نتنياهو: سننهي مهمة غزة "بصفقة أو بدون".. وتجاوزت الخلافات مع بايدن

رئيس الوزراء الإسرائيلي يدعو للضغط على قطر لإطلاق سراح الأسرى

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث في مؤتمر أمام المنظمات الأميركية اليهودية في القدس. 18 فبراير 2024 - Reuters
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث في مؤتمر أمام المنظمات الأميركية اليهودية في القدس. 18 فبراير 2024 - Reuters
دبي -الشرق

جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد، تمسكه بما وصفه بـ"النصر الشامل" في غزة، موضحاً أن هذا النصر يعني تدمير حركة "حماس" بالكامل، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين "بصفقة أو بدون صفقة"، مطالباً بالضغط على قطر الوسيط في المفاوضات مع "حماس" لزيادة ضغوطها على الحركة الفلسطينية لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة، مشيراً إلى أنه تجاوز خلافاته مع الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن غزة.

وقال نتنياهو في مؤتمر للمنظمات الأميركية اليهودية الكبرى في القدس المحتلة، إن إسرائيل تمكنت عبر صفقة التبادل التي أبرمت مع "حماس"، خلال الهدنة التي أقرت في نوفمبر الماضي، من إطلاق سراح 110 أسرى، وتنتظر إطلاق سراح المزيد "عبر إجراءات عسكرية قوية، ومفاوضات صارمة وصعبة"، على حد قوله.

وذكر أن حكومته "في موقف صعب"، يتطلب "الضغط على أولئك الذين لديهم نفوذ على حماس بداية من قطر التي تستضيف قيادات الحركة، التي تعتمد عليهم مالياً"، على حد قوله.

وتابع: "آمل في التوصل إلى صفقة للتوصل لإطلاق سراح مزيد من الأسرى". ولكنه أضاف: "بصفقة أو بدونها علينا إطلاق سراح الأسرى، وأن ننجز مهمة النصر التام".

وأشار إلى أنه أجرى "حواراً جيداً" مع الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس الماضي، مشيراً إلى أن هناك اختلافاً في الرأي، ولكنه "تمكن من تجاوزه"، وأضاف أنه يتفق مع بايدن في مطالبه بـ"ضرورة حماية المدنيين".

وأجرى بايدن اتصالاً بنتنياهو، الخميس، وسط مخاوف بشأن عدم إحراز تقدم كبير على صعيد محادثات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، واحتمال شن الجيش الإسرائيلي عملية برية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، تعارضها واشنطن. وقال البيت الأبيض إن بايدن أثار العملية الإسرائيلية في رفح مع نتنياهو، وجدد التأكيد على وجهة نظره بأنه "لا يجب المضي قدماً في عملية عسكرية في رفح دون خطة موثوقة يمكن تنفيذها، لضمان سلامة المدنيين في رفح".

وزعم نتنياهو، أن الجيش الإسرائيلي تمكن من تدمير 3 أرباع كتائب "حماس"، مضيفاً: "لا يمكننا أن نترك أي كتيبة حربية لحماس، دون أن ندمرها".

مقارنة مع واشنطن

وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، مقارنات بين عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة، وعملية الجيش الأميركي في مانيلا خلال الحرب العالمية الثانية، لطرد القوات اليابانية من الفلبين، والتي سقط فيها نحو 100 ألف مدني، وكذلك قارن بين عمليات جيشه في غزة وعمليات التحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة في الموصل ضد تنظيم "داعش"، زاعماً أن جيشه "يقوم بما لم يقم به جيش آخر لحماية المدنيين".

وأضاف أن "الولايات المتحدة أتمت العمل مع حلفائها (ضد (داعش)، وسننجز المهمة هنا. سنتأكد أن المدنيين لديهم طريق للابتعاد عن طريق الأذى"، على حد قوله.

وشدد على أن تل أبيب "لن توافق على إملاءات دولية تسعى بشكل أحادي للاعتراف بدولة فلسطينية. نحن متحدون وراء هذا، وقدمت مشروع قرار للحكومة بأن إسرائيل ترفض الإملاءات الدولية المتعلقة بالتسوية مع الفلسطينيين ووافق عليها مجلس الوزراء بالإجماع، وسيمررها الكنيست (الأربعاء)".

وقال: "ستتم هذه العملية عبر مفاوضات مباشرة بين الأطراف، ودون شروط مسبقة، سنرفض الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية".

وجدد قوله إن "هذا الاعتراف إثر هجمات 7 أكتوبر، سوف يكون مكافأة لمن نفذوه"، على حد قوله.

"شيطنة إسرائيل"

وندد نتنياهو بالقضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، إذ تتهمها بارتكاب جريمة إبادة جماعية في غزة.

وأدان رئيس الوزراء الإسرائيلي، تصريحات الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، الأحد، والتي شبه فيها ما تقوم به إسرائيل في غزة، بالمحرقة اليهودية (الهولوكوست) خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال: "دا سيلفا شيطن الدولة اليهودية، ودنس 6 ملايين يهودي قتلوا، عليه أن يشعر بالخزي والعار"، على حد قوله.

وقال لولا دا سيلفا لصحافيين في أديس أبابا حيث حضر قمة الاتحاد الإفريقي "ما يحدث في قطاع غزة ليس حرباً، إنه إبادة"، وأضاف "ليست حرب جنود ضد جنود. إنها حرب بين جيش على درجة عالية من الاستعداد، ونساء وأطفال".

تصنيفات

قصص قد تهمك