البنتاغون لـ"الشرق": نشر 25 ألف فرد لتأمين مراسم تنصيب بايدن

time reading iconدقائق القراءة - 5
جانب من قوات الحرس الوطني في العاصمة واشنطن - 15 يناير 2021 - AFP
جانب من قوات الحرس الوطني في العاصمة واشنطن - 15 يناير 2021 - AFP
واشنطن-الشرق

قالت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون لـ"الشرق"، إنها وافقت على نشر ما يصل إلى 25 ألفاً من قواتها، لتأمين مراسم تنصيب الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، ودعماً لجهود جهاز الخدمة السرية لحماية الرئيس وهو الجهاز الذي يقود عملية التأمين.

ويعمل مكتب الحرس الوطني الأميركي بالتعاون مع دائرة القوات الأميركية في وزارة الدفاع على إيجاد حل لدعم هذا الطلب للمساعدة في التأمين.

ويمثل هذا العدد زيادة كبيرة في الأرقام المعلنة، ففي وقت سابق، الجمعة، أعلن وزير الجيش ريان مكارثي، أعلن الموافقة على نشر ما يصل إلى 21 ألف جندي من قوات الحرس للمساعدة في عمليات إنفاذ القانون خلال مراسم التنصيب.

وقال قائد مكتب الحرس الوطني الجنرال دانيال آر هوكانسون، "في الوقت الحالي، لدينا نحو 7 آلاف جندي وطيار على الأرض لدعم الوكالات الفيدرالية، ونحن بصدد بناء قوة تصل إلى 21 ألف جندي من أجل التنصيب".

وأكد، بحسب موقع "ميليتاري تايمز" أن قوات الحرس الوطني مستعدة للقيام بواجبها من أجل ضمان تنصيب سلمي وآمن للقائد الأعلى للقوات المسلحة المقبل (الرئيس المنتخب جو بايدن).

بايدن يشعر بالأمان

بدوره، أكد الرئيس المنتخب جو بايدن، الجمعة، شعوره بالأمان حيال أداء القسم، الأسبوع المقبل، في مكان عام خلال مراسم التنصيب.

ورداً على سؤال عما إذا كان يشعر بالراحة، على الرغم من الإفادات الاستخباراتية التي تتحدث عن التهديدات الأمنية في يوم التنصيب، أجاب بايدن "نعم".

وأعلن حاكم ولاية ماريلادن لاري هوغان حالة الطوارئ في الولاية، استعداداً لمراسم تنصيب جو بايدن، في إجراء شمل استدعاء قوات الحرس الوطني، والسماح لمسؤولي الولاية بتفعيل خطط الطوارئ.

وطالب هوغان البيت الأبيض، بإصدار إعلان رئاسي "بوقوع كارثة" في الولاية وذلك لتعويض ماريلاند عن الخسائر التي تكبدتها، نتيجة أعمال الشغب التي وقعت الأسبوع الماضي في مبنى الكابيتول

وقال سنبذل كل ما في وسعنا لتأمين العاصمة ولضمان انتقال سلمي للسلطة، مؤكدا أن الولاية لم تتردد في تقديم الدعم الحاسم في مواجهة "تمرد 6 يناير".

كما يعمل مشرعون في الولاية لإنشاء قانون جديد للإرهاب المحلي، لمواجهة قضايا مثل اقتحام الكونغرس الأسبوع الماضي، والمحاولة الفاشلة لاختطاف حاكمة ميشيغان غريتشن ويتمر أكتوبر الماضي.

وبموجب القانون المقترح، فإن أي شخص يحاول التأثير على الحكومة أو السياسات العامة بالترهيب، والإكراه، أو التدمير العام أو الاغتيال والاختطاف، فإنه سيكون متهماً بجناية الإرهاب المحلي، وسيخضع لعقوبات تصل إلى سجن عشرة أعوام، وغرامات تصل إلى 10 آلاف دولار.

وتأتي هذه التحضيرات إثر اقتحام أنصار الرئيس دونالد ترمب مبنى الكونغرس الأسبوع الماضي، خلال جلسة للمصادقة على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن.

وقال مصدر في وكالة اتحادية لإنفاذ القانون، إن مكتب التحقيقات الاتحادي حذر من تخطيط جماعات لتنظيم احتجاجات مسلحة محتملة في العاصمة الأميركية واشنطن وفي عواصم الولايات الخمسين في الفترة التي تسبق تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.

كما  حذر جيفري روزن القائم بأعمال وزير العدل الأميركي من سماهم "الإرهابيين المحليين" من شن المزيد من الهجمات بينما يستعد الرئيس المنتخب جو بايدن لتولي السلطة.

وحث روزن الناس على الإبلاغ عن أي معلومات عن هجمات محتملة أو تهديدات أخرى قبل تنصيب بايدن في حين يستعد مسؤولو إنفاذ القانون الاتحاديون لمواجهة المزيد من العنف المحتمل مع التخطيط لتنظيم احتجاجات أخرى.

وقال روزن "أريد أن أوجه رسالة واضحة لأي شخص يفكر في العنف أو التهديد بالعنف أو أي سلوك إجرامي آخر: لن نتسامح على الإطلاق مع أي محاولة لعرقلة الانتقال السلمي للسلطة" بما في ذلك "محاولات احتلال المباني الحكومية بالقوة".