"أسبيديس".. الاتحاد الأوروبي يسعى لإطلاق مهمة في البحر الأحمر

العملية ستتضمن في البداية 3 سفن ولن تشن ضربات على الحوثيين

time reading iconدقائق القراءة - 4
صور  لعملية اقتحام جماعة الحوثي لسفينة في البحر الأحمر - "إعلام الحوثيين"
صور لعملية اقتحام جماعة الحوثي لسفينة في البحر الأحمر - "إعلام الحوثيين"
بروكسل -رويترز

قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن الدول الأعضاء في التكتل ترغب في إطلاق مهمة بالبحر الأحمر بحلول منتصف فبراير، لحماية السفن من هجمات جماعة "الحوثي" اليمنية، وربما تقرر هيكل قيادتها، الأربعاء.

وأضاف بوريل للصحافيين قبل اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي: "لن تكون جميع الدول الأعضاء مستعدة للمشاركة، لكن لن يعرقل أحد (الأمر).. آمل أن يتسنى إطلاق المهمة في 17 من هذا الشهر (فبراير)".

وأشار إلى أن هناك مسعى لاختيار الدولة التي ستقود المهمة، الأربعاء، وكذلك تحديد المقر الرئيسي لها، ومن سيشارك، وبأي أصول.

وذكر بوريل أن عملية الاتحاد الأوروبي سيطلق عليها اسم "أسبيديس" وتعني (الحامي)، ويتمثل تفويضها في حماية التجارة واعتراض الهجمات، لكنها لن تشارك في شن ضربات على الحوثيين.

وستتضمن العملية في البداية 3 سفن تحت قيادة الاتحاد الأوروبي، وقال دبلوماسيون إن فرنسا، وإيطاليا لديهما بالفعل سفن حربية في المنطقة، وتخطط ألمانيا لإرسال الفرقاطة "هيسن" إلى المنطقة.

واتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي من "حيث المبدأ"، في وقت سابق، على تنظيم مهمة تهدف إلى حماية السفن من هجمات الحوثيين، فيما من المقرر نشر 3 سفن عسكرية تحمل أعلام الاتحاد الأوروبي لحماية السفن التجارية ودعم التحالف الأميركي، الموجود في المنطقة منذ 18 ديسمبر الماضي، وفق صحيفة "لوموند" الفرنسية.

وقالت بلجيكا إنها ستشارك في الأسطول الأوروبي المحتمل بفرقاطة لويز ماري، كما تخطط ألمانيا أيضاً للمشاركة من خلال فرقاطة من طراز "هيسن"، إذا تمت الموافقة على الفكرة من قبل البوندستاج (البرلمان الألماني)، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

في المقابل، أعربت إسبانيا عن رفضها المشاركة، استناداً إلى التزامها بالسلام والعدد الكبير من البعثات الموجودة خارج البلاد، وبحسب الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الإسبانية، تشارك إسبانيا في 17 مهمة دولية، يشارك فيها ما يصل إلى 3 آلاف جندي وحارس مدني.

وفي إيطاليا، رفضت الحكومة، المشاركة في الضربات الأميركية البريطانية ضد "الحوثيين"، موضحة أنها تفضل انتهاج سياسة "التهدئة" في البحر الأحمر.

اقرأ أيضاً

البنتاجون لـ"الشرق": نستهدف تقويض قدرات الحوثيين ولا نسعى للصراع معهم

أوضح المتحدث باسم البنتاجون باتريك رايدر، أن الضربات التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، تهدف إلى تقويض إمكانياتهم.

ودشنت الولايات المتحدة ودول أخرى في ديسمبر الماضي، مهمة لتهدئة المخاوف من أن يؤثر الاضطراب في أحد أهم المسارات التجارية في العالم على الاقتصاد العالمي.

لكن بعض حلفاء الولايات المتحدة خاصة الدول الأوروبية، أبدوا تحفظات بشأن الخطة التي شهدت شن الولايات المتحدة وبريطانيا غارات جوية على مواقع للحوثيين، واعترضوا على فكرة الخضوع لقيادة واشنطن.

ويشن الحوثيون في اليمن منذ شهرين هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، تضامناً مع قطاع غزة الذي يشهد حرباً منذ أكتوبر الماضي.

وتعوق هجمات الحوثيين حركة الملاحة في البحر الأحمر الذي تمرّ عبره 12% من التجارة العالمية، ما تسبّب في مضاعفة كلفة النقل، نتيجة تحويل شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا، وهو ما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة أسبوع تقريباً.

تصنيفات

قصص قد تهمك