"حرب غزة" و"دعم أوكرانيا" أبرز محاور مؤتمر ميونيخ للأمن

وزير الخارجية البريطاني: اجتماع أوروبي عربي على هامش المؤتمر

time reading iconدقائق القراءة - 5
ندوة افتتاحية قبيل انطلاق مؤتمر ميونيخ للأمن، 15 فبراير 2024 - الحساب الرسمي للمؤتمر على "إكس" https://twitter.com/MunSecConf/status/1758293692119404572/photo/1
ندوة افتتاحية قبيل انطلاق مؤتمر ميونيخ للأمن، 15 فبراير 2024 - الحساب الرسمي للمؤتمر على "إكس" https://twitter.com/MunSecConf/status/1758293692119404572/photo/1
ميونيخ/دبيالشرقرويترز

انطلق "مؤتمر ميونيخ للأمن"، الجمعة، في المدينة الواقعة جنوبي ألمانيا، بمشاركة كبار السياسيين والضباط العسكريين والدبلوماسيين من جميع أنحاء العالم، فيما تهيمن الحرب الإسرائيلية على غزة، وقضية الدعم العسكري لأوكرانيا،  والمخاوف بشأن التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن حلفائها، على فعالياته.

ويتوقع مشاركة 50 رئيس دولة وحكومة، وحوالي 60 وزير خارجية، وأكثر من 25 وزير دفاع، بالإضافة إلى العديد من الممثلين السياسيين والعسكريين الآخرين، ومئات الخبراء والصحافيين في نسخة العام الحالي.

ونشرت ألمانيا حوالي 5 آلاف عنصر أمن، مقارنة بـ4 آلاف العام الماضي، من أجل تأمين هذا المؤتمر الذي ينطلق الجمعة، ويستمر حتى الأحد، في فندق بايريشر هوف الفاخر في مدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا.

ومن أبرز المشاركين في مؤتمر ميونيخ للأمن (MSC)، المستشار الألماني أولاف شولتز، ونائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقال البيت الأبيض إن هاريس ستلتقي برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ في ميونيخ، الجمعة.

ويعقد المؤتمر في الوقت الذي تدخل فيه الحرب على غزة شهرها الخامس، والتي قتل خلالها الجيش الإسرائيلي أكثر من 28 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى كارثة إنسانية وصحية في القطاع المحاصر. كما يعقد المؤتمر قبل أيام قليلة من دخول الغزو الروسي لأوكرانيا عامه الثالث.

ويناقش المشاركون هذا العام أيضاً موضوع الهجرة الناتجة عن تغيرات المناخ وعن الاضطرابات السياسية والأمنية في عديد من مناطق العالم، وتأثير ذلك على الأمن والسلم العالميين.

كما سيناقشون الصراعات في القرن الإفريقي، والتي تزيد من انعدام الأمن الغذائي وتشريد الملايين، إضافة إلى العلاقات بين الغرب والصين.

حرب غزة على طاولة النقاش

من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، إن مسؤولين من الدول الأوروبية التي تساعد في تمويل الدولة الفلسطينية، ودول عربية وخليجية رئيسية سيجتمعون على هامش مؤتمر ميونيخ، لبدء مناقشة مستقبل إسرائيل والشعب الفلسطيني بعد توقف محتمل لإطلاق النار.

ومن المتوقع أيضاً أن ينضم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وفق "رويترز".

وأضاف كاميرون في تصريحات أمام مجلس اللوردات البريطاني: "هناك أشياء كثيرة نحتاج أن نبدأ الحديث عنها الآن.. سواء كان الأمر يتعلق بكيفية تقديم أفق سياسي للناس في الأراضي الفلسطينية، أو في الواقع، كيف نتعامل مع المخاوف الأمنية الحقيقية لإسرائيل".

دعم أوكرانيا

ومن المتوقع أن يطالب زيلينسكي بتقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا، في الوقت الذي يعطل فيه جمهوريون في مجلس النواب الأميركي حزمة مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات.

وقال أحد كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية إن التأخير أصبح ملموساً بالفعل في ساحة المعركة، مضيفاً أن "دعمنا ضروري للغاية لتحقيق الأهداف التي تسعى إليها أوكرانيا".

ويحذر المسؤولون الأوروبيون والأميركيون بشكل متزايد من خطر قيام روسيا بمهاجمة دول أخرى إذا نجحت حربها في أوكرانيا، وهو ما ينفيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشدة.

وقال مسؤول ثان بوزارة الخارجية الأميركية: "من الواضح أن بوتين لن يتوقف عند أوكرانيا".

وقال المنظمون إنه "لم تتم دعوة أي مسؤولين روس لحضور المؤتمر للعام الثاني على التوالي".

تصريحات ترمب

ويأتي هذا الحدث في الوقت الذي أصبح فيه التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن حلفائها "موضع شك"، مع احتمال إعادة انتخاب الرئيس السابق دونالد ترمب.

وأدت هذه المخاوف إلى إعادة إشعال حملة في أوروبا من أجل المزيد من الاستقلال الاستراتيجي. وحتى وقت قريب، لم يؤيد هذه الفكرة سوى عدد قليل من الدول، وخاصة فرنسا، لكنها تكتسب زخماً الآن، ومن المرجح أن يتم تناولها في التجمع الأمني.

وقال ترمب، المرشح الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة، السبت الماضي، إنه لن يدافع عن أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذين يفشلون في إنفاق ما يكفي على الدفاع، ما أثار ذعراً في أوروبا.

ومن المقرر أن تلقي هاريس، الجمعة، خطاباً بشأن "أهمية الوفاء بدور الولايات المتحدة في القيادة العالمية" قبل اجتماعها مع زيلينسكي وشولتز.

تصنيفات

قصص قد تهمك