طهران-أ ف ب
أعلنت إيران، الثلاثاء، إطلاق صواريخ بالستية بعيدة المدى من سفينة حربية للمرة الأولى، في خطوة جديدة على طريق تطوير برنامجها العسكري، كما أعلنت قيامها بمناورة محاكاة لـ"هجوم بصواريخ أرض-أرض على قاعدة بالماخيم الجوية الإسرائيلية جنوب تل أبيب".
وقال التلفزيون الإيراني الذي بث صوراً للعملية إن سفينة تابعة للحرس الثوري "أطلقت صواريخ بالستية لأول مرة" أثناء وجودها في المحيط الهندي.
وأشار قائد الحرس الثوري حسين سلامي إلى "نجاح إطلاق صاروخ بالستي بعيد المدى من سفينة"، لافتاً إلى إمكانية "سفننا أن تكون في أي مكان في المحيطات. لا مكان آمناً للقوى التي تريد تهديد أمننا".
وأوضح التلفزيون الإيراني، أن الصاروخين اللذين أطلقا من سفينة الشهيد مهدوي "مداهما 1700 كيلومتر على الأقل" وسقطا في موقع صحراوي وسط إيران.
ويثير التطوير المستمر للترسانة الصاروخية الإيرانية قلق العديد من الدول، في مقدمها الولايات المتحدة وإسرائيل، وتخشى الأخيرة من استهداف أراضيها بالأسلحة الإيرانية، وفق "فرانس برس".
كما أعلن الحرس الثوري، الثلاثاء، أنه أجرى مناورة محاكاة لهجوم بصواريخ أرض-أرض على قاعدة بالماخيم الجوية الإسرائيلية جنوب تل أبيب.
وبحسب التلفزيون الإيراني، فإن بالماخيم هي قاعدة الاستقبال الرئيسية لطائرات F-35 التابعة للإسرائيل.
قمر اصطناعي بتقنية بالستية
وفي يناير، أعلنت إيران أنها أطلقت قمراً اصطناعياً جديداً للأبحاث بنجاح، في خطوة تدخل ضمن تطوير أنشطتها الفضائية الجوية.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، بأن القمر "ثريا" تم وضعه في مدار على ارتفاع حوالي 750 كيلومتراً (460 ميلاً) فوق سطح الأرض، بواسطة الصاروخ "قائم-100".
وأشارت الوكالة إلى أن الإطلاق جزء من برنامج الفضاء التابع للحرس الثوري الإيراني، إلى جانب برنامج الفضاء المدني الإيراني. ولم يحدد التقرير مهمة القمر الاصطناعي، فيما قال وزير الاتصالات عيسى زارع بور إنّ "وزن قمر ثريا البحثي يبلغ حوالى 50 كيلوجراماً".
وكانت هذه هي "المرة الأولى التي تنجح فيها إيران في وضع قمر اصطناعي في مدارات أعلى من 500 كيلومتر"، وفقاً لوكالة "إرنا".
وأشار تحليل لوكالة "أسوشيتد برس" إلى أنه تم إطلاق الصاروخ من منصة تابعة للحرس الثوري على مشارف مدينة شاهرود، على بعد حوالي 350 كيلومتراً شرق العاصمة طهران. وقد تمت جميع عمليات إطلاق الأقمار الصناعية الثلاثة الأخيرة الناجحة لإيران من هذا الموقع.
ونددت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بعملية الإطلاق معتبرة أن من شأنها أن" تسمح لإيران باختبار تكنولوجيا يمكن أن تُستخدم في مواصلة تطوير برنامجها للصواريخ الباليستية، الأمر الذي يشكل تهديداً كبيراً على الأمن الإقليمي والدولي".
انتهاء عقوبات أممية على برنامج الصواريخ الإيراني
وانتهت عقوبات الأمم المتحدة المتعلقة ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني في أكتوبر الماضي.
وفي عهد الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، أبطأت إيران برنامجها الفضائي خوفاً من إثارة التوترات مع الغرب. ولكن الرئيس الحالي إبراهيم رئيسي، الذي وصل إلى السلطة في عام 2021، يدفع بالبرنامج إلى الأمام.
وقال تقييم "التهديد العالمي" الذي أجراه مجمع الاستخبارات الأميركي لعام 2023، إن تطوير مركبات إطلاق الأقمار الاصطناعية "يختصر الجدول الزمني" لإيران من أجل تطوير الصواريخ الباليستية العابر للقارات، لأنها تستخدم تكنولوجيا مماثلة.
ويمكن استخدام الصواريخ الباليستية العابرة للقارات لحمل الأسلحة النووية. وتنتج إيران الآن اليورانيوم بالقرب من مستويات صنع الأسلحة بعد انهيار اتفاقها النووي مع القوى العالمية، وفق بيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
تصنيفات
