مصر تنفي مزاعم بناء منطقة أمنية عازلة لإيواء الفلسطينيين

القاهرة: التهجير القسري تهديد مباشر للسيادة والأمن القومي

time reading iconدقائق القراءة - 5
الجانب المصري من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة. رفح، فلسطين. 29 يناير 2024 - AFP
الجانب المصري من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة. رفح، فلسطين. 29 يناير 2024 - AFP
دبي-الشرق

قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، الجمعة، إن مصر تنفي قطعياً، مزاعم مشاركتها في عملية تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، أو بناء منطقة أمنية عازلة، محاطة بأسوار في مدينة رفح المصرية.

ونقلت الوكالة عن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، نفيه القاطع لما تداولته بعض وسائل الإعلام عن قيام مصر بالإعداد لتشييد وحدات لإيواء الفلسطينيين في المنطقة المحاذية للحدود المصرية مع غزة، وذلك في حالة تهجيرهم قسرياً بفعل الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وأكد رشوان، موقف مصر الحاسم "بالرفض التام والذي لا رجعة فيه لأي تهجير قسري أو طوعي للأشقاء الفلسطينيين من قطاع غزة إلى خارجه، وخصوصاً للأراضي المصرية، لما في هذا من تصفية مؤكدة للقضية الفلسطينية وتهديد مباشر للسيادة والأمن القومي المصريين".  

وأشار إلى أن كل التصريحات والبيانات المصرية أوضحت أن ذلك "خط أحمر، وأن لدى القاهرة من الوسائل ما يمكنها من التعامل معه بصورة فورية وفعالة".

وأضاف: "مصر بموقفها المعلن والصريح لا يمكن أن تتخذ على أراضيها أي إجراءات أو تحركات تتعارض معه وتعطي انطباعاً- يروج له البعض تزويراً- بأنها تشارك في جريمة التهجير التي تدعو إليها بعض الأطراف الإسرائيلية".

وشدد رئيس هيئة الاستعلامات على أن هذه "جريمة حرب فادحة يدينها القانون الدولي الإنساني، ولا يمكن لمصر أن تكون طرفاً فيها، بل على العكس تماماً، حيث ستتخذ كل ما يجب عمله من أجل وقفها ومنع من يسعون إلى ارتكابها من تنفيذها".

كما لفت رشوان إلى ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن بدء مصر إنشاء جدار عازل على حدودها مع غزة، موضحاً أن "لدى مصر بالفعل ومنذ فترة طويلة قبل اندلاع الأزمة الحالية منطقة عازلة وأسوار في هذه المنطقة".

وتابع أن تلك "هي الإجراءات والتدابير التي تتخذها أي دولة في العالم للحفاظ على أمن حدودها وسيادتها على أراضيها"، بحسب الوكالة.

بدوره، نفى محافظ شمال سيناء محمد عبد الفضيل شوشة، الخميس، ما نقلته بعض وسائل الإعلام عن بناء السلطات المصرية منطقة أمنية عازلة محاطة بأسوار في مدينة رفح المصرية لاستقبال الفلسطينيين من غزة تحسباً لتهجيرهم إذا قامت إسرائيل باجتياح بري لرفح الفلسطينية.

 وقال شوشة في تصريحات للصحافيين: "ما يتم في مناطق شرق سيناء وتحديداً في رفح هو قيام لجان من المحافظة بحصر البيوت والمنازل التي تعرضت للهدم خلال الحرب على الإرهاب بهدف تقديم تعويضات مناسبة لأصحاب هذه البيوت"، مؤكداً على أن هذه العملية ليس لها أي علاقة بما يحدث في غزة.

وأكد المحافظ أن مصر مستعدة لكل السيناريوهات حال تنفيذ إسرائيل عمليات عسكرية في رفح الفلسطينية.

مزاعم أميركية ونفي إسرائيلي

وزعمت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الخميس، أن مصر تجهز مخيماً مسوراً في شبه جزيرة سيناء، تحسباً لاحتمال استقبال لاجئين فلسطينيين من قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل، وتقصفه من دون هوادة.

وقالت الصحيفة إن السلطات المصرية تعد "منطقة مسورة بمساحة 8 أميال مربعة" على الجانب المصري من الحدود مع غزة.

وحذّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مراراً من التهجير القسري لسكان غزة، وتعريض معاهدة السلام التي أبرمتها القاهرة مع إسرائيل في عام 1979 للخطر.

وتنفي إسرائيل أنها تحاول دفع الفلسطينيين إلى سيناء، لكن وزراء ومسؤولين أيدوا علناً تشجيع سكان غزة على الرحيل.

لكن وزير الخارجية الإسرائيلي، أكد في ميونيخ، الجمعة، أن إسرائيل ستنسق مع مصر قبل العملية العسكرية في رفح في أقصى جنوب قطاع غزة.

وقال يسرائيل كاتس خلال مؤتمر الأمن في ميونيخ المنعقد في جنوب ألمانيا إن "مصر حليفتنا. لدينا اتفاق سلام مع مصر، وسنعمل بطريقة لا تضر بالمصالح المصرية".

وأضاف أن العملية العسكرية ستتم "بعد التنسيق مع مصر"، مؤكداً أيضاً أن إسرائيل "ستبلغ" الرئيس الأميركي جو بايدن بالهجوم العسكري.

تصنيفات

قصص قد تهمك