قال منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، إن الحوثيين أطلقوا 3 صواريخ على سفن في البحر الأحمر، الأربعاء، مضيفاً أنهم "ما زالوا ينوون تنفيذ هذه الهجمات.. وسيتعيّن علينا اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الملاحة".
وأشار كيربي خلال مؤتمر صحافي، إلى أن الحوثيين أطلقوا 3 صواريخ على سفينتين تجاريتين في جنوب البحر الأحمر، أخطأ صاروخ هدفه... وأسقطت مدمرة تابعة للبحرية الأميركية الصاروخين الآخرين".
وأعلنت شركة الشحن الدنماركية "ميرسك"، الأربعاء، أن سفينتين ترفعان علم الولايات المتحدة كانتا تعبران مضيق باب المندب صوب الشمال عادتا أدراجهما بعد أن شاهدتا انفجارات قريبة. وأضافت الشركة في بيان: "أبلغت السفينتان عن رؤية انفجارات قريبة، واعترضت البحرية الأميركية المصاحبة لهما عدة مقذوفات أيضاً".
وذكرت "ميرسك" أن السفينتين لم تتعرضا لأضرار، ولم يُصب طاقمهما بأذى، وأن البحرية الأميركية رافقتهما خلال عودتهما إلى خليج عدن.
وتشغل السفينتان وحدة تابعة لميرسك بالولايات المتحدة تتولى الشحن لوزارتي الدفاع والخارجية وهيئة المعونة الأميركية وغيرها من الوكالات الحكومية، وفق "رويترز".
واعتبر كيربي، خلال المؤتمر الصحافي في البيت الأبيض، أن التقارير الأولية تشير إلى أن الضربات الأميركية على أهداف للحوثيين "أتت بنتائج فعالة".
وذكر الجيش الأميركي في بيان، أنه نفذ المزيد من الضربات في اليمن في وقت مبكر، الأربعاء، ودمر صاروخين مضادان للسفن كان الحوثيون يعتزمون إطلاقهما صوب البحر الأحمر.
رسالة إلى الأميركيين والبريطانيين
وفي سياق التوترات بين الحوثيين والقوى الغربية، طلبت الجماعة اليمنية، الأربعاء، من الموظفين الأميركيين والبريطانيين العاملين في الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية التي تتخذ من صنعاء مقراً لها بالمغادرة خلال شهر، وفق ما أوردت "رويترز".
كما أمر الحوثيون المنظمات الأجنبية بعدم توظيف مواطنين يحملون جنسية الولايات المتحدة أو بريطانيا في عمليات اليمن.
وأعادت واشنطن الأسبوع الماضي الحوثيين إلى قائمة "الجماعات الإرهابية"، بينما تحاول وقف الهجمات على الشحن الدولي في البحر الأحمر. وقال الحوثيون إن هجماتهم تأتي "تضامناً مع الفلسطينيين"، في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حرباً على قطاع غزة.
وأكدت السفارة الأميركية في بيان أنها على علم بالتقارير المتعلقة بالرسالة، لكنها "لا تستطيع التحدث نيابة عن الأمم المتحدة أو المنظمات الإنسانية في اليمن، فيما يتعلق بما قد تكون تلقته من سلطات الحوثيين".
من جانبها، قالت السفارة البريطانية إن موظفيها "لم يُطلب منهم المغادرة بعد"، وإنها "على اتصال وثيق مع الأمم المتحدة بشأن هذه القضية".
وذكرت البعثة البريطانية في اليمن أن "الأمم المتحدة تقدم مساعدة حيوية للشعب اليمني.. عبر نفس الطرق البحرية التي يعرضها الحوثيون للخطر"، مشدّدةً في بيان أنه "لا ينبغي القيام بأي شيء يعيق قدرتهم على الإنجاز".