قالت سفارة الصين في الولايات المتحدة، السبت، إن بكين "تعارض بشدة" البيان المشترك الصادر عن الولايات المتحدة واليابان، عقب محادثات بين زعيمي البلدين.
وأوضحت السفارة في بيان، أن "تايوان، وهونغ كونغ، وشينغيانغ، من بين الشؤون الداخلية للصين، ولا ينبغي التدخل فيها".
وأضافت أن "المحادثات تجاوزت نطاق العلاقات الثنائية الطبيعية، وتضر بمصالح الطرف الثالث، وتهدد السلام والاستقرار في المنطقة".
وقال بايدن في المؤتمر الصحافي المشترك في البيت الأبيض: "أكدت أنا ورئيس الوزراء سوغا اليوم دعمنا الحازم للتحالف الأميركي الياباني ولأمننا المشترك.. نحن ملتزمون بالعمل معاً لمواجهة التحديات من الصين، وفي قضايا مثل بحر الصين الشرقي، وبحر الصين الجنوبي، وكذلك كوريا الشمالية، لضمان أن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادي حرة ومفتوحة في المستقبل".
وشدد الزعيمان في البيان المشترك على "أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وتشجيع الحل السلمي للقضايا عبر المضيق"، وهي عبارة مماثلة استخدمها وزيرا الخارجية والدفاع في البلدين عقب اجتماعهما الشهر الماضي.
وفي إعلان يستهدف الصين، قال بايدن، إن الولايات المتحدة واليابان ستستثمران معاً في مجالات مثل شبكات الجيل الخامس، والذكاء الاصطناعي، وعلم الجينوم، وسلاسل توريد أشباه الموصلات.
وقال البيان المشترك، إن الولايات المتحدة خصصت 2.5 مليار دولار واليابان ملياري دولار لتعزيز القدرة التنافسية الرقمية بما في ذلك في شبكات الجيل الخامس وما وراءها.
وكان بايدن قد استضاف رئيس الوزراء الياباني، يوشيهيدي سوغا، في البيت الأبيض، الجمعة، في أول اجتماع شخصي للرئيس الأميركي مع زعيم أجنبي بالبيت الأبيض، منذ توليه سدة الحكم في يناير الماضي، بحثا خلاله ملفات "الصين والبرنامج النووي لكوريا الشمالية وأمور أخرى".
وبحسب شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، يعكس قرار بايدن باستضافة سوغا في أول اجتماع مباشر له، اهتمام إدارته بتعزيز علاقات واشنطن مع حلفائها في آسيا، في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة على مواجهة الصين، التي باتت أكثر قوة وصرامة.
وشدد البيان المشترك للبلدين، عقب مؤتمر صحافي أقامه الزعيمان في باحة البيت الأبيض، على "أهمية السلام والاستقرار في مضيق تايوان".
ووفقاً لـ"رويترز"، ستكون هذه أول إشارة من نوعها إلى تايوان في بيان مشترك لزعماء البلدين، منذ عام 1969، على الرغم من تكرارها لتعليقات وردت في بيان لوزيري الدفاع والخارجية في البلدين الشهر الماضي.
وتفاقم التوتر بشأن تايوان في الفترة الأخيرة، على خلفية المناورات العسكرية الصينية وتحركات السفن الحربية الأميركية في مضيق تايوان، وتبادل التحذيرات بين الأطراف.
وتحكم جزيرة تايوان إدارة مستقلة عن الصين منذ أواخر الأربعينيات من القرن الماضي، حيث مني القوميون بهزيمة في حرب أهلية ضد الشيوعيين وغادروا البر الرئيسي الصيني محتفظين بالسيطرة على تايوان فقط، لكن بكين تعتبر الجزيرة جزءاً من أراضيها.
والجمعة، نددت الولايات المتحدة، بالأحكام التي صدرت بحق عدد من نشطاء الديمقراطية في هونغ كونغ، متّهمةً بكين مجدّداً بحرمان سكان المستعمرة البريطانية السابقة من الحرّيات التي وُعِدوا بها.
ووصف وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن الاتّهامات الموجّهة إلى هؤلاء النشطاء بأنّها "ذات دوافع سياسيّة"، مطالباً بالإفراج عمن "اعتُقلوا أو سُجنوا على خلفيّة ممارستهم حرّياتهم الأساسيّة".
وفي مارس الماضي، اتهمت الولايات المتحدة، الصين، بشنّ حملة على وسائل التواصل تديرها الدولة، لمقاطعة الشركات الرافضة لاستخدام القطن المُنتج في منطقة شينغيانغ، لقلقهم من أن المحصول يُنتج عن طريق العمالة القسرية ومن قبل أقلية الإيغور المسلمة.
اقرأ أيضاً: