ترمب يشبه متاعبه القضائية بـ"الاضطهاد" الذي تعرّض له نافالني

رفض توجيه انتقادات إلى بوتين وقال إن الولايات المتحدة تتحول إلى "دولة شيوعية"

time reading iconدقائق القراءة - 4
المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب يتحدث في مركز جرينفيل للمؤتمرات، ساوث كارولاينا، 20 فبراير 2024 - AFP
المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب يتحدث في مركز جرينفيل للمؤتمرات، ساوث كارولاينا، 20 فبراير 2024 - AFP
دبي/كارولاينا الشمالية-الشرقأ ف ب

شبّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الثلاثاء، المتاعب القضائية التي يواجهها في المحاكم بـ"الاضطهاد" الذي تعرض له المعارض الروسي أليكسي نافالني، قبل وفاته المفاجئة في سجنه الأسبوع الماضي.

وأدان ترمب علانية وفاة نافالني للمرة الأولى بعد أن واجه رد فعل عنيفاً من منافسته الجمهورية نيكي هيلي، التي انتقدت صمته.

لكن رغم ذلك، رفض المرشح المحتمل عن الحزب الجمهوري في انتخابات عام 2024 الرئاسية توجيه أي انتقاد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن وفاة نافالني الغامضة، وذلك خلال لقاء "تاون هول" بحضور ناخبين في ساوث كارولاينا بثته شبكة "فوكس نيوز".

وعلى الرغم من إلحاح المذيعة لورا إنجراهام مضيفة اللقاء الذي استمر ساعة، تجنب ترمب ذكر بوتين عند سؤاله عن نافالني، لكنه أعرب عن أسفه "للحالة المحزنة جداً".

وتوفي نافالني عن عمر ناهز 47 عاماً في أحد سجون القطب الشمالي، ما سبب صدمة للمعارضة الروسية في المنفى، وكذلك الغرب الذي حمل قادته، وبينهم الرئيس الأميركي جو بايدن، المسؤولية للكرملين.

ووصف ترمب في كلمته نافالني بـ"الرجل الشجاع"، وأضاف: "لقد عاد إلى روسيا، وكان بإمكانه البقاء بعيداً، وبصراحة ربما كان من الأفضل له البقاء بعيداً والتحدث من خارج البلاد بدلاً من الاضطرار إلى العودة، لأن الناس اعتقدوا أن ذلك يمكن أن يحدث، وقد حدث بالفعل".

"التحول إلى دولة شيوعية"

وتابع ترمب: "إنه شيء فظيع، لكنه يحدث في بلدنا أيضاً"، مشيراً إلى أن لوائح الاتهام الجنائية التي تلاحقه، هي دليل على أن الولايات المتحدة "تتحول إلى دولة شيوعية"، وفق "أسوشييتد برس".

وانتقد ترمب خلال المقابلة تغريمه من قبل محكمة في نيويورك 355 مليون دولار في قضية احتيال، قائلاً: "إنها شكل من أشكال ما تعرض له نافالني". 

وبالإضافة إلى قضية الاحتيال المدنية في نيويورك، يواجه ترمب 91 تهمة جنائية، بينها تهم تتعلق بالتدخل لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية التي خسرها أمام بايدن عام 2020.

واستغل ترمب في اللقاء مشاكله القانونية كطريقة لإثارة مؤيديه، مدعياً أن القضايا ضده في المحاكم "مجرد وسيلة لإيذائي في الانتخابات".

وطالما اعتمد ترمب الليونة مع روسيا، حتى أنه في بعض الأحيان أعرب بشكل صريح عن إعجابه ببوتين ووصفه بأنه "عبقري". 

وتجنب ترمب الرد على سؤال بشأن ما إذا كان يعتقد أنه يمكن أن يصبح "سجيناً سياسياً محتملاً” لبقية حياته مثل نافالني. وقال: "لو كنت أخسر في صناديق الاقتراع، لما تحدثوا عني حتى، ولما كنت سأدفع أي غرامات قانونية".

وقال "لدي 8 أو 9 محاكمات، كل ذلك بسبب (...) أنني أعمل في السياسة".

وفي وقت سابق هذا الشهر، عرقل ترمب مشروع قانون كان من شأن إقراره أن يوفر مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بعد أن طلب من النواب الجمهوريين في الكونجرس التصويت ضد التشريع. 

كما فاجأ الحلفاء الغربيين مؤخراً بعد أن صرح أنه "سيشجع" روسيا على مهاجمة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي التي لا تسدد التزاماتها المالية.

تصنيفات

قصص قد تهمك