رغم "محادثات بناءة" في باريس.. إسرائيل: فجوات كبيرة بمفاوضات تبادل الأسرى

time reading iconدقائق القراءة - 4
عناصر من "كتائب القسام" يسلمون أسرى إسرائيليين إلى الصليب الأحمر الدولي في غزة. 27 نوفمبر 2023 - Reuters
عناصر من "كتائب القسام" يسلمون أسرى إسرائيليين إلى الصليب الأحمر الدولي في غزة. 27 نوفمبر 2023 - Reuters
دبي -الشرق

وصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المحادثات التي أُجريت، الأحد، في باريس مع مسؤولين من قطر والولايات المتحدة ومصر بهدف إبرام صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، بـ"البناءة"، لكنه أشار إلى "فجوات كبيرة".

وقال مكتب نتنياهو في بيان، إنه "لا تزال هناك فجوات كبيرة، ستواصل الأطراف بحثها هذا الأسبوع في اجتماعات مشتركة إضافية".

وأعلن المكتب أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA، وليام بيرنز، ورئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" ديفيد بارنيع، التقيا رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، في باريس.

وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن الخطوط العريضة للاتفاق تتمثل في هدنة أولى تستمر 30 يوماً، ويفترض أن تتيح الإفراج عن نساء ومحتجزين أكبر سناً، بالإضافة إلى المصابين.

وذكرت أنه خلال هذه الفترة، يجري الأطراف مفاوضات تتناول تفاصيل مرحلة ثانية يتوقع أن تستمر أيضاً 30 يوماً سعياً إلى الإفراج عن الرجال والجنود، كما يشمل الاتفاق إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وبحث الرئيس الأميركي جو بايدن، مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في اتصال هاتفي نهاية الأسبوع "الأحداث الأخيرة في إسرائيل وغزة، بما في ذلك الجهود للإفراج عن الأسرى الذين تحتجزهم حماس"، وفق ما أعلن البيت الأبيض، الجمعة، مع تأكيده أنه لا إعلان "وشيكاً" متوقعاً في هذا الصدد.

كما بحث بايدن مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تطورات الجهود الجارية للتوصل لوقف إطلاق نار إنساني في غزة بهدف حماية المدنيين، وتبادل الأسرى. 

"مسودة اتفاق"

كان مسؤولون أميركيون، أشاروا في تصريحات لـ"أسوشيتدبرس"، السبت، إلى "تحقيق تقدم" بشأن المفاوضات بين إسرائيل و"حماس"، مشيرين إلى أن "الصفقة التي لم تُبرم بعد ومن المنتظر تنفيذها على مرحلتين".

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، السبت، أن الولايات المتحدة وضعت "مسودة اتفاق" مكتوبة، تدمج المقترحات التي قدمتها إسرائيل و"حماس" في الأيام العشرة الماضية، في إطار عمل أساسي سيكون موضوع محادثات باريس.

وأشارت الصحيفة الأميركية، إلى وجود "خلافات كبيرة" يتعيّن حلها، لافتةً إلى أن المفاوضين "متفائلون بحذر" بأن الاتفاق النهائي، بات وشيكاً، وفقاً لمسؤولين أميركيين طلبوا عدم كشف هوياتهم.

ومن بين النقاط الشائكة التي تعيق جهود المفاوضين، إصرار إسرائيل على مواصلة الحرب على غزة، فيما تشدد "حماس" على ضرورة وقف الحرب لتحقيق تقدم في التفاوض.

وقال مسؤولون أميركيون، إن جهود الوساطة التي تقودها بلادهم باتت قريبة من تحقيق "اختراقات للوصول إلى هدنة طويلة"، وأكدوا أن "شروط الصفقة ستتم على مرحلتين؛ في المرحلة الأولى، تتوقف الحرب للسماح بإطلاق سراح ما تبقى من النساء والمسنين والجرحى من المحتجزين لدى (حماس)".

تصنيفات

قصص قد تهمك