أزمة تصريحات "الهولوكوست" تتصاعد.. إسرائيل تنتقد لولا والبرازيل تستدعي سفيرها

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا يتحدث أثناء زيارته لمصنع "فولكس فاجن" في ساو برناردو دو كامبو بالبرازيل. 2 فبراير 2024 - REUTERS
الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا يتحدث أثناء زيارته لمصنع "فولكس فاجن" في ساو برناردو دو كامبو بالبرازيل. 2 فبراير 2024 - REUTERS
القدس/ برازيليا -رويترزوكالات

قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الاثنين، إن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا سيظل "شخصاً غير مرغوب فيه" في إسرائيل، حتى يتراجع عن تعليقاته التي شبه فيها الحرب الإسرائيلية في غزة بالإبادة الجماعية التي ارتكبها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية "الهولوكوست"، بينما استدعت البرازيل سفيرها لدى تل أبيب للتشاور، وأرسلت استدعاءً للسفير الإسرائيلي لديها.

وذكر بيان صادر عن مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، أن كاتس قال لسفير البرازيل في تل أبيب: "لن ننسى ولن نغفر.. إنه هجوم خطير معاد للسامية.. باسمي وباسم مواطني إسرائيل، فلتبلغ الرئيس لولا بأنه شخص غير مرغوب فيه في إسرائيل حتى يتراجع"، فيما وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من جانبه، الرئيس البرازيلي بأنها "شائنة وخطيرة".

وذكر نتنياهو: "هذا تهوين من شأن المحرقة ومحاولة لمهاجمة اليهود وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.. المقارنة بين إسرائيل والنازيين و(أدولف) هتلر هو تجاوز للخط الأحمر".

بدوره، قال اتحاد الإسرائيليين البرازيليين، في بيان، إن تعليقات لولا دا سيلفا "تشويه معاكس للحقيقة"، و"إهانة لذكرى ضحايا المحرقة النازية وذريتهم" واتهموا الحكومة البرازيلية بأنها تتخذ موقفاً "متطرفا وغير متوازن" في الصراع.

وتتهم إسرائيل، لولا دا سيلفا، بالتهوين من شأن "الهولوكوست" وإهانة اليهود في تعليقات أدلى بها خلال القمة السابعة والثلاثين للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا.

البرازيل تستدعي سفيرها من تل أبيب

وفي السياق، أعلنت وزارة الخارجية البرازيلية رسمياً، استدعاء سفيرها في تل أبيب للتشاور، وإرسال مذكرة استدعاء إلى السفير الإسرائيلي لديها.

وكان لولا دا سيلفا ندد، الأحد، أيضاً بتعليق المساعدات الإنسانية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا"، وحث على التحقيق في الأخطاء دون قطع التمويل لمساعدة المتضررين، قائلاً إنها "ليست حرباً بين جنود وجنود، إنها حرب بين جيش عالي التجهيز وبين نساء وأطفال".

وتواجه "الأونروا" أزمة مالية عقب اتهام إسرائيل 12 موظفاً من أصل 13 ألفاً في قطاع غزة، تزعم أنهم شاركوا في هجوم حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.

وعقب ذلك، أعلنت 12 دولة بينها الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا واليابان تعليق تمويلها لوكالة "الأونروا"، والتي تعد جهة فاعلة أساسية بالنسبة إلى ملايين الفلسطينيين، منذ إنشائها في عام 1949.

وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ارتفاع عدد ضحايا حرب إسرائيل على القطاع إلى 29 ألفاً و92 فلسطينياً، وإصابة 69 ألفاً و28 آخرين منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأضافت الوزارة في بيان، أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 107 شهداء، وأصيب 145 آخرون، خلال الـ24 ساعة الماضية".

تصنيفات

قصص قد تهمك