توجَّه مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (FBI) كريستوفر راي إلى إسرائيل، الأربعاء، في زيارة غير معلنة، هي الأولى له منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، وذلك للقاء مسؤولين في أجهزة الاستخبارات هناك، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".
ونقل FBI عن كريستوفر راي في بيان: "إن الشراكة مع نظرائنا الإسرائيليين طويلة الأمد ووثيقة وقوية، وأنا واثق من أن التقارب بين وكالاتنا ساهم في قدرتنا على التحرك بهذه السرعة، رداً على هجمات 7 أكتوبر".
وأشار إلى أن "راي ركز على جهود وكالته ضد المنظمات الأجنبية التي تشيد بالهجمات على إسرائيل، وتهدد بمهاجمة الولايات المتحدة، سواء في الخارج أو الداخل".
وأكد أن "مكتب التحقيقات الفيدرالي كان وسيستمر في الاستجابة لطلبات إسرائيل للحصول على الدعم".
والتقى راي، خلال الزيارة، عملاء من وكالته متمركزين في تل أبيب، حيث أكد أهمية جهودهم في مواجهة تهديدات حركة "حماس"، وجماعة "حزب الله" اللبناني، ثم توجَّه بعد ذلك إلى ألمانيا لحضور مؤتمر ميونيخ الأمني، حسبما ذكرت "نيويورك تايمز".
زيارة سرية وتحذيرات سابقة
وشكلت الولايات المتحدة فرقة عمل استخباراتية لمساعدة إسرائيل في مطاردة كبار قادة حماس، بينما رفعت وكالات التجسس الأميركية أيضاً أولوية جمع المعلومات عن الحركة الفلسطينية، وفق "نيويورك تايمز".
وتأتي زيارة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، في خضم حرب إسرائيل على قطاع غزة التي دخلت شهرها الرابع، وأودت بحياة أكثر من 28 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأصيب أكثر من 68 ألفاً منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وكان مدير FBI أدلى بشهادته أمام الكونجرس، محذراً من التهديدات المتزايدة التي يواجهها الأميركيون منذ اندلاع الحرب على غزة.
وقال راي في شهادته أمام مجلس الشيوخ آنذاك: "بالنظر إلى الدعوات المستمرة لشن هجمات من قِبَل المنظمات الإرهابية الأجنبية منذ 7 أكتوبر، فإننا نعمل على مدار الساعة لتحديد وتعطيل الهجمات المحتملة والمستوحاة من هجمات حماس المروعة في إسرائيل"، وفق موقع "ذا هيل".