أفادت وكالة "أسوشيتدبرس"، الجمعة، عن مصدر رسمي أميركي، بأن "القوات الأميركية الموجودة في الأردن رفعت من درجة التأهب، وشددت دفاعاتها"، في إطار التجهيز لرد واسع على هجوم الطائرة المسيّرة التي قتلت 3 جنود أميركيين بموقع "البرج 22" العسكري على الحدود الأردنية السورية العراقية، فيما قال الرئيس الإيراني إن أي هجوم أميركي محتمل سيقابل بـ"رد قوي".
كما نقلت الوكالة الأميركية عن مصدر رسمي آخر قوله، إن القوات الأميركية وجهت، الجمعة، ضربات لأهداف تابعة لجماعة الحوثي في اليمن "دفاعاً عن النفس"، فيما ذكر تلفزيون "المسيرة" التابع للحوثيين، أن سبع غارات أميركية وبريطانية استهدفت منطقة الجر بمديرية عبس في محافظة حجة اليمنية، شمال غرب العاصمة صنعاء.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، أنه اتخذ قراره بشأن طبيعة الرد على الهجوم الذي أسفر عن سقوط 3 جنود أميركيين في الأردن، الأحد، حيث يدرس طريقة معاقبة "المسلحين المدعومين من إيران"، من دون إطلاق شرارة حرب أوسع نطاقاً، محملاً إيران المسؤولية عن الهجوم، فيما قال البيت الأبيض إن الرد "قد يكون متدرجاً".
تحذير إيراني شديد اللهجة
بدوره، أصدر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الجمعة، تحذيراً شديد اللهجة، الجمعة، من أي هجوم أميركي محتمل، رداً على ضربة بطائرة مسيّرة أسفرت عن قتل ثلاثة عسكريين أميركيين في الأردن.
وقال رئيسي خلال زيارة إلى قاعدة بحرية خليجية يديرها الحرس الثوري: "قلنا مرات عدة إننا لن نبدأ أي حرب، ولكن إذا أرادت دولة أو قوة ظالمة التغطرس علينا، فإن إيران سترد بقوة على كل من يتنمّر عليها"، بحسب ما نقلت وكالة "إرنا" الرسمية.
وأضاف أثناء قيامه بجولة في القاعدة الواقعة في منطقة بندر عباس: "القوة العسكرية لإيران في المنطقة لا تشكل تهديداً لأي دولة، بل هي مصدر للأمن، ويمكن لدول المنطقة الاعتماد على هذه القوة". وتابع الرئيس الإيراني: "قوتنا الدفاعية منحت البلاد قوة رادعة".
جو بايدن يستقبل جثامين الجنود الثلاثة
وفي السياق، شهد الرئيس الأميركي جو بايدن، عودة جثامين الجنود الأميركيين الثلاثة الذين سقطوا على الحدود الأردنية السورية.
وانضم بايدن إلى عائلات الجنود الثلاثة في قاعدة دوفر الجوية بولاية ديلاوير، ومعه السيدة الأولى جيل بايدن ووزير الدفاع لويد أوستن والجنرال تشارلز براون رئيس هيئة الأركان المشتركة.
وعادة ما يتم نقل الجثامين جواً إلى دوفر على متن طائرة شحن من طراز سي-17. وفي حركات دقيقة ومتزامنة، سيقوم فريق من الجنود بحمل النعوش من الطائرة إلى عربات المشرحة الرمادية، في حضور العائلات والوفد الرئاسي.
ويمثل سقوط العسكريين الأميركيين الثلاثة في هجوم بطائرة مسيّرة، أول خسائر عسكرية أميركية بنيران معادية في المنطقة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في غزة في 7 أكتوبر.
وحمل الرئيس الأميركي جو بايدن مسؤولية الهجوم لـ"جماعات مسلحة متطرفة مدعومة من إيران"، وقال إنه حدد طبيعة الرد الأميركي على الهجوم، لكنه لم يعلن تفاصيل الخطط أو توقيت الرد، بينما شدد على أنه لا يسعى إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط، فيما نفت إيران أي صلة لها بالهجوم، وقالت إنها لا تسعى إلى "توسيع" نطاق النزاع في الشرق الأوسط.