إسرائيل ترهن عودة سكان شمال غزة لمنازلهم بإفراج "حماس" عن المحتجزين

مسؤول إسرائيلي: عودة سكان الشمال ورقة ضغط لا نريد التخلي عنها

time reading iconدقائق القراءة - 5
فلسطينيون يغادرون منازلهم في شمال قطاع غزة باتجاه الجنوب. 27 نوفمبر 2023 - REUTERS
فلسطينيون يغادرون منازلهم في شمال قطاع غزة باتجاه الجنوب. 27 نوفمبر 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

قال مسؤولان إسرائيليان كبيران لموقع "أكسيوس" الإخباري إن القادة الإسرائيليين سيبلغون وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي وصل إلى تل أبيب، مساء الاثنين، أن إسرائيل لن تسمح بعودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة إذا لم توافق حركة "حماس" على إطلاق سراح المزيد من الرهائن لديها.

وقالت مصادر إسرائيلية لـ"أكسيوس" إن "إسرائيل لا تعارض من حيث المبدأ عودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع"، لكن "المسؤولين الإسرائيليين سيبلغون بلينكن بأن هذه خطوة ستكون جزءاً من الاتفاق الجديد الخاص بإطلاق سراح الرهائن".

وأكد مسؤولون إسرائيليون لموقع "والا" الإسرائيلي، المعلومة نفسها، إذ قال مسؤولون إن تل أبيب ستبلغ بلينكن، باستعدادها للسماح للفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في الشمال، حال تحقيق تقدم في جهود إعادة المحتجزين.

وتسعى مصر وقطر للوصول إلى اتفاق بين إسرائيل و"حماس" يتضمن هدنة في قطاع غزة والسماح بالإفراج عن محتجزين بين الجانبين، لكن هذه الجهود تأثرت بعد اغتيال القيادي في "حماس" صالح العاروري، الثلاثاء الماضية، في بيروت.

ولا يزال هناك أكثر من 130 رهينة في غزة، ويعتقد أن معظمهم في أيدي حركة "حماس"، بعد إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة أخرى خلال هدنة قصيرة الأمد في أواخر نوفمبر الماضي.

وتؤكد إسرائيل أنها ستواصل هجومها العسكري المدمر في غزة حتى يتم القضاء على "حماس" ويتم إطلاق سراح جميع المحتجزين وحتى لا يشكل القطاع الفلسطيني أي تهديد أمني، لكن في المقابل تشير الحركة إلى أنها لن تطلق سراح مزيد من الرهائن قبل أن توقف إسرائيل الحرب على الأقل.

ودمّر القصف الإسرائيلي أحياء بأكملها في قطاع غزة، وأجبر 85% من السكان على الفرار إلى الجنوب، ويعاني سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون تقريباً من أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.

وشدد مسؤول إسرائيلي كبير لـ"أكسيوس" على أن إسرائيل "لن تسمح للفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في شمال غزة إذا لم يتم إحراز تقدم في مسألة الرهائن".

ولفت إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة تدركان أن مسألة عودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع "لن تتم على المدى القصير بسبب الأوضاع الحالية واستمرار القتال في بعض تلك المناطق".

لكن المسؤول توقع أن يبلغ المسؤولون الإسرائيليون بلينكن بأن تل أبيب "مستعدة لبدء التخطيط مع واشنطن والأمم المتحدة على عملية عودة الفلسطينيين إلى منازلهم في شمال غزة إن أمكن ذلك أو أن تنشئ المنظمات الدولية مراكز إيواء".

شمال غزة "وسيلة ضغط"

وقال مسؤول إسرائيلي آخر: "يعتقد المفاوضون الإسرائيليون أن مسألة عودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع، تمثل وسيلة ضغط كبيرة لا تريد إسرائيل تركها في ظل محاولتها للوصول إلى اتفاق جديد بشأن الرهائن".

ووصل وزير الخارجية الأميركي، مساء الاثنين، إلى إسرائيل في محاولة لمنع توسع الحرب المتواصلة في قطاع غزة إلى المنطقة، فيما أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن أنه يعمل "بهدوء" على دفع إسرائيل على تقليص انتشارها العسكري في قطاع غزة، وذلك بعدما قاطعه محتجون دعوا لوقف لإطلاق النار في غزة خلال خطاب انتخابي.

وزار بلينكن، الاثنين، دولة الإمارات العربية المتحدة قبل أن يتوجه إلى السعودية حيث التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وقبيل مغادرته من مطار العلا الدولي في السعودية متوجهاً إلى إسرائيل، قال بلينكن إنه سيضغط على إسرائيل لفعل المزيد لحماية المدنيين، وإنه سيبلغ تل أبيب بما سمعه خلال جولته التي شملت السعودية والأردن والإمارات وتركيا.

وتعد هذه الزيارة الرابعة لبلينكن إلى المنطقة منذ هجوم "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، والخامسة إلى إسرائيل، بحسب CNN، التي أشارت إلى أن الوزير زار إسرائيل مرتين خلال رحلته الأولى بعد هجوم 7 أكتوبر.

تصنيفات

قصص قد تهمك