البرهان: لا عملية سياسية قبل انتهاء الحرب في السودان

time reading iconدقائق القراءة - 4
دبي-الشرقوكالات

قال الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة، إنه "إذا لم تنتهِ الحرب" التي يشهدها السودان، "فلن تكون هناك عملية سياسية في البلاد".

وأضاف البرهان خلال زيارة لولاية القضارف، الثلاثاء، حيث التقى بضباط وجنود الفرقة الثانية مشاة: "كيف يمكن عمل اتفاق وسلام مع شخص لا يلتزم وكل يوم له رأي؟" في إشارة إلى قائد "قوات الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي"، مضيفاً: "لذا نقول لن يكون هناك سلام إلا بعد نهاية هذا التمرد".

وفي رسالة إلى ما وصفهم بـ"السياسيين الذين يتحدثون عن دعاة الحرب"، اعتبر قائد الجيش السوداني أن "دعاة الحرب هم من يحملون السلاح ويهاجمون المواطنين"، وأضاف: "دعاة الحرب هم من يبحثون عن السلاح من خارج البلاد ليقتلوا به السودانيين".

"المعركة أخذت طابعاً مختلفاً"

وأكد البرهان في خطابه، الذي نشرته القوات المسلحة عبر منصاتها الرسمية في مواقع التواصل، أن على "الطرف الآخر الذي يقول لا للحرب ويدعو إلى السلام، أن يُخرج المتمردين من بيوت الناس، ومن المدن".

واعتبر رئيس مجلس السيادة أن "المعركة الآن أخذت طابعاً مختلفاً عن العشرة أشهر الماضية"، حيث أصبحت المعركة "لازمة وواجبة، لأننا ذهبنا للسلام في جدة، وتم الاتفاق على كثير من الالتزامات والعهود، لكن لم ينفذها أحد".

والسبت، ألقى البرهان خطاباً مشابهاً أمام حشد من جنود وضباط الفرقة الثالثة مشاة بمدينة شندي بولاية نهر النيل، متعهداً باستمرار المعركة حتى "دحر العدو نهائياً"، وذلك في إشارة إلى قوات الدعم السريع.

وزار قائد الجيش السوداني مدينة شندي شمالي البلاد، إثر تفقده، الجمعة، المقاتلين في مدينة أم درمان بالعاصمة الخرطوم.

مؤتمر باريس منتصف أبريل

وفي منتصف فبراير الجاري، قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إن باريس ستعقد اجتماعاً وزارياً في منتصف أبريل لمساعدة السودان والدول المجاورة على مواجهة تداعيات الحرب الأهلية التي أدت إلى نزوح الملايين وأثارت تحذيرات من حدوث مجاعة.

ووجّهت الأمم المتحدة وشركاؤها نداءً لجمع 4,1 مليار دولار في 7 شباطر للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً للمدنيين، بما في ذلك أكثر من 1.6 مليون شخص اضطروا إلى الفرار إلى البلدان المجاورة.

ودُعيت إلى المؤتمر البلدان المجاورة للسودان والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، وجميع الجهات المانحة الدولية الرئيسية الموجودة في هذا الجزء من إفريقيا، والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والجهات الفاعلة الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة وجميع المنظمات غير الحكومية الكبيرة، وفق وكالة "فرانس برس".

واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل من العام الماضي، وذلك بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً.

وأسفرت الحرب في السودان عن تداعيات كارثية على المستويين السياسي، والاقتصادي، بالإضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية، وتردي المنظومة الصحية، وتهديد الأمن الغذائي للملايين من المواطنين.

وتسببت المعارك بكارثة إنسانية، إذ يحتاج حوالى 25 مليون شخص، أي ما يعادل أكثر من نصف السكان، إلى المساعدات، بينهم نحو 18 مليوناً يواجهون انعداماً حاداً للأمن الغذائي، وفق بيانات الأمم المتحدة.

تصنيفات

قصص قد تهمك