قصف أميركي في بغداد يقتل قيادياً في "كتائب حزب الله" العراقية

"سنتكوم": القيادي مسؤول عن الهجمات ضد قواتنا على الحدود السورية الأردنية

time reading iconدقائق القراءة - 3
لقطة مأخوذة من فيديو تُظهر اندلاع النيران في سيارة تعرضت للاستهداف شرق العاصمة العراقية بغداد. 7 فبراير 2024 - "الشرق"
لقطة مأخوذة من فيديو تُظهر اندلاع النيران في سيارة تعرضت للاستهداف شرق العاصمة العراقية بغداد. 7 فبراير 2024 - "الشرق"
بغداد -الشرق

قتلت غارة أميركية على العاصمة العراقية بغداد، الأربعاء، قيادياً بارزاً في أحد فصائل الحشد الشعبي العراقي، كان يستقل سيارة.

وقالت القيادة المركزية الأميركية الوسطى "سنتكوم"، في بيان، إن هذه الغارة قتلت "قيادياً بارزاً" في كتائب حزب الله، مشيرة إلى أنها جاءت "رداً على الهجمات ضد الأميركيين".

ووصفت القيادة المركزية هذا القيادي بـ"المسؤول عن التخطيط المباشر، والمشاركة في الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة".

وقال مسؤولون أميركيون لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن الرئيس جو بايدن وافق على الضربة ضد هذا القيادي، الأسبوع الماضي.

وأفادت الصحيفة بأن البنتاجون، قرر المضي قدماً في الضربة، الأربعاء، بعدما علِم المخططون العسكريون، أن خطر وقوع إصابات في صفوف المدنيين ضئيل. 

وقال البنتاجون إنه "تم إخطار المسؤولين العراقيين بالضربة بعد وقت قصير من وقوعها".

وفي وقت لاحق أعلنت "كتائب حزب الله" أن الغارة قتلت القيادي وسام محمد صابر (أبو باقر الساعدي).

وقال مصدر لـ"الشرق"، إن أبو باقر الساعدي هو قيادي بارز في "كتائب حزب الله" ومسؤول عن الدعم، في حين أفاد وأفاد مصدر في الكتائب لوكالة "فرانس برس"، أن الساعدي مسؤول أيضاً على "ملف سوريا العسكري" في "كتائب حزب الله".

وأكد الجيش الأميركي مواصلة "اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الشعب الأميركي"، مضيفاً: "لن نتردد في تحميل المسؤولية لكل من يهدد سلامة قواتنا".

وذكرت "حركة النجباء" في بيان عقب هذا القصف، أن "الثأر من أميركا سيكون قضيتنا الأولى من الآن فصاعداً"، مضيفة: "صبرنا نفد وردنا على الهجوم الأميركي سيكون مركزاً".

استنفار "الحشد الشعبي" في بغداد

وعقب هذه الغارة، أعلنت فصائل الحشد الشعبي في العراق، حالة الاستنفار، فيما قال مصدر أمني لـ"الشرق"، إن عشرات من أنصار الحشد توجهوا نحو المنطقة الخضراء المحصنة للتظاهر  على بوابة الجسر المعلق، الرابط مع جهة الرصافة من العاصمة بغداد.

وانتشرت قوات الأمن الخاصة بحماية المنطقة الخضراء قرب السفارة الأميركية، وأُغْلِقَت البوابة المؤدية إلى الجسر المعلق بشكل كامل.

وقالت خلية الإعلام الأمني العراقية، إن "الاستهداف الأميركي" لسيارة تابعة لـ"الحشد الشعبي" يشكل "عدواناً واضحاً وخرقاً للسيادة العراقية".

وتأتي هذه الضربة بعد نحو أسبوع من شنّ الولايات المتحدة ضربات في سوريا والعراق ضد فصائل مرتبطة بإيران، رداً على هجوم وقع يوم 28 يناير الفائت، وأودى بحياة 3 جنود أميركيين في الحدود السورية الأردنية.

وقال مسؤولون في واشنطن، إن "هجوم الأردن يحمل بصمة كتائب حزب الله".

وفي نهاية يناير الماضي، أعلنت "كتائب حزب الله" العراقية، "تعليق" العمليات العسكرية والأمنية ضد الولايات المتحدة في البلاد، بغية عدم "إحراج" الحكومة العراقية، وفق قولها، وذلك بعدما تعهّدت واشنطن الرد بـ"الطريقة الملائمة" على الهجوم  في الحدود الأردنية السورية.

وتصنّف واشنطن "كتائب حزب الله" منظمة "إرهابية"، وسبق أن استهدفتها بغارات في العراق.

تصنيفات

قصص قد تهمك