المحقق الخاص بشأن تعامل بايدن مع الوثائق السرية ينهي تقريره

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن يجلس إلى جانب المدعي العام ميريك جارلاند، خلال مؤتمر بشأن الإجهاض في البيت الأبيض، 22 يناير 2024 - Reuters
الرئيس الأميركي جو بايدن يجلس إلى جانب المدعي العام ميريك جارلاند، خلال مؤتمر بشأن الإجهاض في البيت الأبيض، 22 يناير 2024 - Reuters
دبي-الشرق

قال المدعي العام ميريك جارلاند الأربعاء، إن المستشار الخاص بوزارة العدل الذي يحقق في تعامل الرئيس جو بايدن مع الوثائق السرية قد أكمل تحقيقه، ومن المتوقع أن يتم إصدار تقرير مفصّل للكونجرس والرأي العام خلال الأيام المقبلة.

ولم يقدم جارلاند تفاصيل بشأن نتائج تقرير المستشار الخاص روبرت هور، لكنه قال إنه ملتزم بالكشف عن أكبر قدر ممكن من التقرير بمجرد أن يكمل البيت الأبيض مراجعة المخاوف المحتملة المتعلقة بالامتيازات التنفيذية له.

وذكر إيان سامز، المتحدث باسم البيت الأبيض، أنه من المتوقع أن تكتمل هذه العملية بحلول نهاية الأسبوع، وفق "أسوشييتد برس".

وأوضح جارلاند أن هور لم يجد أي حالات لسلوك غير لائق، وقد قدم التقرير للمدعي العام في وقت سابق من هذا الأسبوع في 5 فبراير. ومن غير المرجح أن يوجه هور اتهامات ضد أي شخص نتيجة للتحقيق، وفقاً لما أخبرت به مصادر عديدة شبكة CBS News في وقت سابق.

وركز التحقيق الذي استمر لمدة عام على احتفاظ بايدن بشكل "غير لائق" بوثائق سرية منذ أن كان عضواً في مجلس الشيوخ الأميركي ونائباً للرئيس السابق باراك أوباما. وتم العثور على سجلات حساسة في منزله بولاية ديلاوير، وفي مكتب خاص كان يستخدمه في أواخر عام 2022.

وكتب جارلاند: "أنا ملتزم بنشر أكبر قدر ممكن من تقرير المستشار الخاص، بما يتوافق مع المتطلبات القانونية وسياسة الوزارة"، مضيفاً أنه سيقدم إلى الكونجرس التقرير وملاحقه ورسالة المستشار بعد الانتهاء من مراجعة امتيازات البيت الأبيض.

وفي الأيام الأخيرة لبايدن كنائب رئيس، وبسبب العجلة في حزم مكتبه في يناير 2017، مع انتهاء ولاية أوباما، انتهى المطاف بالوثائق السرية، التي كان يجب إرسالها إلى إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية، في "مرفقي تخزين"، قبل أن يستقر بها المقام في مكتب خاص كان يستخدمه الرئيس الأميركي في وقت لاحق. ووصلت المواد السرية إلى مرآب الرئيس بايدن في ويلمنجتون بولاية ديلاوير.

ولم تسفر عمليات البحث في منزل الرئيس بايدن في ريهوبوث بيتش، في ديلاوير، وفي جامعة ديلاوير عن أي وثائق إضافية تحمل علامات "سرية". 

وأجرى هور مقابلة مع بايدن في البيت الأبيض على مدار يومين في أوائل أكتوبر الماضي، كما أجرى مقابلات مع العشرات من موظفيه الحاليين والسابقين، بما في ذلك وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ورئيس موظفي البيت الأبيض السابق رون كلاين، كجزء من التحقيق.

وأدى اختيار هور محققاً خاصاً في القضية، إلى زيادة حدة التوتر بين فريق بايدن وجارلاند، وهو التوتر الذي تأجج بالفعل بعد تعيين الأخير المحقق الخاص الذي يحقق مع هانتر بايدن، نجل الرئيس.

ويشبه بعض المقربين من بايدن، جارلاند، بمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) السابق جيمس كومي، وطريقة تعامله مع التحقيق الذي أُجري بشأن خادم البريد الإلكتروني الخاص بالمرشحة السابقة في انتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون، إذ برأ كومي الأخيرة في نهاية المطاف من ارتكاب أي مخالفات جنائية، لكنه أضر بحملتها الانتخابية أمام ترمب في يوليو 2016، من خلال الإدلاء ببيان علني مفاده أنها كانت "مهملة للغاية" في بروتوكولاتها الأمنية.

تصنيفات

قصص قد تهمك