أشرف زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، الخميس، على اختبار إطلاق صاروخ أرض-بحر من نوع جديد، في إطار جهود "تعزيز أمن الحدود البحرية" لبلاده.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، إن كيم أشرف على "تقييم اختبار إطلاق صاروخ باداسوري-6 أرض بحر من النوع الجديد الذي سيتم تجهيز القوات البحرية به"، إذ أعرب عن ارتياحه الكبير لنتائج اختبار إطلاق الصاروخ.
وأشارت الوكالة إلى أن الصواريخ أصابت أهدافها المقصودة بعد أن حلقت فوق بحر الشرق لمدة 1.400 ثانية.
وقال كيم إن كوريا الجنوبية سمحت "لأنواع مختلفة من السفن الحربية بالدخول إلى مياه جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية للتعدي على سيادتها بشكل خطير"، في إشارة إلى الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.
وانتقد كيم "جهود سول اليائسة للحفاظ على خط الحد الشمالي"، متعهداً بأن الشمال "سيدافع بشكل كامل عن سيادته البحرية بقوة السلاح والأفعال، وليس بأي خطاب".
وفي وقت سابق هذا العام، قال كيم إنه "لن يعترف بعد الآن بخط الحد الشمالي"، ووفقاً لتقرير وكالة الأنباء المركزية الكورية الخميس، فقد أشار إلى الحدود الفعلية باعتبارها "حدوداً خيالية لا أساس لها في ضوء القانون الدولي".
ولم تُرسم الحدود البحرية بين البلدين التي تُسمى "خط الحد الشمالي" بشكل رسمي، وكان هذا الخط مسرحاً لاشتباكات سابقة بين الكوريتين.
تصعيد بين الكوريتين
يأتي ذلك بعد يوم من إطلاق كوريا الشمالية صواريخ كروز قبالة سواحلها الشرقية، في أحدث تجربة من سلسلة تجارب تجريها بيونج يانج هذا العام.
وضاعفت بيونج يانج تجارب الأسلحة، بما في ذلك إطلاق سلسلة من صواريخ كروز، واختبار "نظام سلاح نووي تحت الماء"، وإطلاق صاروخ بالستي أسرع من الصوت يعمل بالوقود الصلب.
وصوَّت البرلمان الكوري الشمالي، مطلع فبراير، لصالح إلغاء جميع الاتفاقيات الموقعة مع كوريا الجنوبية بشأن تعزيز التعاون الاقتصادي، وسط استمرار التدهور الحاد في العلاقات بين البلدين، وفق وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.
وصوَّت المجلس الذي يتخذ الخطوات الرسمية لتبني السياسة التي يمليها حزب العمال الحاكم، على إلغاء القوانين التي تنظم العلاقات الاقتصادية مع سول بما في ذلك القانون الخاص بتشغيل مشروع جبل كومكانج السياحي، الذي اعتبر في الماضي رمزاً للتعاون بين الجارتين، وكان يجذب مئات آلاف الزوار من الشطر الجنوبي.
وتوقفت الرحلات السياحية إلى الجبل فجأة عام 2008 بعد سقوط سائح كوري جنوبي ضل طريقه إلى منطقة محظورة، برصاص حراس شماليين، ما دفع سول إلى تعليق الرحلات إلى الموقع.
وكانت كوريا الشمالية قد حلّت رسمياً مجموعة من الوكالات الحكومية المكلّفة بتعزيز التعاون وإعادة التوحيد مع الجنوب، وهددت بأن أي انتهاك من جانب جارتها الكورية الجنوبية "ولو حتى مليمتر واحد" من أراضيها، سيُشعل حرباً بين الجانبين، بينما أعلنت سول أنها سترد "أضعافاً مضاعفة" على أي استفزاز من جانب جارتها الشمالية.