الجيش الأميركي يعلن ضرب مسيرات وصواريخ حوثية في اليمن والبحر الأحمر

time reading iconدقائق القراءة - 5
مقاتلة أميركية تنطلق من على متن حاملة طائرات لشن ضربات على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن. 24 يناير 2024 - AFP
مقاتلة أميركية تنطلق من على متن حاملة طائرات لشن ضربات على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن. 24 يناير 2024 - AFP
دبي-الشرق

أعلن الجيش الأميركي، الجمعة، أنه دمر طائرات مسيرة وصواريخ كروز مضادة للسفن تابعة لجماعة الحوثي في كل من اليمن والبحر الأحمر بعدما قدر أنها تمثل "تهديداً وشيكاً"، للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية.

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن الضربات أصابت أربع طائرات مسيرة وصاروخي كروز كانت معدة للانطلاق من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه البحر الأحمر. وأضاف أن الجيش أسقط أيضاً ثلاث طائرات مسيرة هجومية بالقرب من سفن تجارية بالبحر الأحمر.

وذكرت القيادة المركزية أن الضربات نفذت يومي الخميس والجمعة، مشيرة إلى أن سفنها "لم تصب بأضرار".

وأوضح البيان أن القوات الأميركية "حددت الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز المضادة للسفن وقررت أنها تمثل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية المتواجدة في المنطقة".

واعتبرت أن "هذه الإجراءات (ستحمي) حرية الملاحة وتجعل المياه الدولية أكثر أماناً وأماناً للبحرية الأميركية والسفن التجارية".

وشنت القوات الأميركية والبريطانية ثلاث غارات جوية على مديرية الصليف بمحافظة الجديدة في اليمن، حسب ما أفاد تلفزيون المسيرة التابع لجماعة الحوثيين، دون تقديم تفاصيل أخرى.

ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل أو إليها، تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي.

تصعيد وقدرات عسكرية جديدة

وقال زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي في كلمة بثها التلفزيون الخميس، إن "العمليات في البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب وخليج عدن مستمرة وتتجه للتصعيد".

وذكر المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع الخميس، إن جماعته نفذت ثلاث عمليات عسكرية، شملت استهداف السفينة آيلاندر في خليج عدن بصواريخ بحرية ومدينة إيلات الإسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، وأن الهجمات استهدفت أيضاً مدمرة أميركية في البحر الأحمر بعدد من الطائرات المسيرة.

وتعطل هجمات الحوثيين طريقاً يمثل نحو 12% من حركة الملاحة البحرية العالمية وتجبر الشركات على اتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح الأطول والأكثر كلفة حول إفريقيا.

وجاءت كلمة زعيم الحركة في نفس اليوم الذي أرسل فيه الحوثيون إشعاراً رسميا لشركات الشحن والتأمين بشأن ما وصفوه بـ"حظر على إبحار السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا في المياه المحيطة"، سعياً لتعزيز حملتهم العسكرية.

وجاء أول اتصال من نوعه بين الحوثيين وقطاع الشحن لإعلان حظر في شكل إخطارين من مركز تنسيق العمليات الإنسانية الذي أنشأه الحوثيون حديثاً، وتم إرسالهما إلى شركات شحن وتأمين على الشحن.

وقال الإخطاران إنه يُحظر على السفن المملوكة كلياً أو جزئياً لأفراد أو كيانات إسرائيلية، والسفن التي ترفع العلم الإسرائيلي، أو المملوكة لأفراد أو كيانات أميركية أو بريطانية، أو التي تبحر رافعة علم الولايات المتحدة أو بريطانيا الإبحار في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب.

وقال مسؤول كبير من الحوثيين لرويترز الخميس، إنه تم إنشاء مركز العمليات الإنسانية في صنعاء لتنسيق المرور الآمن والسلمي للسفن التي ليس لها أي صلة بإسرائيل.

استهداف سفينة بريطانية

وأعلنت وكالتان بريطانيتان للأمن البحري والجيش الأميركي الخميس، أن هجوماً صاروخياً استهدف سفينة شحن تبحر في خليج عدن قبالة السواحل اليمنية، ما تسبب بأضرار بسيطة في السفينة.

وقالت وكالة "يو كاي أم تي أو" التي تديرها القوات البحرية الملكية إن "سفينة هوجمت بصاروخين، ما أدى إلى نشوب حريق على متنها"، مشيرة إلى أن "قوات التحالف تستجيب" للحادثة.

من جهتها، أشارت وكالة "أمبري" للأمن البحري إلى أنها تلقت بلاغاً عن "تعرّض سفينة شحن عامة مملوكة من بريطانيا وترفع علم جمهورية بالاو لهجوم بصاروخين على بعد نحو 63 ميلاً بحرياً إلى جنوب شرق عدن في اليمن".

ولفتت "أمبري" إلى أن السفينة "يبدو أنها كانت متجهة من ماب تا فوت في تايلاند، في اتجاه البحر الأحمر".

وفي وقت لاحق، أكدت "يو كاي أم تي أو" أن "السفينة تعرّضت لأضرار طفيفة" موضحةً أن "السفينة وطاقمها بخير".

وفيما لم تتبنّ أي جهة على الفور هذا الهجوم، قالت "سنتكوم" إنه "بين الساعة 8:30 و9:45 صباحاً (بتوقيت صنعاء)، أطلق الحوثيون صاروخين بالستيين مضادين للسفن من جنوب اليمن نحو خليج عدن".

وأضافت أن "الصاروخين أصابا السفينة إم/في ايلاندر، وهي ناقلة بضائع مملوكة بريطانياً وترفع علم بالاو، ما تسبب في إصابة طفيفة وأضرار" مشيرةً إلى أن "السفينة تواصل رحلتها".

تصنيفات

قصص قد تهمك