الجيش الأميركي: لا نريد تصعيداً أكبر يؤدي إلى صراع أوسع في المنطقة

رئيس هيئة الأركان: ضرباتنا في البحر الأحمر تهدف لردع الحوثيين ومنع التصعيد

time reading iconدقائق القراءة - 4
مقاتلة أميركية تنطلق من على متن حاملة طائرات للمشاركة في ضربات جوية ضد أهداف الحوثيين في اليمن. 12 يناير 2024 - AFP
مقاتلة أميركية تنطلق من على متن حاملة طائرات للمشاركة في ضربات جوية ضد أهداف الحوثيين في اليمن. 12 يناير 2024 - AFP
دبي-الشرق

قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، تشارلز براون، إن الضربات التي تقودها بلاده ضد الحوثيين تهدف إلى منع نشوب صراع في المستقبل، مشيراً إلى أن واشنطن لا تريد تصعيداً أكبر يؤدي إلى صراع أوسع في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف براون في مقابلة مع محطة "ABC News" أن الولايات المتحدة لا تريد "السير في طريق تصعيد أكبر".

تصريحات براون تأتي في الوقت الذي صعد فيه الحوثيون هجماتهم، الجمعة، قبالة سواحل اليمن، وأطلقوا صواريخ باليستية مضادة للسفن في هجومين منفصلين. وأصاب أحد الصواريخ ناقلة نفط تشغلها بريطانيا في خليج عدن، مما أدى إلى اشتعال النار فيها.

وجرى إسقاط الصاروخ الآخر من قبل مدمرة البحرية الأميركية "يو إس إس كارني" دون التسبب في أضرار.

ورداً على سؤال بشأن أن البعض يرى أن إدارة الرئيس جو بايدن ليست صارمة بما فيه الكفاية مع تلك الهجمات، أو مع إيران التي تتهمها الولايات المتحدة بتمويل الحوثيين، قال براون، الذي يشغل منصب كبير المستشارين العسكريين للرئيس: "أود أن أسأل أيضاً، ماذا يريدون؟ صراع أوسع؟ هل تريدوننا في حرب شاملة؟".

وشدد براون على أن الهدف هو الردع مع حماية القوات الأميركية.

وقال "علينا أن نفكر ملياً في نهجنا في هذه الاتجاهات، ولا يمكننا التنبؤ بالضبط بكيفية استجابة أي من هذه الجماعات"، مضيفاً: "لذا علينا أن نتأكد من أننا ننظر إلى حماية قوة الشريك الرئيسي، ولكن أيضاً القدرة على سلب قدراتهم".

وتابع "لا نريد أن نسلك طريقاً من التصعيد الأكبر الذي يؤدي إلى صراع أوسع بكثير داخل المنطقة".

هجمات الحوثيين

ويقول الحوثيون إن هجماتهم، التي بلغت أكثر من 30 عملية في البحر الأحمر منذ أكتوبر، تأتي تضامناً مع الفلسطينيين في غزة، وتستهدف السفن التجارية التي لها علاقة بإسرائيل.

وفي حالة ناقلة النفط التي تشغلها بريطانيا، تضررت الناقلة، واضطر الطاقم إلى مغادرتها. وقال مسؤولون أميركيون إن الطاقم تمكن من الصعود على متن قارب نجاة، بينما كانت حاملة الطائرات "يو إس إس كارني" وسفينة حربية فرنسية في طريقهما لتقديم المساعدة.

ورحب بعض المشرعين، بمن فيهم زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل ورئيس مجلس النواب مايك جونسون، بالضربات التي تقودها الولايات المتحدة، ووصفوها بأنها ضرورية ولكنها متأخرة.

وقال ماكونيل: "يجب على الولايات المتحدة وحلفائنا ألا يتركوا مجالاً للشك في أن أيام الاعتداءات الإرهابية التي تأتي بدون رد قد ولت".

لكن مشرعين آخرين أصرواً على ضرورة استشارة الكونجرس أولاً. وفي رسالة إلى بايدن، الجمعة، وصفت مجموعة من الحزبين تضم 22 مشرعاً في مجلس النواب الضربات بأنها "غير مصرح بها".

وكتبت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين، بما في ذلك السيناتور تيم كين وتود يونج، رسالة مماثلة في وقت سابق من هذا الأسبوع.

ووصفت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" الضربات بأنها دفاع عن النفس، وهو ما لا يتطلب تفويضاً مسبقاً من الكونجرس.

وكتب المشرعون في مجلس النواب "نحث إدارتكم على الحصول على إذن من الكونجرس قبل توريط الولايات المتحدة في صراع آخر في الشرق الأوسط، مما قد يستفز الجماعات المسلحة المدعومة من إيران التي قد تهدد أفراد الخدمة العسكرية الأميركية الموجودين بالفعل في المنطقة، وتخاطر بتصعيد حرب إقليمية أوسع".

تصنيفات

قصص قد تهمك