أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، السبت، في ميونيخ أن المفاوضات بين إسرائيل وحركة "حماس"، بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة "لم تكن واعدة جداً" في الأيام الأخيرة، مطالباً بفصل الهدنة عن تحرير المحتجزين.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر ميونيخ للأمن: "أعتقد أنه يمكننا التوصل إلى اتفاق قريباً جداً.. لكن النسق الذي ساد في الأيام القليلة الماضية لم يكن واعداً جداً حقاً"، مضيفاً: "سنظل متفائلين وسنواصل الضغط دائماً".
واستدرك: لا أستطيع الدخول في تفاصيل المفاوضات، لكنني أعتقد أنه إذا تمكنا من معالجة الحزمة الإنسانية ضمن الاتفاقية، فيمكننا تجاوز العقبات".
وشدد رئيس الوزراء القطري: "الوقت ليس في صالحنا والأمر سيكون خطيراً جداً على المنطقة برمتها مع تطور الوضع في رفح".
واعتبر أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة "ينبغي ألا يكون مشروطاً" باتفاق بشأن الإفراج عن الرهائن.
وتابع: "هذه هي المعضلة التي وقعنا فيها وللأسف أساءت دول كثيرة استخدامها، ومفادها أنه من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فإنه من الضروري التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن.. ينبغي ألا يكون ذلك مشروطاً".
فيما قال مصدر قيادي في حركة "حماس" لـ"الشرق"، السبت، إن الحركة تنوي تعليق المفاوضات بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، حتى يتم إدخال المساعدات إلى محافظتي غزة وشمال قطاع غزة.
وأضاف المصدر: "لا يمكن إجراء مفاوضات والجوع ينهش في الشعب الفلسطيني".
واشنطن لا تدعم اجتياحاً دون خطة
بدورها، قالت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، إن الوزير أنتوني بلينكن أبلغ الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، بأن واشنطن لا يمكنها دعم عملية عسكرية برية في رفح دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لضمان سلامة أكثر من مليون نازح يتكدسون هناك.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن بلينكن أكد لهرتسوغ ضرورة أن تتخذ كل الأطراف التدابير الممكنة لحماية أرواح المدنيين، ومنع توسع الصراع.
كما أكد بلينكن للرئيس الإسرائيلي التزام واشنطن بالسلام الدائم بالشرق الأوسط، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية مع ضمان أمن إسرائيل.
خطة إسرائيلية لاقتحام رفح
وفي وقت سابق السبت، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الجيش سيقدم للقيادة السياسية في الأسبوع المقبل خطة مفصلة لاقتحام رفح في جنوب قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، نقلاً عن تقرير للقناة 12، أن الخطة تتضمن على ما يبدو نقل سكان رفح إلى مناطق أخرى في جنوب ووسط قطاع غزة، لكنها لا تتضمن نقلهم إلى شمال القطاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع يوآف جالانت، والوزير بمجلس الحرب بيني جانتس يعتقدان أنه لا بد من دخول الجيش رفح إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين بحلول شهر رمضان، الذي يبدأ في مارس المقبل.