أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي، نقلاً عن مصدر مطلع ومسؤول إسرائيلي، بأن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ويليام بيرنز منتظر في باريس، الجمعة، لإجراء محادثات مع مسؤولين قطريين ومصريين وإسرائيليين حول الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس".
وذكر عضو مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي بيني جانتس، الأربعاء، أن "هناك علامات أولية تشير إلى إمكانية إحراز تقدم نحو التوصل إلى اتفاق".
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إنه بناء على ما تعرفه إسرائيل، قدمت "حماس" لمصر "رداً شفهياً" على الموقف الإسرائيلي، ووافقت على "تعديلات طفيفة" في مطالبها. لكن المسؤول قال إن رد الحركة الجديد لا يشير إلى انفراجة.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يوافق بعد على إرسال وفد إسرائيلي إلى باريس لحضور اجتماع الجمعة.
وشدّد المسؤول على أن بعض أعضاء فريق التفاوض لن يحضروا الاجتماع إذا أمر نتنياهو إياهم بالاستماع فقط دون التفاوض، كما فعل في الاجتماع الأخير الذي حضره وفد إسرائيلي في بداية هذا الشهر.
مفاوضات القاهرة
ووصل وفد رفيع المستوى من حماس إلى القاهرة، الثلاثاء، لإجراء محادثات مع مسؤولي المخابرات المصرية حول صفقة المحتجزين المحتملة.
والتقى بريت ماكجورك، كبير مستشاري الرئيس بايدن في الشرق الأوسط، في القاهرة، الأربعاء، مع عباس كامل، مدير جهاز المخابرات المصرية.
وقال مسؤول أميركي بعد الاجتماع إن جميع الأطراف تعمل من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين. وقال المسؤول: "نرى قيمة في مواصلة المناقشات".
ولم تقدم حماس تفاصيل علنية عن المحادثات التي جرت هذا الأسبوع في القاهرة.
نقطة خلاف
ويقول مسؤولو إدارة الرئيس جو بايدن إنهم يريدون الدفع بمحاولة للتوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان، أقل من ثلاثة أسابيع، من أجل ضمان وجود وقف مؤقت لإطلاق النار خلال الشهر. لكن لا تزال هناك فجوات كبيرة بين إسرائيل وحماس.
وبحسب "أكسيوس"، سيؤدي الاقتراح الحالي الذي تدفعه إدارة بايدن إلى توقف القتال لمدة ستة أسابيع على الأقل.
وتتمحور نقطة الخلاف الرئيسية حول عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، وكيف سيتم تحديد القائمة للمرحلة الأولى، مما يمكن أن يكون صفقة من ثلاث مراحل.