جون جودفري ينهي فترته كسفير للولايات المتحدة في السودان

time reading iconدقائق القراءة - 4
السفير الأميركي السابق لدى السودان جون جودفري يتحدث خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس. الخرطوم، السودان. 13 يناير 2023 - AFP
السفير الأميركي السابق لدى السودان جون جودفري يتحدث خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس. الخرطوم، السودان. 13 يناير 2023 - AFP
دبي-الشرق

أعلنت السفارة الأميركية في السودان في بيان، الجمعة، أن جون جودفري أنهى فترة عمله كأول سفير أميركي لدى الخرطوم منذ ربع قرن، فيما تولى السفير دانييل روبنشتاين المسؤولية كقائم بأعمال السفارة.

وقالت السفارة، إن جودفري وجه الشكر لأفراد البعثة في السودان في اجتماع مفتوح، الخميس. وقال جودفري: "أنا فخور للغاية بعزم موظفي بعثة السودان الراسخ على دعم الإجلاء الآمن للأميركيين ومواطني الدول الحليفة عندما اندلع القتال، وعلى العمل من عدة مواقع منذ ذلك الوقت، لتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية، والتواصل مع الأطراف المتحاربة لحماية المدنيين، وتأمين الهدنات، وتوثيق الفظائع، ودعم الشعب السوداني". 

وأضاف: "عندما ينتهي هذا الصراع، فإن الشعب السوداني هو الذي سيحدث الفارق في المهمة الصعبة المتمثلة في إعادة بناء البلاد بطريقة تحقق تطلعاته إلى الحرية، والسلام، والعدالة". 

واندلعت الحرب في 15 أبريل الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بسبب خلافات بشأن دمج قوات الدعم السريع داخل الجيش بموجب خطة مدعومة دولياً للانتقال السياسي نحو الحكم المدني وإجراء انتخابات حرة.

وفشلت الجهود حتى الآن في إنهاء الصراع المستمر منذ 10 أشهر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وسقط آلاف الأشخاص وأُجبر نحو ثمانية ملايين على الفرار من منازلهم، الأمر الذي يعني أن السودان أصبح به أكبر عدد من السكان النازحين في العالم.

وقررت الولايات المتحدة رسمياً أن الطرفين المتحاربين "ارتكبا جرائم حرب"، وقالت إن قوات الدعم السريع والفصائل المسلحة المتحالفة معها "متورطة في عمليات تطهير عرقي بغرب دارفور".

وقال الجانبان إنهما سيحققان في التقارير المتعلقة بعمليات القتل والانتهاكات وسيحاكمان أي مسلحين يثبت تورطهم.

وجودفري الذي تولي منصبه في أغسطس 2022، هو أول سفير لواشنطن في السودان منذ نحو ربع قرن.

وقلصت واشنطن تمثيلها الدبلوماسي في الخرطوم عام 1997 إلى القائم بالأعمال، وفرضت عقوبات اقتصادية أحادية على السودان لاتهامها "بدعم الإرهاب"، ما ساهم في تعميق الأزمة الاقتصادية للبلاد.

واتهمت واشنطن نظام عمر البشير، الذي أطاح به الجيش في عام 2019 بعد أن حكم البلاد لثلاثة عقود، بعلاقته بتنظيم "القاعدة"، الذي أقام مؤسسه أسامة بن لادن في السودان في الفترة من 1992 إلى 1996.

ووضعت الولايات المتحدة، السودان على قائمة "الدول الراعية للإرهاب" منذ عام 1993 إلى أن أزالته منها في ديسمبر 2020.

وفي ديسمبر 2019، أعلن وزير الخارجية الأميركي حينها مايك بومبيو خلال زيارة رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك إلى الولايات المتحدة، أن بلاده سترفع التمثيل الدبلوماسي مع الخرطوم إلى مستوى السفير.

وفي مايو 2020، عينت الخرطوم نور الدين ساتي أول سفير لها في واشنطن منذ 23 عاماً، لكن ساتي استقال من منصبه عقب الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في أكتوبر 2021 ضد حكومة حمدوك الانتقالية، التي تولت السلطة عقب الإطاحة بالبشير.

تصنيفات

قصص قد تهمك