المكسيك بدلاً من مصر.. ترمب يسخر من زلة بايدن: لا يعلم أنه حي

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة مجمعة للرئيس الأميركي جو بايدن وسلفه دونالد ترمب يتحدثان خلال تجمعين انتخابيين في ولايتي نيفادا ونيوهامشر. 8 فبراير 2024 - AFP
صورة مجمعة للرئيس الأميركي جو بايدن وسلفه دونالد ترمب يتحدثان خلال تجمعين انتخابيين في ولايتي نيفادا ونيوهامشر. 8 فبراير 2024 - AFP
واشنطن-أ ف ب

قال دونالد ترمب إن جو بايدن "لا يعلم أنه (هو نفسه) لا يزال على قيد الحياة"، ساخراً من زلة لسان الرئيس الأميركي حين أخطأ بوصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأنه "رئيس المكسيك".

وجاء تعليق ترمب في أحدث حلقة من سلسلة الانتقادات التي وجهها له المرشح الأوفر حظاً لخوض انتخابات الرئاسة عن الحزب الجمهوري، فيما حاول فريق الرئيس (الديمقراطي) الدفاع عن صحته العقلية.

ونشر ترمب عبر شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال" خريطة زائفة للشرق الأوسط، يحلّ فيها اسم المكسيك بدلاً من مصر، وفي أسفل الخريطة، كُتبت عبارة "المصدر: جو بايدن".

ويأتي الانتقاد الأخير بعدما أخطأ بايدن في الإشارة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووصفه بأنه "رئيس المكسيك".

وجاء ذلك بعد دقائق من دفاع الرئيس الأميركي عن نفسه، رداً على سؤال لأحد الصحافيين في البيت الأبيض عما إذا كان يعتقد أن ذاكرته تدهورت، فقال بايدن: "ذاكرتي جيدة".

"دفاع ديمقراطي"

وتسلط أخطاء بايدن الضوء على ما يقول منتقدون إنها "التهديدات السياسية الأكثر إلحاحاً" لمحاولة إعادة انتخاب الرئيس، وهي عمره، والخوف في صفوف الناخبين من أنه ليس "لائقاً عقلياً" لتولي منصبه مرة أخرى.

ودافع الديمقراطيون عن بايدن، لكنهم شككوا أيضاً في عمْر ولياقة منافسه الجمهوري المحتمل ترمب، الذي يواجه هو نفسه لائحة اتهام بشأن تعامله مع مواد سرية.

وكان المحقق الخاص في قضية احتفاظ الرئيس الأميركي بـ"وثائق سرية" قال، الخميس، إنه "لن يوجّه أي اتهامات جنائية إلى بايدن"، لكنه وصف ذاكرته بـ"الضعيفة".

وكتب هور، وهو مدع عام أميركي سابق، في تقريره: "لقد أخذنا في الاعتبار أنه في المحاكمة، من المحتمل أن يقدم السيد بايدن نفسه إلى هيئة المحلفين، كما فعل خلال مقابلتنا معه، كرجل ذو نوايا حسنة، ويعاني ذاكرة ضعيفة".

وانتقدت نائبة الرئيس كامالا هاريس تقرير المحقق الخاص، معتبرة أن هناك دوافع سياسية وراء التشكيك في عمْر الرئيس وذاكرته.

وقالت هاريس، عندما سُئلت عن تقرير هور، إن "الطريقة التي وُصِف بها سلوك الرئيس في ذلك التقرير لا يُمكن أن تكون مغلوطة أكثر، ومن الواضح أن دوافعها سياسية".

وأضافت هاريس، التي كانت مدعية عامة، أن التعليقات بشأن صحة بايدن العقلية الواردة في التقرير هي "من دون مُسوّغ، وغير دقيقة، وغير مناسبة". 

وأثار تقرير المحقق الخاص في قضية احتفاظ بايدن بوثائق سرية تعود إلى فترة عمله نائباً للرئيس بين (2009 - 2017) في منزله ومكتبه، صدمة لحملته الرئاسية، إذ انطوى تقييم هور على "انتقاد لاذع" للقدرات العقلية للرئيس، وسلط الضوء على "نقاط ضعف" بايدن، الذي بات يواجه "كارثة سياسية".

وبرّأ التقرير بايدن من سوء التعامل مع الوثائق السرية، لكنه وصف الرئيس الديمقراطي البالغ من العمر 81 عاماً بأنه "رجل مسنّ حسن النيّة، وذو ذاكرة ضعيفة".

وردّ بايدن بغضب على التقرير، في خطاب مفاجئ من البيت الأبيض مساء الخميس (بالتوقيت المحلي في الولايات المتحدة)، قائلاً: "ذاكرتي جيدة"، منتقداً المحقق الخاص لادعائه بأنه غير قادر حتى على تذكر تاريخ وفاة ابنه "بو" عام 2015.

وأضاف بايدن، بنبرة غاضبة، أنه لا يعاني مشكلات في الذاكرة، وقال: "حسناً، أنا رجل مسن، وأعرف ما أفعله. لا أعاني مشكلات في الذاكرة".

"انتقادات غير مناسبة"

ولاحقاً، هاجمت الرئاسة الأميركية تقرير المحقق الخاص، إذ قال المتحدث باسم البيت الأبيض إيان سامز في مؤتمر صحافي: "عندما يكون الاستنتاج الحتمي أن الحقائق والأدلة لا تدعم أي اتهامات، لا يبقى أمامك سوى أن تتساءل لماذا يستهلك هذا التقرير وقتاً في توجيه انتقادات من دون مُسوّغ وغير مُناسبة للرئيس؟".

من جهته، ندّد السناتور الديمقراطي جون فيترمان عن بنسلفانيا، الذي ستكون ولايته حاسمة في الانتخابات الرئاسية نوفمبر المقبل، بما اعتبره عملاً نفذه مُدّع عام عيّنه ترمب حينما كان رئيساً من أجل "تشويه" سمعة بايدن.

لكن النائب الديمقراطي آدم سميث علَّق على خطاب بايدن، قائلاً: "هذه ليست الطريقة للقيام بذلك. لقد كان غاضباً، ولم تسر الأمور على ما يرام".

تصنيفات

قصص قد تهمك