بلينكن يجدد الالتزام الأميركي تجاه إفريقيا في مستهل جولة بالقارة

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتفقد ميناء برايا في الرأس الأخضر خلال زيارة إلى الأرخبيل. 22 يناير 2024 - twitter.com/SecBlinken
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتفقد ميناء برايا في الرأس الأخضر خلال زيارة إلى الأرخبيل. 22 يناير 2024 - twitter.com/SecBlinken
أبيدجان-أ ف ب

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، إن الولايات المتحدة ملتزمة بتعميق العلاقات مع إفريقيا على الرغم من الأزمات العالمية، في مستهل جولة في القارة في ظل الانقلابات وتزايد نفوذ روسيا والصين فيها.

ويزور بلينكن 4 دول ديموقراطية على ساحل المحيط الأطلسي هي الرأس الأخضر وكوت ديفوار ونيجيريا وأنجولا، في ظل تدهور الأمن في منطقة الساحل وتزايد الغموض حول قاعدة أميركية رئيسية في النيجر التي شهدت انقلاباً.

واستقبل الرئيس جو بايدن القادة الأفارقة في عام 2022 رغبة منه في إظهار الاهتمام الأميركي مجدداً بالقارة. لكن بايدن فشل في الوفاء بوعده بزيارتها العام الماضي، ورحلة بلينكن هي الأولى له إلى منطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا منذ عشرة أشهر لانشغاله منذ أكتوبر بالحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

ومع ذلك، قال بلينكن نيابة عن بايدن "نحن ملتزمون بالكامل عندما يتعلق الأمر بإفريقيا".

الرأس الأخضر.. "منارة للاستقرار"

وقال بلينكن في مستهل محادثاته في الرأس الأخضر "مستقبلنا مترابط، وازدهارنا مترابط، والأصوات الإفريقية تؤثر بشكل متزايد في الخطاب العالمي وتحفزه وتقوده.. الولايات المتحدة ملتزمة بتعميق وتعزيز وتوسيع الشراكات في جميع أنحاء إفريقيا".

ووصف بلينكن، الرأس الأخضر، وهو أرخبيل يتحدث سكانه البالغ عددهم نحو نصف مليون نسمة البرتغالية، ويتعاون مع الولايات المتحدة في مجال إنفاذ القانون والاعتراضات البحرية، بأنه "منارة للاستقرار" و"صوت قوي ومبدئي".

وقال رئيس وزراء الرأس الأخضر، خوسيه أوليسيس كوريا إي سيلفا لبلينكن إن الرأس الأخضر "يدين بشدة" الغزو الروسي.

كما انتقد سيلفا الانقلابات في إفريقيا وقال إن بلاده "تسترشد بقيم الديمقراطية الليبرالية".

وجال بلينكن في ميناء العاصمة برايا الذي وُسِّع بنحو 150 مليون دولار مُنحت للرأس الأخضر من خلال مؤسسة تحدي الألفية التي تمنح المساعدات الأميركية للدول التي تفي بالمعايير الديمقراطية.

وقالت الهيئة الحكومية الأميركية الشهر الماضي إنها ستعمل مع الرأس الأخضر على حزمة ثالثة من المساعدات، ودعا سيلفا متطوعي فيلق السلام الذين يتعاونون مع المؤسسة للعودة بعد غياب عشر سنوات.

بلينكن يتابع كأس أمم إفريقيا

وتوجه بلينكن بعد برايا إلى كوت ديفوار حيث سيسعى الوزير الناطق بالفرنسية والمحب لكرة القدم إلى إظهار جانب آخر من شخصيته عبر متابعة مباراة إقصائية في كأس أمم إفريقيا للدولة المضيفة مع غينيا الاستوائية. وستقام المباراة على ملعب يتسع لنحو 60 ألف متفرج تم بناؤه بدعم من الصين التي زار وزير خارجيتها وانج يي أبيدجان الأسبوع الماضي.

وقامت الصين التي تعتبرها الولايات المتحدة أكبر منافس عالمي لها وروسيا، بتوسيع نفوذهما بسرعة في إفريقيا في السنوات الأخيرة. وبينما قدمت الصين قروضاً لمشاريع البنية التحتية، انتشرت مجموعة مرتزقة فاجنر الروسية القوية في مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى وكذلك في بوركينا فاسو حسب تقارير.

القاعدة الأميركية في النيجر

والشهر الماضي، زار موسكو وفداً من النيجر التي أطاح جيشها العام الماضي الرئيس المنتخب محمد بازوم بعد أشهر من زيارة قام بها بلينكن بهدف دعمه.

وكانت النيجر المحور الرئيسي للجهود الأميركية لمواجهة المتشددين الذين اجتاحوا منطقة الساحل، حيث قامت الولايات المتحدة ببناء قاعدة بتكلفة 100 مليون دولار في مدينة أغاديز الصحراوية بالنيجر لتوجيه أسطول من الطائرات المسيرة.

وطرد المجلس العسكري القوات الفرنسية من النيجر. وبينما سُمح للولايات المتحدة بالاحتفاظ بقوات أميركية قوامها نحو ألف جندي، قال الجنرال جيمس هيكر، قائد القوات الجوية الأميركية لكل من أوروبا وإفريقيا، في أواخر العام الماضي، إنه تجري مناقشة "عدة مواقع" في أماكن أخرى في غرب إفريقيا لإنشاء قاعدة جديدة للمسيرات.

ويُتوقع أن يشيد بلينكن بتعزيز الديمقراطية في كوت ديفوار في عهد الرئيس الحسن وتارا، وهو خبير اقتصادي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، مع سعي إدارة بايدن إلى التشجيع على التخلي عن اتباع نهج أمني صرف لحل مشكلات المنطقة.

وفي موازاة جولة بلينكن، تقوم السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد بجولة في ثلاث دول أخرى في غرب إفريقيا هي غينيا بيساو وسيراليون وليبيريا حيث حضرت انتقالا سلميا للسلطة في البلد المضطرب.

تصنيفات

قصص قد تهمك