ألكسندر ستاب يفوز بالرئاسة في فنلندا بعد إقرار بيكا هافيستو بالهزيمة

الانتخابات اكتسبت أهمية على وقع التوتر مع روسيا

time reading iconدقائق القراءة - 5
ألكسندر ستاب الفائز بالرئاسة في فنلندا بعد إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية بالعاصمة هلسنكي، 11 فبراير 2024 - Reuters
ألكسندر ستاب الفائز بالرئاسة في فنلندا بعد إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية بالعاصمة هلسنكي، 11 فبراير 2024 - Reuters
هلسنكي-أ ف ب

فاز رئيس الوزراء الفنلندي السابق المحافظ ألكسندر ستاب في الانتخابات الرئاسية، الأحد، بعد إقرار خصمه وزير الخارجية السابق بيكا هافيستو بهزيمته في الانتخابات التي اتسمت بأهمية خاصة بعد انضمام البلد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وزيادة التوتر مع الجارة روسيا بسبب حرب أوكرانيا.

وقال هافيستو عبر التلفزيون الرسمي متوجهاً إلى ستاب: "تهانيّ لرئيس فنلندا الثالث عشر"، فيما أشارت النتائج بعد فرز 96% من الأصوات فوز ستاب بـ51.7% من الأصوات.

وأدلى الناخبون في فنلندا بأصواتهم، خلال وقت سابق الأحد، في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، للاختيار بين المحافظ ستاب الذي تصدّر الدورة الأولى التي أجريت في 28 يناير بنيله 27.2% من الأصوات، وهافيستو المنضوي في حزب الخضر، لكنه يخوض الانتخابات كمرشح مستقل، وكان قد حصل على 25.8% الشهر الماضي.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة التاسعة صباحاً (07.00 توقيت جرينيتش) أمام نحو 4.3 مليون شخص، ومن المقرر أن تغلق عند الثامنة مساءً (18.00 توقيت جرينيتش).

ورغم أن صلاحياته محدودة مقارنة برئيس الوزراء، لكن الرئيس الذي ينتخب لولاية من 6 أعوام يوجه السياسة الخارجية بالتعاون مع الحكومة، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وتتفق النتيجة مع التوقعات بفوز ستاب، إذ أظهر استطلاع للرأي أجرته القناة التلفزيونية العامة، الخميس، حصوله على 54% من نوايا التصويت لدى الناخبين، مقابل 46 لهافيستو.

توترات جيوسياسية

وبات منصب رئيس فنلندا أكثر أهمية في ظل التوترات الجيوسياسية في أوروبا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، وانضمام فنلندا، التي تتشارك حدوداً مع روسيا طولها 1340 كيلومتراً، إلى حلف الناتو.

وبقيت فنلندا محايدة طوال الحرب الباردة، لكنها تخلت عن هذه السياسة التي اعتمدتها لعقود طويلة، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. وانضمت هلسنكي إلى حلف شمال الأطلسي العام الماضي، في خطوة أثارت استياء روسيا التي لوحّت باتخاذ "إجراءات مضادة".

والشهر الماضي، أعلنت الحكومة الفنلندية تمديد إغلاق حدودها مع روسيا الذي فرضته عقب الارتفاع في تدفق المهاجرين، وهو ما وصفته هلسنكي بأنه "هجوم روسي هجين".

ورأى محللون أن انضمام فنلندا حديثاً إلى الناتو يزيد بشكل واضح من أهمية الانتخابات الرئاسية.

وقالت أستاذة العلوم السياسية في جامعة هلسنكي، ثيودورا هليماكي، لوكالة "فرانس برس"، إن "انضمامنا حديثاً إلى الناتو يكتسب أهمية كبيرة" لأن المقاربة التي ستعتمدها فنلندا حيال المسألة "ستكون إلى حد كبير مهمة الرئيس الجديد".

ويتشارك ستاب وهافيستو، اللذان سبق لكل منهما أن تولى منصب وزير الخارجية، المقاربة نفسها حيال التعامل مع روسيا، وهما يؤيدان تشديد العقوبات الغربية التي فرضت على موسكو على خلفية الهجوم على أوكرانيا.

وقال هافيستو في مناظرة تلفزيونية ليل الخميس: "يمكن للاتحاد الأوروبي القيام بالمزيد لمساعدة أوكرانيا".

بدوره، رأى ستاب أن "طريق أوكرانيا هو طريقنا، وحالياً هم يقاتلون من أجل حرية الأوروبيين كلهم. يستحقون الدعم كله الذي يمكننا تقديمه لهم".

وكان الرئيس المنتهية ولايته ساولي نينيستو، الذي تولى المنصب منذ عام 2012، ولا يحق له الترشح بعد ولايتين متتاليتين، أكثر القادة الأوروبيين تواصلاً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وتولى إبلاغه شخصياً، في اتصال هاتفي عام 2022، قرار بلاده الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

ومنذ ذلك الحين، تدهورت العلاقات بين فنلندا وروسيا بشكل كبير، وانقطع التواصل المعلن بين قيادتي البلدين.

وأعطت فنلندا، العضو في الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو، الأولوية في مرحلة ما بعد الحرب الباردة لتطوير العلاقات الاقتصادية مع روسيا أملاً بأن ينعكس ذلك زخماً ديموقراطياً.

تصنيفات

قصص قد تهمك