غزة تتصدر اجتماع G20.. انتقاد لشلل مجلس الأمن ومطالب بإنهاء الحرب

time reading iconدقائق القراءة - 5
جانب من الجلسة الأولى لاجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية. 21 فبراير 2024 - X.COM/@KSAMOFA
جانب من الجلسة الأولى لاجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية. 21 فبراير 2024 - X.COM/@KSAMOFA
ريو دي جانيرو/دبي-الشرقوكالات

تصدرت حرب غزة أولى جلسات مجموعة العشرين، المنعقدة في مدينة ريودي جانيرو البرازيلية، الأربعاء، إذ انتقد وزير الخارجية البرازيلي "الشلل غير المقبول" لمجلس الأمن في التعامل معها، فيما طالب وزير الخارجية السعودي دول المجموعة بـ"إجراءات مجدية لإنهاء الحرب"، ودعم مسار موثوق لا رجعة فيه نحو حل الدولتين، مشدداً على "أهمية إدانة الفظائع المرتكبة في القطاع".

وانتقد وزير خارجية البرازيل ماورو فييرا، الأربعاء، "الشلل غير المقبول" لمجلس الأمن في مواجهة الحرب الإسرائيلية في غزة، والحرب في أوكرانيا، وذلك خلال افتتاح اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو.

وقال ماورو فييرا، إن "المؤسسات الدولية ليست مجهزة بما يكفي للتعامل مع التحديات الحالية"، مضيفاً أن ذلك "يتضح من الشلل غير المقبول لمجلس الأمن بشأن النزاعات الجارية"، ولفت إلى أن "هذا التقاعس يتسبب بخسائر في الأرواح البشرية".

وأوضح وزير الخارجية البرازيلي أن بلاده "لا تقبل حل الخلافات بالقوة العسكرية"، مشيراً إلى أن "موقف البرازيل واضح من الحرب الروسية الأوكرانية، والحرب الإسرائيلية على غزة، وقد تم إيضاح ذلك عدة مرات من خلال الأمم المتحدة".

وأكد فييرا أن "البرازيل تعرب عن قلقها البالغ إزاء الوضع الدولي الحالي المتعلق بالسلام والأمن".

واعتبر أن "مجموعة العشرين يمكنها أن تؤدي دوراً أساسياً للتخفيف من التوترات الدولية، ولإحراز تقدم في خطة التنمية المستدامة".

وفشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في إصدار قرارات بشأن الهجوم الروسي على أوكرانيا، بسبب الفيتو الروسي، وواجه صعوبة في الاتفاق بشأن غزة، مع عرقلة الولايات المتحدة لأي دعوة إلى وقف إطلاق النار.

وعلى الرغم من الضغط الدولي على واشنطن لتقليص دعمها لإسرائيل، استخدمت الولايات المتحدة، الثلاثاء، حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار لوقف إطلاق نار "فوري" في غزة.

الإنفاق العسكري

وانتقد وزير الخارجية البرازيلي وصول الميزانية العسكرية العالمية إلى ما يقارب 2 تريليون دولار، في حين أن برامج المساعدات متوقفة عند 60 مليار دولار سنوياً، أي أقل من 3% من الإنفاق العسكري.

وبحسب دراسة في أبريل الماضي، سجل الإنفاق العسكري العالمي رقماً قياسياً للمرة الثامنة على التوالي، إذ بلغ 2.24 تريليون دولار، أو 2.2% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مدفوعاً بارتفاع الإنفاق الأوروبي على الجيوش، والذي شهد أكبر زيادة سنوية في 30 عاماً على الأقل.

وبلغت نسبة حجم الإنفاق العسكري لأكبر ثلاثة دول مُنفقة في عام 2022، وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا، 56% من إجمالي الإنفاق العالمي، وفقاً لدراسة نشرها "معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام" (SIPRI) في نهاية أبريل من العام الماضي.

ونبّه فييرا إلى وجود نقص في الإجراءات الملموسة لحل مشاكل عدم المساواة وتغير المناخ، التي تشكل تهديدات حقيقة لمستقبل البشر.

وذكر فييرا أن "حالات التعاون السلمي في أميركا اللاتينية وإفريقيا وجنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا تعني أن أصوات هذه المناطق يجب أن تُسمع في المنتديات والمحافل الدولية".

إنهاء حرب غزة

من جانبه، طالب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الأربعاء، دول مجموعة العشرين بالضغط من أجل اتخاذ إجراءات مجدية لإنهاء الحرب في غزة، ودعم مسار موثوق ولا رجعة فيه نحو حل الدولتين، وشدد على "أهمية إدانة الفظائع المرتكبة في القطاع".

وقال، خلال مشاركته في الجلسة الأولى لاجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين G20، إن تزايد حدة الصراعات العالميّة وانتشارها "أدى إلى فرض ضغوط على التعاون الدولي، وضعف المصداقية والثقة في الإطار المتعدد الأطراف".

وشدّد وزير الخارجية السعودي على أهمية التزام المؤسسات الدولية في الوفاء بالتزاماتها على المستوى العالمي، وأن تكون أكثر وضوحاً في مواقفها مما هي عليه حالياً، و"خاصةً بالتعامل مع الوضع المأساوي في قطاع غزة".

وأوضح الأمير فيصل بن فرحان أن دول مجموعة العشرين تتحمل مسؤولية التحرك بشكلٍ حاسم لإنهاء الكارثة في قطاع غزة، التي تشكل تهديدات ملحة للسلام والازدهار الإقليميين وكذلك الاستقرار الاقتصادي العالمي.

تصنيفات

قصص قد تهمك