ترمب يواصل انتقاد بايدن: "ضعيف" والولايات المتحدة تعيش حالة فوضى في عهده

الرئيس الأميركي السابق يتعهد بـ"أكبر عملية ترحيل للمهاجرين في التاريخ" حال عودته إلى البيت الأبيض

time reading iconدقائق القراءة - 11
الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترمب خلال مقابلة مع "فوكس نيوز" في ولاية آيوا. 10 يناير 2024 - afp
الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترمب خلال مقابلة مع "فوكس نيوز" في ولاية آيوا. 10 يناير 2024 - afp
دبي -الشرق

ألقى الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري المحتمل، دونالد ترمب، باللوم على الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن "حالة فوضى" تسببت فيها إدارته وحزبه الديمقراطي، منتقداً تعامل إدارة بايدن مع الغزو الرّوسي لأوكرانيا والتعامل مع الصين، كما تعهّد بإجراء "أكبر عملية ترحيل للمهاجرين في التاريخ، حال وصوله مجدداً إلى البيت الأبيض في انتخابات نوفمبر المقبل، فيما تواصلت المناظرة الخامسة للجمهورين والتي هيمنت عليها حرب إسرائيل على غزة وضربات الحوثي في البحر الأحمر.

وقال الرئيس الأميركي السابق، خلال مقابلة مع FOX NEWS، بالتزامن مع مناظرة مرشحي الحزب الجمهوري المحتملين نيكي هيلي، ورون ديسانتيس، إن الزعماء الأجانب ينظرون إلى الرّئيس بايدن على أنه "ضعيف"، خصوصاً في طريقة إدارته لحربي إسرائيل وأوكرانيا، داعياً إلى "فرض السّلام من خلال القوة، وبالتالي لن نضطر إلى القتال".

وأعاد ترمب التأكيد على أنه لم تكن لتقع حرب في الشرق الأوسط، إذا كان رئيساً للولايات المتحدة، داعياً إلى عزل النائبة الديمقراطية رشيدة طليب، بسبب خطابها المتعلق بإسرائيل، وقال ترمب: "أعتقد أنها ممثلة فظيعة لبلدنا، ويجب عزلها بسبب ذلك. هذا ما ينبغي أن تكون عليه الأمور".

وانتقد المرشح الرئاسي المحتمل، إدارة بايدن؛ بسبب تعاملها مع الحرب الإسرائيلية على غزة، خصوصاً في ما يتعلق بملف المحتجزين والرهائن الإسرائيليين، مضيفاً أن هذه الحرب أظهرت حجم الفوضى داخل إدارة بايدن: "إنهم يعانون من الفوضى داخل الجيش وفي الحدود"، وفق تعبيره.

بايدن وبوتين وشي

وواصل ترمب انتقاده، لغريمه الديمقراطي بايدن، خصوصاً في ظل وجود "رئيسين ذكيين"، وفق تعبيره، هما فلاديمير بوتين، والزعيم الصيني شي جين بينج، فيما الرئيس بايدن "يعاني من الضعف، ولا يستطيع أن يجمع جملتين معاً".

وتحدث المرشح الأوفر حظاً عن الحزب الجمهوري قائلاً إن "معظم الفوضى" خلال فترة ولايته الأولى في منصبه "كان سببها ملاحقة الديمقراطيين له باستمرار"، منتقداً تعاطي الإدارة الأميركية مع الغزو الروسي لأوكرانيا قائلاً: "كل شيء كان زائفاً بشأن أوكرانيا؛ أوامر قانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية (FISA)، والكذب على الكونجرس، لقد كانت لديهم حالة من الفوضى. وهم الذين تسببوا في الفوضى".

وقد روج ترمب إلى أن إدارته فرضت "أكبر ضريبة في التاريخ"، و"أكبر تخفيضات تنظيمية في التاريخ"، و"أفضل حدود في تاريخ البلاد"، وأنه "لم تبدأ أي حروب" خلال فترة رئاسته.

"لن أكون ديكتاتورياً"

وقال ترمب بشأن احتمال فوزه بالانتخابات الرئاسية: "لن أكون ديكتاتوراً"، ملقياً باللوم على وسائل الإعلام في تضخيم التعليقات التي أدلى بها في ديسمبر الماضي، والتي قال فيها إنه سيكون "ديكتاتوراً" ليوم واحد إذا فاز.

وقال: "لن أكون ديكتاتوراً"، واشتكى من أن وسائل الإعلام أخذت تعليقاته خارج سياقها. ووصف التهم المختلفة التي يواجهها في المحاكم الفيدرالية ومحاكم الولايات بأنها "خدعة سياسية"، وقال "بالطبع، العنف السياسي غير مقبول".

وتجاهل ترمب الأخبار التي تفيد بأن المرشح الجمهوري كريس كريستي، قرر الانسحاب من الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري.

وقال ترمب: "لدي استطلاعات رأي تظهر أنني أتقدم بفارق كبير في نيو هامبشاير (شمال شرق) والكثير في ولاية آيوا، وفي جميع أنحاء البلاد، نحن نتقدم بنحو 60 نقطة، لذلك أنا لست قلقًا بشأن ذلك"، قبل أن يضيف: " أنا أفهم نيو هامبشاير جيداً. لقد فزت بها مرتين، وقدمت أداءً جيداً فيها. أنا أحب الناس، وهم يحبونني".

وتابع ترمب قوله بشأن ما إذا كان يفكر في إصلاح العلاقات مع أي من منافسيه الأساسيين والنظر في احتمال استقطابهم للاشتغال معه كنواب ومستشارين: "نعم سأفعل؛ لقد بدأت بالفعل أحب كريستي بشكل أفضل".

وقال ترمب إن المرشح الجمهوري رون ديسانتيس "لم يكن ليدخل السياسة اليوم لولا تأييده في عام 2018"، مضيفاً "كان سيعمل في متجر بيتزا أو ربما مكتب محاماة، إذا لم أؤيده".

وأضاف: "لقد أيدته، وأخذته من لا شيء إلى الفوز في الانتخابات. وكنت أؤيده تماماً، وفي أحد الأيام، قال إنه "سيرشح نفسه ضدي بعد أربع سنوات بعد أن مهدت الطريق له، فقلت: هذا ليس شخصاً مخلصاً".

أكبر عملية ترحيل

ووعد ترمب بأكبر عملية ترحيل للمهاجرين في تاريخ الولايات المتحدة، وقال إن "مدن الملاذ، التي تحد من التعاون مع الحكومة الفيدرالية في تطبيق قانون الهجرة، ستنتهي" في النهاية لأن الديمقراطيين "لا يستطيعون الحفاظ عليها".

وقال عندما سئل عن المهاجرين غير الشرعيين في البلاد: "سنقوم بأكبر جهد للترحيل في تاريخ بلادنا، سنعيد نحن الجميع إلى حيث أتوا. ليس لدينا خيار آخر". كما روج ترمب للحظر المؤقت الذي فرضه عام 2017 على اللاجئين والمسافرين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة، مدعياً أنه منع وقوع هجمات إرهابية خلال فترة ولايته التي استمرت أربع سنوات.

وعما إذا كان سيسحب استثماراته من شركاته، خصوصاً بعد إثارة الديمقراطيين في مجلس النواب لمسألة حصوله على مدفوعات من الحكومات الأجنبية بقيمة 7.8 مليون دولار  خلال فترة وجوده في البيت الأبيض، قال ترمب: "أنا أدير فنادق"، مجادلاً بأن الرئيس الأميركي السابق جورج واشنطن لم يسحب استثماراته عندما كان رئيساً.

وقال المرشح الجمهوري المحتمل، إنه لا يفكر في الانتقام، ولن ينتقم من أحد إذا فاز بالانتخابات الرئاسية، وقال: "لن يكون هناك وقت للانتقام خلال فترة ولاية ثانية". "تذكروا هذا، إن انتقامنا النهائي هو النجاح".

حق الإجهاض

وعبر ترمب عن موقف أقل تشدداً بشأن  حق الإجهاض، فقد رفض، دعم حظر الإجهاض الوطني، ودافع عن الاستثناءات في حالات الاغتصاب أو "زنا المحارم"، وقال إن الحزب الجمهوري، دفع ثمناً سياسياً باهظاً لمعارضته لحقوق الإجهاض. واقترح أن اتباع نهج أكثر اعتدالاً من شأنه أن يجذب قطاعاً أوسع من الناخبين.

وشدد على أن الكثير من النساء لا يعرفن ما إذا كن حاملاً خلال خمسة أو ستة أسابيع. وقال: "أريد أن أحصل على شيء يكون فيه الناس سعداء"، مضيفاً: "كما تعلمون، لقد أدى هذا إلى تمزيق بلادنا لمدة 50 عاماً، ولم يتمكن أحد من فعل أي شيء".

وبخصوص موقفه من حلف شمال الأطلسي "الناتو"، قال ترمب إنه التزامه بالحلف "يعتمد على ما إذا كانوا يعاملوننا بشكل صحيح"، مضيفاً: "لقد استغل حلف شمال الأطلسي بلادنا".

مناظرة خامسة

في المقابل، وصف حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هيلي، بأنها "سياسية قليلة الكلام". وقالت هيلي إن حملة ديسانتيس "تنفجر".

وافتتح الجمهوريان اللذان يتنافسان على أن يصبحا البديل الأفضل للرئيس السابق دونالد ترمب، مناظرتهما الفردية على شبكة CNN، مساء الأربعاء، بتوقيت شرق الولايات المتحدة، في دي موين بتوجيه انتقادات لاذعة لترمب.

وقالت هيلي بشأن ترمب: "أنا أتفق مع الكثير من سياساته، لكن طريقه ليس طريقي"، مضيفة: "ليس لدي رغبة في الانتقام، وليس لدي ثأر، ولا أخذ الأمور على محمل شخصي".

كما انتقد ديسانتس، ترمب، لعدم استكمال بناء جدار على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة. وضاعف ديسانتيس اقتراحه بدفع تكاليف الجدار من خلال فرض ضرائب على التحويلات المالية التي يدفعها المهاجرون الذين يرسلون الأموال إلى عائلاتهم.

دعم إسرائيل وأوكرانيا

وبشأن السياسة الخارجية، طالبت هيلي بتقديم مساعدات قوية لأوكرانيا كوسيلة لمنع روسيا من الاستمرار في التوجه إلى بولندا ودول الناتو الأخرى.

ووصف ديسانتيس، موقف هيلي بشأن أوكرانيا، بأنه "نسخة كربونية" من موقف بايدن، مضيفاً أن الولايات المتحدة بحاجة إلى إيجاد طريقة لإنهاء الحرب، حتى تتمكن من التركيز على مخاوف الأمن القومي الأخرى، مثل النهج الذي تتبعه أميركا تجاه الصين.

وفيما يتعلق بإسرائيل، تسابق المرشحان في إظهار دعمهما المطلق لحرب إسرائيل على غزة، ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانوا يوافقون على دعوات بعض أعضاء مجلس الوزراء لطرد الفلسطينيين من غزة، قال ديسانتيس، إنه على الرغم من أن لديه مخاوف بشأن هذه السياسة، فإنه لن يشكك في إسرائيل في العلن، أو في الكواليس.

كما انتقد ديسانتيس، هيلي، لدعمها حل الدولتين عندما كانت في الأمم المتحدة. وقال: "لقد كانت مخطئة عندما تبنت ذلك، ونحن على حق عندما نقول إننا نثق في أن إسرائيل ستتخذ هذه القرارات".

وقالت هيلي، إن "حل الدولتين غير ممكن لأن الفلسطينيين لا يريدون ذلك"، وأضافت أن الولايات المتحدة بحاجة إلى "إعطاء إسرائيل كل ما تحتاجه والتركيز على إعادة الرهائن المحتجزين في غزة". 

وبعد سؤالها عما إذا كان ينبغي على الولايات المتحدة شن هجمات انتقامية على إيران رداً على الضربات التي شنتها على القوات الأميركية في العراق وسوريا، قالت هيلي إن الولايات المتحدة بحاجة إلى التدخل لمنع إنتاج الأسلحة التي بحوزتهم، وألقت باللوم على بايدن لعدم بذل المزيد من الجهد، كما انتقدته لعدم علمه بدخول وزير دفاعه إلى المستشفى.

وتأتي المواجهة المباشرة بين المرشحين الجمهوريين، قبل خمسة أيام من أول سباق مهم للترشح في  ولاية آيوا، التي تعد حاسمة في تحديد الشخصية الأوفر حظاً لخوض الانتخابات.

ومن المقرر أن تستضيف CNN، مناظرة أخرى في 21 يناير الجاري، في نيوهامبشر، قبل يومين على سباق الترشّح الجمهوري في الولاية.

تصنيفات

قصص قد تهمك