخرى مع الجانب الأميركي.

وأشار حسين، إلى أن وفداً عسكرياً عراقياً، زار واشنطن منذ فترة، للتفاوض بشأن التعامل مع الوجود الأميركي، وإعادة تنظيم هذا الوجود، على أن يعقب ذلك رحيل التحالف في فترة زمنية معينة متفق عليها عن الأراضي العراقية.

ويضمّ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دولاً أخرى مثل فرنسا وإسبانيا. وأنشئ قبل نحو 10 سنوات لمكافحة تنظيم داعش الذي كان يسيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية في قطاع غزة في أكتوبر الماضي، تتعرض القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي المنتشرة في العراق وسوريا منذ العام 2014، لهجمات بشكل شبه يومية.

وتتبنى معظم تلك الهجمات "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تجمع فصائل حليفة لإيران ومرتبطة بالحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل مسلحة باتت منضوية في القوات الرسمية العراقية، فيما تندد الفصائل بالدعم الأميركي لإسرائيل في حربها ضد الحركة الفلسطينية.

وفي السياق، أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانيّة ناصر كنعاني، في وقت سابق الاثنين، عن دعم إيران لرغبة جارها العراق في إنهاء وجود التحالف الدولي.

وقال كنعاني خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي: "نحن مقتنعون بأن القوات المسلحة العراقية تملك السلطة والقوة اللازمتين لضمان الأمن، لقد حان وقت مغادرة واشنطن العراق".

وأضاف: "من الطبيعي أن تتحمل الحكومة العراقية والشعب العراقي مسؤوليتهما الوطنية في مواجهة العمل الإجرامي للقوات الأميركية في العراق".

وفي الأسابيع الأخيرة، تعرضت مجموعات الحشد الشعبي المسلحة لعدة ضربات، أعلنت الولايات المتحدة مسؤوليتها عن بعضها.

وغداة ضربة أميركية في بغداد أودت بحياة قيادي في الحشد الشعبي، جدّدت الحكومة العراقية الجمعة موقفها "الثابت" بإنهاء وجود التحالف الدولي على أراضيها.

وسبق أن أعلن العراق انتصاره على داعش أواخر العام 2017، لكنه لا يزال يحتفظ ببعض الخلايا في مناطق نائية وبعيدة في شمال البلاد، تشنّ بين حين وآخر هجمات ضد الجيش والقوات الأمنية.

وفي أواخر العام 2021، أعلن العراق انتهاء المهمّة "القتالية" للتحالف، وتحوّلها إلى مهام "استشارية"، في حين تنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق، ونحو 900 في سوريا في إطار هذا التحالف.

تصنيفات

قصص قد تهمك