اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج، الأحد، أن الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا ينطوي على "رسالة ردع للصين"، وذلك في مستهل زيارة لواشنطن ترمي لتحفيز الكونجرس على مواصلة دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا.
وقدّمت الولايات المتحدة مساعدات لأوكرانيا بمليارات الدولارات منذ بدء الغزو الروسي قبل نحو عامين، لكن مشرّعين جمهوريين يبدون تردداً متزايداً إزاء مواصلة هذا الدعم لكييف، معتبرين أنه يفتقر لهدف واضح مع استمرار القتال ضد القوات الروسية.
وطلب الرئيس الأميركي جو بايدن من الكونجرس الموافقة على مساعدات إضافية بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا، لكن المحادثات متعثّرة، إذ يشترط مشرعون جمهوريون مستاؤون من تدفق مهاجرين غير نظاميين إلى الولايات المتحدة من المكسيك، على الإدارة إجراء تعديلات كبرى على مستوى ضبط الهجرة والحدود للمصادقة على حزمة المساعدات لأوكرانيا.
وفي واشنطن يسعى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، إلى الدفع قدماً باتّجاه إقرار حزمة المساعدات لأوكرانيا.
وقال ستولتنبرج في تصريح لشبكة FOX NEWS، إن "ما يهم هو أن تحصل أوكرانيا على دعم مستمر، لأن علينا أن نعي أن الصين تراقب هذا الأمر من كثب".
وأضاف ستولتنبرج: "هذا الأمر لا يجعل أوروبا فحسب أكثر ضعفاً، بل يجعلنا جميعاً بما في ذلك الولايات المتحدة، أكثر ضعفاً، في حال نال (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين مراده في أوكرانيا".
"الدعم الأميركي مجرد جزء من ميزانية البنتاجون"
ووصف الأمين العام للناتو ستولتنبرج حجم المساعدات التي يتم التفاوض بشأنها في الكونجرس بـ"الصفقة الجيدة"، لافتاً إلى أن الدعم الأميركي لأوكرانيا هو مجرّد جزء من ميزانية "البنتاجون"، لكن على الرغم من ذلك "تمكّنا من تدمير الجيش الروسي وإضعافه بشكل كبير، بالتالي يجب أن نواصل هذا الأمر".
وشدّد ستولتنبرج على أن الدعم الأميركي لأوكرانيا يساعد أيضاً العمّال الأميركيين، لأن الأموال تستخدم لشراء أسلحة تصنّع في الولايات المتحدة.
ويلتقي ستولتنبرج، الاثنين، وزيري الخارجية أنتوني بلينكن والدفاع لويد أوستن، وكذلك مستشار الأمن القومي جايك ساليفان.
كما من المقرّر أن يلتقي، الثلاثاء، مشرعين جمهوريين وديمقراطيين منخرطون في النقاشات الدائرة بشأن دعم أوكرانيا.
وحض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأقرب لنيل ترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية، المشرعين الجمهوريين على رفض الاتفاق المتّصل بالهجرة الذي يتم التفاوض بشأنه في الكونجرس، ما من شأنه أن ينسف الدعم لأوكرانيا.