مشرعون يطالبون ماسك بإتاحة خدمة "ستارشيلد" للقوات الأميركية في تايوان

طالبت لجنة مجلس النواب الأميركي المعنية بالحزب الشيوعي الصيني، في رسالة وجّهتها إلى إيلون ماسك السبت، بتمكين القوات الأميركية المتمركزة في تايوان من الولوج إلى Starshield، وهي شبكة اتصالات عبر الأقمار الاصطناعية طورتها "سبيس إكس" SpaceX خصيصاً للجيش، حسبما أفادت شبكة CNBC الأميركية.

وجاء في الرسالة، التي اطلعت عليها CNBC، أن عدم إتاحة خدمات Starshield للقوات العسكرية الأميركية في تايوان قد يمثل انتهاكاً من قبل "سبيس إكس" لعقدها مع وزارة الدفاع (البنتاجون)، والذي يُلزم الشركة بإتاحة التقنية لقوات الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم. 

وقال النائب مايك جالاجر (جمهوري من ولاية ويسكونسن)، رئيس لجنة مجلس النواب المعنية بالحزب الشيوعي الصيني، في خطابه: "أدرك أن سبيس إكس ربما تحجب خدمات الإنترنت عريض النطاق في تايوان والمناطق المحيطة بها، وهذا قد يمثل انتهاكاً لالتزامات سبيس إكس التعاقدية مع الحكومة الأميركية". 

وأشار جالاجر إلى أن البنتاجون سيخصّص "عشرات الملايين من الدولارات" خلال العام المقبل لشركة StarShield، التي تستخدم الأقمار الاصطناعية ذات المدار الأرضي المنخفض لتوفير الاتصالات وصور المراقبة للجيش.

وفي سبتمبر 2023، منح البنتاجون "سبيس إكس" عقداً مدته عام واحد للحصول على خدمات Starshield، بعد بدء تشغيل شبكة "ستارلينك" قبل ذلك بأشهر لدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، والتي دخلت عامها الثالث، السبت.

حماية المصالح الأميركية

وقال جالاجر: "إن وجود شبكة اتصالات قوية للأفراد العسكريين الأميركيين في تايوان والمناطق المحيطة بها يعد أمراً بالغ الأهمية لحماية المصالح الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

ويأتي الخطاب بعد أن قاد جالاجر وفداً في زيارة إلى تايوان، حيث التقى بمسؤولين تايوانيين مثل الرئيسة تساي إنج ون والرئيس المنتخب لاي تشينج تي.

وجاء في الخطاب أن المشرعين علموا أن القوات الأميركية المتمركزة في تايوان لم تتمكن من استخدام Starshield على الرغم من شرط البنتاجون الذي ينصّ على إتاحة الخدمة في جميع أنحاء العالم. وقال جالاجر: "مصادر عديدة أكدت للجنة أن Starshield لا يعمل في تايوان والمناطق المحيطة بها". 

وطلب جالاجر من ماسك في خطابه بتقديم إحاطة للجنة مجلس النواب بشأن عمل الشبكة في تايوان بحلول 8 مارس المقبل، وفقاً لـ CNBC. 

وقال إن الجنود الأميركيين في غرب المحيط الهادئ سيتعرضون لخطر شديد "إذا شن الحزب الشيوعي الصيني اعتداءً عسكرياً على تايوان".