يجري الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الأسبوع المقبل جولة إفريقية تشمل مصر وإثيوبيا، وتهدف لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين بلاده والقارة السمراء، بحسب ما أعلنت برازيليا، الأربعاء.
وستكون هذه ثالث رحلة لرئيس البرازيل إلى إفريقيا منذ عودته إلى السلطة في يناير 2023، وقالت وزارة الخارجية البرازيلية إن لولا سيصل الأربعاء المقبل 14 فبراير الجاري إلى القاهرة حيث سيستقبله في اليوم التالي نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.
وفي 16 فبراير سيلتقي لولا داسيلفا في أديس أبابا مسؤولين إثيوبيين رفيعي المستوى، قبل أن يشارك يومي السبت والأحد بصفته ضيفاً في الجمعية السنوية للاتحاد الإفريقي، القمة التي تجمع رؤساء 55 دولة إفريقية.
وخلال هذه القمة، سيعيد لولا التأكيد على أهداف الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين التي تتولاها بلاده هذا العام وهي مكافحة الفقر، والحفاظ على البيئة، وإصلاح الحوكمة العالمية.
وستشكل هذه القمة أيضاً فرصة للرئيس البرازيلي للقاء كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقال المسؤول عن شؤون إفريقيا والشرق الأوسط بوزارة الخارجية البرازيلية كارلوس سوبرال دوارتي للصحافيين، إن الحكومة البرازيلية حريصة على التوجه أكثر نحو إفريقيا التي "لم يتمّ استكشافها اقتصادياً إلا قليلاً، على الرغم من الروابط العديدة بينها وبين البرازيل".
وأضاف أن القارة الإفريقية "توفّر العديد من الفرص للشركات البرازيلية".
وما يزيد من أهمية هذه الزيارة هو أن مصر وإثيوبيا هما من الأعضاء الجدد الذين انضموا لتوهم إلى مجموعة "بريكس".
وبريكس تكتل يضمّ دولاً ذات اقتصادات صاعدة كانت تتكوّن في السابق من 5 فقط هي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.
وخلال ولايته الأولى (2003-2010) أعطى لولا أولوية للعلاقات مع إفريقيا، لكن الرئيس السابق اليميني المتطرف جايير بولسونارو (2019-2022) أهمل هذه القارة.