أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" الميجر جنرال بات رايدر، نقل الوزير لويد أوستن إلى مستشفى في العاصمة واشنطن، الأحد، للعلاج من "أعراض تشير إلى مشكلة طارئة في المثانة"، فيما فوض مهامه لنائبته كاثلين هيكس.
وأضاف رايدر، في بيان صحافي، أن أوستن (70 عاماً) يمارس بمهامه أثناء مكوثه في المستشفى.
وتعرض أوستن لانتقادات الشهر الماضي، بسبب عدم كشفه للمسؤولين الأميركيين، ومنهم الرئيس جو بايدن، عن تشخيص إصابته بالسرطان وما تلا ذلك من دخوله المستشفى في ديسمبر ويناير. واعتذر عن ذلك في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون.
ومن المقرر أن يدلي ببيان أمام الكونجرس في 29 فبراير عن وضعه الصحي.
ونُقل أوستن إلى مركز "والتر ريد" الطبي العسكري الوطني بولاية ماريلاند، في 22 ديسمبر الماضي، لتلقي العلاج من سرطان البروستاتا، وعاد إلى المستشفى في الأول من يناير، بسبب مضاعفات تشمل التهاب المسالك البولية، ولم يُكشف عن دخوله المستشفى إلا بعد 4 أيام، ولم يحدد البنتاجون سبب تلقيه للعلاج حتى التاسع من يناير.
وتفاجأ البيت الأبيض والكونجرس بالسرية التي أُحيطت بحالته، ودخوله المستشفى في الأول من يناير الماضي، بل إن الرئيس جو بايدن لم يكن يعلم أن أوستن دخل المستشفى إلا بعد انقضاء أيام من يناير.
وأدى عدم إبلاغ أوستن كبار مستشاريه وقادة الكونجرس بدخوله المستشفى، إلى إثارة حالة من الجدل تركت كبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الدفاع غاضبين ومرتبكين، وسرعان ما دعا بعض الجمهوريين إلى إجراء تحقيق في الأمر أو معاقبته أو حتى إقالته من منصبه.
وفي 15 يناير الماضي، خرج أوستن من المستشفى، في حين قال الأطباء إن وزير الدفاع الأميركي خضع للفحص والتدخل غير الجراحي لعلاج متاعب صحية منها آلام الساق، وأنه لن يحتاج إلى مزيد من علاج السرطان.
وأضاف الأطباء: "عولج سرطان البروستاتا المصاب به الوزير أوستن بنجاح في وقت مبكر، وبفعالية، وكانت تقاريره الصحية ممتازة، ولن يخضع لمزيد من العلاج سوى إجراء فحوص منتظمة بعد استئصال البروستاتا".