روسيا.. منافس محتمل لبوتين يعتزم الطعن في قرار رفض ترشحه

time reading iconدقائق القراءة - 5
المرشح المحتمل للرئاسة الروسية بوريس ناديجدين يتحدث إلى الصحافيين في مكتب لجنة الانتخابات المركزية في موسكو. 26 ديسمبر 2023 - REUTERS
المرشح المحتمل للرئاسة الروسية بوريس ناديجدين يتحدث إلى الصحافيين في مكتب لجنة الانتخابات المركزية في موسكو. 26 ديسمبر 2023 - REUTERS
موسكو/ دبي -الشرقرويترز

قال المرشح الرئاسي الروسي المناهض للحرب بوريس ناديجدين، الخميس، إنه سيطعن أمام المحكمة العليا في قرار لجنة الانتخابات المركزية رفض ترشحه أمام الرئيس فلاديمير بوتين في الانتخابات المقررة خلال مارس المقبل، وذلك بعد ساعات من استبعاد مدونة التجميل رادا روسكيخ من الترشح في الانتخابات.

وكانت اللجنة قالت في وقت سابق إنها وجدت "عيوباً" في التوقيعات التي جمعها ناديجدين المرشح عن حزب "المبادرة المدنية" هو وحلفاؤه لدعم ترشيحه، إذ يُزعم أن بعض التوقيعات تعود إلى أشخاص متوفين.

وذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الخميس، أن قرار مسؤولي لجنة الانتخابات بمنع ناديجدين من خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة يتوافق مع القواعد بسبب وجود "عيوب في وثائقه".

وأوضح ناديجدين عبر قناته الرسمية على تطبيق "تليجرام"، أنه غير موافق على قرار اللجنة، وسيطعن فيه أمام المحكمة العليا.

وأضاف: "جمعت أكثر من 200 ألف توقيع من أنحاء روسيا. وقمنا بعملية جمع (التوقيعات) بشفافية ونزاهة، وكان العالم كله يراقب الطوابير في مقرنا الرئيسي ونقاط التجمع".

ناديجدين: "لن أتراجع"

وتابع ناديجدين: "المشاركة في الانتخابات الرئاسية عام 2024 هي أهم قرار سياسي في حياتي، ولن أتراجع عنه".

ولا يتوقع أحد فوز ناديجدين (60 عاماً) إذ يعتبر فوز بوتين (71 عاماً)، الذي كان في السلطة إما كرئيس أو رئيس وزراء منذ نهاية عام 1999، ويسيطر على كافة مقاليد الدولة، "أمراً حتمياً"، بحسب وكالة "رويترز".

وكان يتعين على ناديجدين، باعتباره مرشحاً من قبل حزب سياسي، جمع 100 ألف توقيع عبر 40 منطقة على الأقل من أجل خوض الانتخابات المقررة في الفترة من 15 إلى 17 مارس.

ويحتاج بوتين الذي اختار الترشح كمستقل، وليس كمرشح لحزب "روسيا المتحدة الحاكم"، إلى 300 ألف توقيع. وقد جمع بالفعل أكثر من 3.5 مليون توقيع، بحسب أنصاره.

وبعد استبعاد المنافسين المحتملين، يتبقى 4 مرشحين فقط، بينهم الرئيس الحالي فلاديمير بوتين كمرشح مستقل، وزعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي ليونيد سلوتسكي، وعضو "الحزب الشيوعي الروسي" نيكولاي خاريتونوف، وعضو حزب "الناس الجدد" فلاديسلاف دافانكوف.

خبيرة تجميل ذات تطلعات سياسية

وفي وقت سابق، قالت رئيسة اللجنة إيلا بامفيلوفا، إن لجنة الانتخابات المركزية قررت "رفض تسجيل المدوّنة الروسية التي تهتم بالتجميل رادا روسكيخ كمرشحة لمنصب رئيس الاتحاد الروسي"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي".

وكانت روسكيخ أعلنت منتصف ديسمبر الماضي قرارها الترشح لرئاسة روسيا. وتمكنت من جمع التوقيعات مع فريق من المتطوعين في محاولتها الثانية، قبل الموعد النهائي في 27 ديسمبر. وكمرشحة مستقلة كانت تحتاج إلى جمع ما لا يقل عن 300 ألف توقيع، حسبما أفاد موقع "Ura News" الروسي.

ولدت روسكيخ، التي تبلغ من العمر 39 عاماً في مدينة يكاتيرينبرج (شرق جبال أورال) لعائلة متواضعة وغير مكتملة (يغيب عنها أحد الوالدين) لا علاقة لها بصناعة الأزياء. وابتعدت عن أفراد عائلتها، بما في ذلك والدتها وخالتها وابن عمها.

وجنت روسكيخ أول أموال في حياتها عندما كانت في الحادية عشرة، وتعمل بشكل مستمر منذ ذلك الحين. بعد المدرسة، التحقت بأكاديمية ولاية أورال المعمارية لدراسة "تصميم الملابس".

تحدثت روسكيخ بشكل علني عن خضوعها لعمليات تجميل وحبها للوشوم. وهي ليست متزوجة، وليس لديها أطفال، وتحافظ على خصوصية حياتها الشخصية، ولكنها تؤكد أنها حتى لو تزوجت فلن تغير لقبها.

وخلال سنوات دراستها الجامعية، عملت روسكيخ فنانة مكياج، وانضمت لاحقاً إلى فريق عمل مجلتين شهيرتين، كما تدربت أيضا مع كبار المصممين. وفي الرابعة والعشرين من عمرها، انضمت روسكيخ إلى شركة تنتج الملابس والإكسسوارات في الصين، وعاشت بين البلدين لمدة سبع سنوات.

كما أسست العلامة التجارية لمستحضرات التجميل Gedonist.cosmetics، ومركز Wave Diagnostic Center في سانت بطرسبرج، حيث يستخدم السحر والممارسات الروحية في علاج الأمراض.

وفي حديث مع مجلة "Moskvichka" الروسية، أعربت روسكيخ عن رغبتها في أن تصبح رئيسة روسيا، لافتة إلى أنها شاركت في مبادرات مدنية نشطة، لا سيما في مجال حماية الحيوان ودعم أجندة صديقة للبيئة.

تصنيفات

قصص قد تهمك