حكم بالإعدام على كاتب أسترالي صيني يثير توتراً بين بكين وكانبيرا

time reading iconدقائق القراءة - 4
الكاتب الأسترالي الصيني يانج جون الذي تتهمه بكين بالتجسس وأصدرت بحقه حكماً بالإعدام - .
الكاتب الأسترالي الصيني يانج جون الذي تتهمه بكين بالتجسس وأصدرت بحقه حكماً بالإعدام - .
دبي/بكين-الشرقأ ف ب

أصدرت الصين، الاثنين، حكماً بالإعدام مع وقف التنفيذ بحق الكاتب الأسترالي- الصيني يانج جون بتهمة "التجسس"، فيما شجبت كانبيرا العقوبة.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وينبين، إن محكمة في بكين "دانت يانج جون بالتجسس، وحكمت عليه بالإعدام مع وقف التنفيذ لعامين، وصادرت جميع ممتلكاته الخاصة".

ووفقاً لوزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج، فإن الكاتب تلقى عقوبة الإعدام مع وقف التنفيذ في الصين، بعد خمس سنوات من اعتقاله بتهمة "التجسس"، بحسب ما أوردته شبكة "CNN".

وقالت وونج في بيان إن أستراليا استدعت السفير الصيني شياو تشيان، لشرح الحكم، مع الإقرار بأنه كان "قراراً من النظام القانوني الصيني"، موضحة أن "جميع الأستراليين يريدون رؤية الدكتور يانج يجتمع مع عائلته. يانج لديه خيارات لاستئناف الحكم".

وأضافت: "يانج جون، وهو مواطن أسترالي وناشط ديمقراطي ولد في الصين. هذه أخبار مروعة ليانج وعائلته وكل من دعمه"، مشيرة إلى أن الحكومة الأسترالية "شعرت بالفزع من الحكم".

وأردفت وزيرة الخارجية الأسترالية: "نفهم أن الحكم يمكن تخفيفه، إذا لم يرتكب الفرد أي جرائم خطيرة خلال العامين. سنواصل الضغط من أجل مصالح يانج ورفاهيته، بما في ذلك تلقيه العلاج الطبي المناسب، وتقديم المساعدة القنصلية له ولأسرته".

ويعاني يانج من تدهور صحته أثناء الاحتجاز، إذ قال العام الماضي، إنه "يخشى أن يموت في السجن، بعد اكتشاف كيس كبير في كليته".

"قضية سرية"

واعتقل يانج (58 عاماً) عام 2019 في المطار، عندما وصل إلى مدينة قوانجتشو الجنوبية مع زوجته، قادماً من نيويورك لرؤية عائلته في الصين، وفيما بعد وجهت إليه تهمة التجسس، وهو ما نفاه.

واعتبرت قضيته "سرية"، ولم تقدم السلطات الصينية أي تفاصيل عن التهم الموجهة إليه، بما في ذلك الدولة التي اتهم بالتجسس لصالحها.

وفي عام 2021، عُقدت محاكمته خلف أبواب مغلقة في بكين، حيث مُنع الدبلوماسيون الأستراليون من دخولها، إذ تم تأجيل الحكم والعقوبة بشكل متكرر.

ويشتهر نظام المحاكم في الصين بالغموض، وخاصة في القضايا التي تتعلق بالأمن القومي، والتي يتجاوز معدل الإدانة  فيها نسبة الـ 99%، وفقاً للمراقبين القانونيين.

ورغم أنه يحمل الجنسية الأسترالية، فمن المعروف أن يانج يقضي معظم وقته في الولايات المتحدة، حيث كان باحثاً زائراً في جامعة كولومبيا في نيويورك.

إدانات حقوقية

وأدانت جماعات تعنى بحقوق الإنسان الحكم على يانج، إذ قالت ممثلة أستراليا في منظمة هيومن رايتس ووتش، دانييلا جافشون، إن الحكم "كان كارثياً بالنسبة ليانج وعائلته"، ودعت كانبيرا إلى "إجراءات أقوى لزيادة الضغط على بكين".

وأضاف: "بعد سنوات من الاحتجاز التعسفي، ومزاعم التعذيب، ومحاكمة مغلقة وغير عادلة دون السماح له بالاتصال بمحامين من اختياره، فإن عقوبة بهذه القسوة مثيرة للقلق".

وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها مصير الأستراليين المحاصرين في قضايا الأمن القومي توتراً بين بكين وكانبيرا.

وفي أكتوبر الماضي، أطلقت الصين سراح المذيعة التليفزيونية الأسترالية تشينج لي، وعادت إلى منزل أسرتها بعد أكثر من 3 سنوات من اعتقالها بتهم تجسس غامضة.

واتُهمت تشينج، مذيعة الأعمال السابقة لإذاعة CGTN الحكومية الصينية، بكشف أسرار الدولة بشكل غير قانوني إلى الخارج، لكن لم تكشف بكين عن تفاصيل الاتهامات الموجهة طوال سنوات احتجازها الثلاثة، وأرجأت إصدار الحكم عدة مرات.

تصنيفات

قصص قد تهمك