ترمب يطعن أمام المحكمة العليا في عدم تمتّعه بالحصانة القضائية

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث أمام أنصاره خلال حملته الانتخابية في السباق الرئاسي. كونواي، الولايات المتحدة. 11 فبراير 2024 - AFP
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث أمام أنصاره خلال حملته الانتخابية في السباق الرئاسي. كونواي، الولايات المتحدة. 11 فبراير 2024 - AFP
واشنطن-أ ف ب

طعن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الاثنين، أمام المحكمة العليا في قرار أصدرته محكمة استئناف فيدرالية، وقضت فيه بعدم تمتّعه بحصانة تحميه من الملاحقة القضائية في جرائم متّهم بارتكابها خلال ولايته.

ويُعدّ هذا التمييز مفصلياً، إذ إنّ ترمب يطلب فيه من أعلى هيئة قضائية في الولايات المتحدة البت في جواز محاكمته من عدمه عن مساعيه لتغيير نتائج انتخابات 2020 التي خسرها أمام الرئيس الحالي جو بايدن.

ويضاف القرار الذي أصدرته محكمة الاستئناف التابعة لدائرة مقاطعة كولومبيا، إلى متاعب قانونية أخرى يواجهها ترمب البالغ 77 عاماً.

وكانت المحكمة علّقت الحكم حتى، الاثنين، لمنح الرئيس السابق مجالاً للطعن أمام المحكمة العليا الأميركية التي يمكنها اتخاذ القرار بشأن قبول القضية أو رفضها، وبالتالي قبول القرار الصادر عن الاستئناف.

ويواجه ترمب أيضاً اتهامات بالتدخل في انتخابات 2020 بولاية جورجيا، كما يُتهم في فلوريدا بالاحتفاظ بوثائق بالغة السرية بشكل غير قانوني أخذها لدى مغادرته البيت الأبيض.

لكن يبدو أنّ متاعب ترمب القضائية لم تؤثر في شعبيته، إذ لا يزال الأوفر حظاً لانتزاع بطاقة الترشّح عن الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقرّرة في نوفمبر المقبل. وفي الأسابيع الأخيرة، حضر ترمب جلسات محاكمة عدة في قضايا مرفوعة ضده.

"وثائق سرية"

والاثنين مثل الرئيس الأميركي السابق أمام محكمة فيدرالية بفلوريدا في جلسة مغلقة عقدت في إطار قضية أخرى تتعلق باحتفاظه بوثائق سرية، في حين يتباحث المحامون في هويات الأشخاص الذين سيتاح لهم الاطّلاع على الأدلة الحساسة.

وكان ترمب قد دفع في يونيو الماضي ببراءته من تهم الاحتفاظ بصورة غير قانونية بوثائق على صلة بالدفاع الوطني والتآمر لعرقلة العدالة والإدلاء ببيانات كاذبة.

واستدعت القاضية إيلين كانون محامي الطرفين لحضور الإجراءات، الاثنين.

ووصل الرئيس السابق وفريقه نحو الساعة 9:00 (14:00 بتوقيت جرينيتش) إلى محكمة فورت بيرس التي تقع على بعد نحو 200 كلم إلى الشمال من ميامي حيث تجمّع مناصرون للترحيب بهم. وغادر ترمب قاعة المحكمة بعد نحو 5 ساعات.

ويريد محامو ترمب الاطّلاع على الأدلة المصنفة سرية، والتي هي حالياً بحوزة الادعاء، لكن المحامين العامين يعارضون ذلك بحجة أن المعلومات ذات طابع شديد الحساسية.

وكتبت كانون في وثيقة الاستدعاء إلى الجلسة أنه يتعين على  محامي ترمب أن يكونوا مستعدين لـ"بحث نظرياتهم الدفاعية الخاصة بالقضية بالتفصيل"، وأن يبرهنوا "كيف أن معلومات مصنفة سرية يمكن أن تكون ذات صلة أو مفيدة للدفاع".

ومن المقرّر أن تستمع في المقام الأول لحجج الدفاع، ومن ثم لحجج المدعين الفيدراليين.

ومن المقرّر أيضاً أن تبدأ محاكمة ترمب في العشرين من مايو. وتضم لائحة المتهمين في القضية أيضاً موظفين ومدير دارة مارالاجو التي يملكها ترمب في فلوريدا كارلوس دي أوليفيرا والمساعد الخاص للملياردير الجمهوري والتين ناوتا.

تصنيفات

قصص قد تهمك